كان المبعوث الاممي مارتن غريفث قد حدد شهر اغسطس الحالي موعدا للمفاوضات وهي مهلة كان الهدف منها اعطاء العدوان فرصة لاحتلال الحديدة الا انه فشل ، وبسبب فشله في المهلة الاولى اعطى المبعوث مهلة جديدة للعدوان بإعلانه في احاطته لمجلس الامن الاخيرة انعقاد المفاوضات في السادس من سبتمبر اي خلال الشهر المقبل وبعد انعقاد جلسة مجلس الامن بأيام قليلة خرجت المتحدثة باسم الخارجية بتصريح قالت فيه ” أن للمملكة العربية السعودية الحق في محاولة القضاء على بعض اللاعبين السيئين ” هذا التصريح يعتبر ضوء اخضر للعدوان الذي يعمل على خطوات جديدة للضغط على الشعب اليمني حتى يرضخ للعدوان لا سيما بعد فشل احتلال الحديدة من قبل العدوان وهذه الخطوات تتمثل في مسارين :
الاول انساني : من خلال ارتكاب الجرائم الكبيرة والبشعة بحق المدنيين والابرياء كما حدث بمجزرة سوق السمك ومستشفى الحديدة ليلة انعقاد جلسة مجلس الامن وبعدها باسبوع مجزرة طلاب ضحيان وبعدها باربعة ايام مجزرة الدريهمي في الحديدة وبعدها مجزرة اطفال الدريهمي وسيستمر بارتكاب المجازر حتى موعد المشاورات في جنيف في السادس من سبتمبر المقبل وقد تكون سياسة ثابتة للعدوان حتى بعد المفاوضات طالما والدعم الامريكي والتواطؤ الاممي مستمر …..
المسار الثاني المسار الاقتصادي : استخدام هذه الورقة للضغط بشكل اكبر وابتزاز الشعب اليمني بلقمة عيشه وفي هذا السياق ارتفع الريال اليمني الى 550 مقابل الدولار بما انعكس سلبا على المواطن في ارتفاع اسعار المواد الغذائية كما وصلت دفعة جديدة من الاموال المطبوعة في الامارات تقدر بستمائة مليار ريال لضرب الاقتصاد اليمني بشكل اكبر ، كذلك منع دخول مختلف المواد من منفذ الشحن في المهرة ورفع التكلفة الضريبية فيه الى 100% وكل ذلك لتشديد الحصار على الشعب اليمني .
كل ذلك لاجل اركاع واخضاع الشعب اليمني بعد فشل خياراتهم العسكرية والسياسية والاعلامية ونؤكد انهم سيفشلون مجددا فدماء كل اولئك الاطفال ستكون سيلا يجرف عروش الطغاة والمستكبرين وما ذلك على الله بعزيز
المهم ان نتحرك بمسئولية اكثر من اي وقت مضى في التصدي للعدوان ورفد الجبهات بالمقاتلين ومواجهة المنافقين في الداخل ، والله غالب على امره ولو كره الكافرون .