أعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن أسفها وخيبة أملها من وقف الدعم الأميركي، الأمر الذي اعتبره الجانب الفلسطيني “شطبا لحق العودة” و”ابتزازا سياسيا” وضغطا أميركيا لتصفية القضية الفلسطينية.
وقالت الأونروا في بيان لها اليوم السبت إن قرار الولايات المتحدة “وقف تمويل الوكالة بعد عقود من الدعم السياسي والمالي القويين قرار مفاجئ، بالنظر إلى تجديد الأونروا والولايات المتحدة اتفاقية التمويل في يناير/كانون الأول 2017”.
وأضاف البيان أن الوكالة “ترفض -وبأشد العبارات الممكنة- الانتقاد بأن مدارس الأونروا ومراكزها الصحية وبرامج المساعدات الطارئة تشوبها عيوب لا يمكن إصلاحها”، مستشهدا في ذلك بشهادات البنك الدولي والمانحين في الأنشطة التي تمولها، ومؤكدا على “التزام الأونروا الثابت بالحفاظ على الكرامة وفرص العيش الكريم”.
كما تطرق البيان إلى تفاصيل تطور مواقف الإدارة الأميركية من الأنروا منذ مطلع العام الحالي، وصولا إلى القرار الأخير بوقف التمويل. وأعربت الوكالة في الوقت نفسه عن امتنانها للتضامن الواسع النطاق ولسخاء العديدين من المانحين، الذي مكنها من البدء بالعام الدراسي في موعده المقرر من أجل 526 ألف صبي وفتاة في هذا الأسبوع.
ابتزاز وضغط وتصفية
وفي إطار ردود الفعل الفلسطينية على القرار الأميركي، أكدت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) أن الشعب الفلسطيني “لن يستسلم لقرارات الإدارة الأميركية الظالمة”.
وقال القيادي في حماس سامي أبو زهري إن قرار إلغاء المعونة الأميركية المقدمة للأونروا “يهدف إلى شطب حق العودة، ويمثل تصعيدا أميركيا خطيرا ضد الشعب الفلسطيني”.
من جهته اعتبر رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي قرار واشنطن “ابتزازا سياسيا وضغطا أميركيا على القيادة الفلسطينية لتمرير صفقة القرن، وهدفه إسقاط ملفي القدس واللاجئين من مفاوضات الحل النهائي”.
واستنكر أبو هولي القرار الأميركي، مؤكدا أن هدفه “إنهاء عمل وكالة الغوث وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين”، ودعا دول العالم -خاصة الممولة للأونروا- إلى تقديم تبرعات إضافية تساهم في تجاوز الوكالة لأزمتها المتفاقمة بفعل القرار الأميركي.
وكالات