واصل مجلس النواب عقد جلسات أعماله للفترة الأولى للدورة الثانية لدور الانعقاد السنوي الثالث عشر اليوم برئاسة رئيس المجلس الأخ يحيى علي الراعي.
وفي هذه الجلسة استمع نواب الشعب إلى رسالة رئيس مجلس النواب الموجهة إلى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، فيما يلي نصها:
تابع مجلس النواب بالجمهورية اليمنية إجتماع مجلس الأمن الدولي المغلق حول اليمن الذي عقد الجمعة الماضية بتاريخ 10 أغسطس 2018م بطلب من كل من بوليفيا وهولندا والبيرو وبولندا والسويد.
عقب الجريمة البشعة التي ارتكبها طيران دول تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية صباح الخميس الموافق 9 أغسطس 2018م باستهداف حافلة نقل الطلاب في سوق ضحيان بمحافظة صعدة والتي أدت إلى استشهاد وإصابة 127 معظمهم من الأطفال تقل أعمارهم عن سن الخامسة عشر.
ولاحظ مجلس النواب أن البيان الذي صدر عن هذا الاجتماع المغلق قد دعا إلى فتح تحقيق موثوق به وشفاف في الغارة الجوية التي تنسب إلى التحالف العسكري بقيادة السعودية وأسفرت عن مقتل عشرات الأطفال في اليمن” إلا أن مجلس النواب فوجئ بإحالة التحقيق إلى الفريق المشترك التابع لدول تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية.
وعبر مجلس النواب عن أسفه الشديد لهذا الإجراء من قبل مجلس الأمن الدولي الذي جعل المعتدي يحقق في جريمة نكراء ارتكبها بشكل متعمد حيث أعلن الناطق باسم هذا التحالف أن الهجوم على باص الطلاب في صعدة عمل عسكري مشروع ويتوافق مع القانون الإنساني الدولي.
فأي تحقيق سيقوم به هذا الفريق في ظل الاستراتيجية الدموية لدول تحالف العدوان التي تستبيح دماء وأرواح المواطنين اليمنيين وقتلهم بشكل ممنهج في الأسواق وصالات العزاء والأفراح وأماكن تجمعات الصيادين والتجمعات السكانية ومخيمات النازحين والمناطق الآهلة بالسكان والطرق وفي كل مكان يتجمع فيه المواطنين وباستخدام الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً رغبة في القتل والدمار.
ويؤكد مجلس النواب أن دول تحالف العدوان ما كانت لترتكب مثل هذه المجزرة لولا صمت المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة وهيئاتها ومنظماتها الدولية عن الجرائم السابقة، وأن مواقفهم المتخاذلة قد شجعت تحالف العدوان على الاستمرار في ارتكاب جرائمه البشعة بوحشية غير مسبوقة.
وعليه فإن مجلس النواب بالجمهورية اليمنية يدعو مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى سرعة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لإجراء تحقيق نزيه وعادل في هذه المجزرة وغيرها من المجازر السابقة تحت إشراف الأمم المتحدة، انطلاقاً من مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه الجمهورية اليمنية باعتبارها دولة عضو في الأمم المتحدة ومن حقها أن تحظى بعناية مجلس الأمن والأمم المتحدة مثل بقية الدول الأعضاء، أما تحقيق الفريق المشترك التابع لدول تحالف العدوان فإن نتائجه معروفة مسبقاً وهي بالنسبة لنا غير مقبولة جملة وتفصيلاً خاصة وأنه سبق وأن كلف بالتحقيق في عدة مجازر سابقة للعدوان وذهبت تلك التحقيقات أدراج الرياح لاستحالة أن يدين المعتدي نفسه.
وتقبلوا خالص التحية والتقدير ،،
وكان من المقرر أن يستمع مجلس النواب ويناقش في جلسة اليوم بحضور حكومة الإنقاذ تقرير اللجنة الخاصة المكلفة بدراسة مشروع خطة الإنفاق للموازنات العامة “يوليو – ديسمبر 2018م”، إلا أن الحكومة لم تحضر دون أن تقدم أي مبرر، رغم أن المجلس ظل يعقد جلساته ومدد فترة انعقاده الحالية بصورة استثنائية متجاوزاً الفقرة (أ) من المادة (229) من القانون رقم واحد لسنة 2006م بإصدار اللائحة الداخلية لمجلس النواب والتي تشير في مضمونها إلى: أن المجلس خلال شهر أغسطس في إجازة رسمية، وهذا يعكس أن تمديد مجلس النواب لجلسات أعماله يأتي لتفهمه وتقديره الحقيقي للظروف والأوضاع التي يمر بها الوطن وحرصه على المال العام، من أجل الوقوف حول مشروع خطة الإنفاق للموازنات العامة للنصف الثاني الذي جاءت به الحكومة مؤخراً والمجلس على وشك رفع جلساته.
وبذلك أنهى مجلس النواب جلسات أعماله للفترة الأولى للدورة الثانية من دور الانعقاد السنوي الثالث عشر.
وهنأ رئيس وأعضاء مجلس النواب، رئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى وقادة وأفراد القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية وكافة أبناء الشعب اليمني بقدوم عيد الأضحى المبارك .. داعين الجميع إلى مزيد من التلاحم ورص الصفوف لتمتين وتقوية الجبهة الداخلية بما يمكن من الوقوف أمام التحديات التي تفرضها دول تحالف العدوان بقيادة السعودية.
