الوحدة نيوز/
تحولت رحلة ترفيهية لمجموعة من أطفال محافظة صعدة إلى رحلة للموت، بعد أن انقضت عليهم طائرة تحالف العدوان السعودي الأمريكي صبيحة يوم الخميس 9 أغسطس 2018م وهم على متن الحافلة التي ستقلهم من ضحيان إلى مدينة صعدة.
تجمع الأطفال صباحاً في المكان المحدد بجانب الجامع وصعدوا على متن الحافلة برفقة ثلاثة من معلميهم ، انطلقت الحافلة وكانت المحطة الأولى قرية (الجعملة) لزيارة روضة الشهداء، وبعدها عادوا للحافلة لمواصلة رحلتهم متجهين صوب مدينة صعدة.
عاش الأطفال الساعات الأولى من الرحلة، حالة من السعادة غمرتها الفرحة والبهجة، ولم تخلُ من الفوضى وشقاوة الأطفال وترك مقاعد الجلوس للوقوف وسط الحافلة وبجانب النوافذ، يتحدثون فيما بينهم بأصوات مرتفعة، وهو ما دفع أحد المعلمين إلى مطالبتهم بالجلوس على المقاعد والتزام الهدوء.
توقفت الحافلة في سوق ضحيان فكانت هدفا لطائرة تحالف العدوان التي استهدفتها بغارة بشكل مباشر تسببت في سقوط 51 قتيلاً و79 جريحاً جلهم من الأطفال كانوا على متنها.
اللقطات المصورة التي وثقت اللحظات الأخيرة في حياة هؤلاء الأطفال، أثناء رحلتهم قبل أن تستهدف الغارة الجوية حافلتهم، عثر عليها محفوظة في هاتف أحد الضحايا الذي كان يصور زملائه.
وزارة حقوق الإنسان وثقت من خلال فريق الرصد والتوثيق ، جريمة تحالف العدوان الأمريكي السعودي بحق الأطفال في ضحيان ، الذي أجرى مقابلات مع شهود العيان واستمع لإفادات الناجين من الأطفال وذويهم.
يقول الطفل حسين عبد الرحمن أحمد العجري (11عاماً ) أحد طلاب المركز الصيفي الذي نجا بأعجوبة من الغارة، إنه كان سعيداً بالرحلة وكان يقف مع زملائه في مؤخرة الحافلة، وعاش معهم منذ انطلاق الرحلة لحظات سعيدة.
ويضيف” كنت مع زملائي في الحافلة، كنا نقف بجانب النوافذ ونتحدث بصوت مرتفع ويطلب منا الأستاذ الجلوس، فنجلس ونعود للوقوف مرة أخرى، وهكذا استمرينا إلى أن توقفت الحافلة وسط سوق ضحيان ونزل منها الأستاذ لشراء المياه والعصائر والبسكويت ولم أسمع إلا صوت الانفجار”.
نجا الطفل حسين من هذه الجريمة الوحشية روحاً لكنه لم ينجُ بجسده وآثار وهول هذه الفاجعة التي ستبقى ملازمة له طوال حياته.
الطفل رفيق علي سليمان حسين (9سنوات) في الصف الثاني الابتدائي يقول إنه كان برفقة أخيه طالع علي سليمان (6سنوات) في مؤخرة الحافلة التي توقفت في سوق ضحيان، ونزل أحد المدرسين ليشتري لهم الماء والبسكويت والعصائر، وبعد لحظات حدثت الغارة التي دمرت كل شيء”.
رفيق سمع صوت الانفجار كما يقول.. لكنه لم يشعر بعدها بشيء، فقد قذف به خارج الحافلة ليسقط على الأرض مغشياً عليه وتم نقله إلى مستشفى (الطلح) خضع لتدخل جراحي لإزالة شظية أصابته بفعل الغارة الجوية.
وبحسب تقرير فريق الرصد والتوثيق بوزارة حقوق الإنسان فإن حافلة الأطفال كانت متوقفة في مكان الحفرة التي أحدثتها الغارة ، لكنها وجدت على بعد 8 أمتار من المكان الذي كانت فيه جراء الانفجار الذي قذفها بقوة لترتطم بالمبنى المجاور.. مبينا أن الحافلة لم يتبق منها سوى جزء بسيط من هيكل الجوانب الخارجية وجزء من المقدمة وقاعدتها الأرضية.
وأكد التقرير، أن مجزرة الأطفال في ضحيان تبقى شاهداً على جرائم وانتهاكات تحالف العدوان بحق الطفولة في اليمن.
وأوضح أنه من خلال التحليل التقني للأدلة والمشاهدات وإفادات شهود العيان والناجين، وبعد إجراء التقييم من منظور القانون الدولي الإنساني، تبين أن الغارة على حافلة طلاب ضحيان التي نفذتها طائرة تحالف العدوان تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني وقوانين الحرب.
وأشارت الوزارة إلى أن الغارة تم توجيهها بشكل مباشر ومتعمد على هدف مدني تسببت في مقتل وإصابة المدنيين جلهم من الأطفال والذين لا يشاركون في الأعمال القتالية وليس لهم أي علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالمعارك العسكرية، مؤكدة خلو المكان المستهدف من أي مظهر مسلح ولا يقع بالقرب أو في محيط أي ثكنة عسكرية أو مخازن للسلاح قد تبرر الاستهداف.
وتطرق التقرير إلى جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها تحالف العدوان بحق أبناء محافظة صعدة والتي تعد من المحافظات الأكثر تضررا جراء غارات العدوان والقصف البري.
ولفت إلى أن محافظة صعدة بمديرياتها وعزلها وقراها أصبحت أهدافاً عسكرية تتعرض للهجوم الجوي والبري واستخدم فيه مختلف أنواع الأسلحة والذخائر العنقودية المحرمة، ولحق بالمدينة وبنيتها التحتية ومناطقها الأثرية، أضراراً بالغة.
وتضمن التقرير ردود أفعال المنظمات الدولية إزاء هذه الجريمة الوحشية التي ارتكبت بحق الأطفال والتي وصفت جميعها هذه الجريمة بالمروعة ومن غير المقبول السكوت عنها ، داعية إلى إجراء تحقيق فوري في هذه المجزرة.
وأكد تقرير وزارة حقوق الإنسان أهمية الوقف الفوري للعمليات العسكرية العدوانية بما في ذلك رفع الحصار الشامل المفروض على اليمن.
وشدد على أهمية تشكيل لجنة دولية مستقلة ومحايدة لتقصي الحقائق والتحقيق في الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها دول التحالف.
ودعت وزارة حقوق الإنسان مجلس الأمن القيام بدوره القانوني في إحالة الدول المعتدية إلى المحاكم الدولية في كل جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجريمة التعدي على سيادة اليمن العضو في الأمم المتحدة.
كما أكد التقرير أهمية تفعيل أجهزة ومكاتب الأمم المتحدة في اليمن بما يمكنها من القيام بدورها الإنساني وتحمل مسئوليتها تجاه الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني منذ بدء العدوان في مارس 2015م.
وطالبت وزارة حقوق الإنسان بإعادة إدراج تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية في القائمة السوداء “قائمة العار” لمنتهكي حقوق الطفولة.
وجدد التقرير الدعوة للمنظمات الدولية ووسائل الإعلام لزيارة الجمهورية اليمنية لتقصي الحقائق والاطلاع عن قرب والتحقيق في الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكب في حق المدنيين والأعيان المدنية والثقافية.
وحث التقرير منظمات المجتمع المدني التنسيق مع وزارة حقوق الإنسان بشان برامج وأنشطة رصد وتوثيق جرائم العدوان وإصدار التقارير ذات الصلة، والعمل على تقديم العون والمساعدات القانونية والإنسانية للمتضررين جراء العدوان.
عاش الأطفال الساعات الأولى من الرحلة، حالة من السعادة غمرتها الفرحة والبهجة، ولم تخلُ من الفوضى وشقاوة الأطفال وترك مقاعد الجلوس للوقوف وسط الحافلة وبجانب النوافذ، يتحدثون فيما بينهم بأصوات مرتفعة، وهو ما دفع أحد المعلمين إلى مطالبتهم بالجلوس على المقاعد والتزام الهدوء.
توقفت الحافلة في سوق ضحيان فكانت هدفا لطائرة تحالف العدوان التي استهدفتها بغارة بشكل مباشر تسببت في سقوط 51 قتيلاً و79 جريحاً جلهم من الأطفال كانوا على متنها.
اللقطات المصورة التي وثقت اللحظات الأخيرة في حياة هؤلاء الأطفال، أثناء رحلتهم قبل أن تستهدف الغارة الجوية حافلتهم، عثر عليها محفوظة في هاتف أحد الضحايا الذي كان يصور زملائه.
وزارة حقوق الإنسان وثقت من خلال فريق الرصد والتوثيق ، جريمة تحالف العدوان الأمريكي السعودي بحق الأطفال في ضحيان ، الذي أجرى مقابلات مع شهود العيان واستمع لإفادات الناجين من الأطفال وذويهم.
يقول الطفل حسين عبد الرحمن أحمد العجري (11عاماً ) أحد طلاب المركز الصيفي الذي نجا بأعجوبة من الغارة، إنه كان سعيداً بالرحلة وكان يقف مع زملائه في مؤخرة الحافلة، وعاش معهم منذ انطلاق الرحلة لحظات سعيدة.
ويضيف” كنت مع زملائي في الحافلة، كنا نقف بجانب النوافذ ونتحدث بصوت مرتفع ويطلب منا الأستاذ الجلوس، فنجلس ونعود للوقوف مرة أخرى، وهكذا استمرينا إلى أن توقفت الحافلة وسط سوق ضحيان ونزل منها الأستاذ لشراء المياه والعصائر والبسكويت ولم أسمع إلا صوت الانفجار”.
نجا الطفل حسين من هذه الجريمة الوحشية روحاً لكنه لم ينجُ بجسده وآثار وهول هذه الفاجعة التي ستبقى ملازمة له طوال حياته.
الطفل رفيق علي سليمان حسين (9سنوات) في الصف الثاني الابتدائي يقول إنه كان برفقة أخيه طالع علي سليمان (6سنوات) في مؤخرة الحافلة التي توقفت في سوق ضحيان، ونزل أحد المدرسين ليشتري لهم الماء والبسكويت والعصائر، وبعد لحظات حدثت الغارة التي دمرت كل شيء”.
رفيق سمع صوت الانفجار كما يقول.. لكنه لم يشعر بعدها بشيء، فقد قذف به خارج الحافلة ليسقط على الأرض مغشياً عليه وتم نقله إلى مستشفى (الطلح) خضع لتدخل جراحي لإزالة شظية أصابته بفعل الغارة الجوية.
وبحسب تقرير فريق الرصد والتوثيق بوزارة حقوق الإنسان فإن حافلة الأطفال كانت متوقفة في مكان الحفرة التي أحدثتها الغارة ، لكنها وجدت على بعد 8 أمتار من المكان الذي كانت فيه جراء الانفجار الذي قذفها بقوة لترتطم بالمبنى المجاور.. مبينا أن الحافلة لم يتبق منها سوى جزء بسيط من هيكل الجوانب الخارجية وجزء من المقدمة وقاعدتها الأرضية.
وأكد التقرير، أن مجزرة الأطفال في ضحيان تبقى شاهداً على جرائم وانتهاكات تحالف العدوان بحق الطفولة في اليمن.
وأوضح أنه من خلال التحليل التقني للأدلة والمشاهدات وإفادات شهود العيان والناجين، وبعد إجراء التقييم من منظور القانون الدولي الإنساني، تبين أن الغارة على حافلة طلاب ضحيان التي نفذتها طائرة تحالف العدوان تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني وقوانين الحرب.
وأشارت الوزارة إلى أن الغارة تم توجيهها بشكل مباشر ومتعمد على هدف مدني تسببت في مقتل وإصابة المدنيين جلهم من الأطفال والذين لا يشاركون في الأعمال القتالية وليس لهم أي علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالمعارك العسكرية، مؤكدة خلو المكان المستهدف من أي مظهر مسلح ولا يقع بالقرب أو في محيط أي ثكنة عسكرية أو مخازن للسلاح قد تبرر الاستهداف.
وتطرق التقرير إلى جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها تحالف العدوان بحق أبناء محافظة صعدة والتي تعد من المحافظات الأكثر تضررا جراء غارات العدوان والقصف البري.
ولفت إلى أن محافظة صعدة بمديرياتها وعزلها وقراها أصبحت أهدافاً عسكرية تتعرض للهجوم الجوي والبري واستخدم فيه مختلف أنواع الأسلحة والذخائر العنقودية المحرمة، ولحق بالمدينة وبنيتها التحتية ومناطقها الأثرية، أضراراً بالغة.
وتضمن التقرير ردود أفعال المنظمات الدولية إزاء هذه الجريمة الوحشية التي ارتكبت بحق الأطفال والتي وصفت جميعها هذه الجريمة بالمروعة ومن غير المقبول السكوت عنها ، داعية إلى إجراء تحقيق فوري في هذه المجزرة.
وأكد تقرير وزارة حقوق الإنسان أهمية الوقف الفوري للعمليات العسكرية العدوانية بما في ذلك رفع الحصار الشامل المفروض على اليمن.
وشدد على أهمية تشكيل لجنة دولية مستقلة ومحايدة لتقصي الحقائق والتحقيق في الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها دول التحالف.
ودعت وزارة حقوق الإنسان مجلس الأمن القيام بدوره القانوني في إحالة الدول المعتدية إلى المحاكم الدولية في كل جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجريمة التعدي على سيادة اليمن العضو في الأمم المتحدة.
كما أكد التقرير أهمية تفعيل أجهزة ومكاتب الأمم المتحدة في اليمن بما يمكنها من القيام بدورها الإنساني وتحمل مسئوليتها تجاه الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني منذ بدء العدوان في مارس 2015م.
وطالبت وزارة حقوق الإنسان بإعادة إدراج تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية في القائمة السوداء “قائمة العار” لمنتهكي حقوق الطفولة.
وجدد التقرير الدعوة للمنظمات الدولية ووسائل الإعلام لزيارة الجمهورية اليمنية لتقصي الحقائق والاطلاع عن قرب والتحقيق في الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكب في حق المدنيين والأعيان المدنية والثقافية.
وحث التقرير منظمات المجتمع المدني التنسيق مع وزارة حقوق الإنسان بشان برامج وأنشطة رصد وتوثيق جرائم العدوان وإصدار التقارير ذات الصلة، والعمل على تقديم العون والمساعدات القانونية والإنسانية للمتضررين جراء العدوان.