كشفت صحيفة “معاريف” العبرية في تقرير رصدت فيه أسباب تأجيل الإعلان عن خطة التسوية الأمريكية بالمنطقة المعروفة بـ”صفقة القرن”، وعزته لإخفاق الطاقم الذي يسوقها وقلة خبرته، ورفض قادة عرب فاعلين لبنودها والجشع الاسرائيلي.
وذكرت الصحيفة أن هناك الكثير من الأسباب الحقيقية وراء تأجيل الإعلان النهائي عن “صفقة القرن” الأمريكية إلى أجل غير مسمى، من بينها قلة خبرة الطاقم الأمريكي المسؤول عن المفاوضات، والمقصود هنا، جاريد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس الأمريكي، ومعه جيسون غرينبلات، المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، كما عزت الصحيفة أسباب التأجيل إلى تدخل عناصر خارجية، ورفض قادة وزعماء ورؤساء دول عربية للصفقة، وهو ما حال دون تمريرها.
واعترفت “معاريف” بأن من بين أهم أسباب تعطيل “صفقة القرن” جشع الطرف الإسرائيلي وعدم استعداده لتقديم أية تنازلات مهما كانت بسيطة للطرف الفلسطيني، خاصة وأن نفتالي بينيت، رئيس حزب “البيت اليهودي”، ووزير التعليم، رفض تقديم تنازلات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليقدمها للجانب الفلسطيني، مع العلم أن الاثنين يريدان التسوية مجانا وعلى طبق أمريكي من ذهب. وأشارت الصحيفة إلى أن الوفد الأمريكي للتسوية، المشكّل من غرينبلات وكوشنر، زار بعض الدول العربية، التي فاجأته بإعرابها عن رفضها لـ”صفقة القرن” وتجاهلها حتى لطلب إبداء ملاحظاتها على هذه “الصفقة”.
وأفادت الصحيفة العبرية بأن مجلس الأمن القومي الأمريكي توجه إلى الحكومة الأمريكية بطلب البحث عن شخصيات قادرة على الانضمام لفريق عمل “صفقة القرن”، وإدارة المفاوضات بين الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي. وسبق للصحيفة نفسها “سرائيل اليوم” أن كتبت تقريرا آخر، مفاده أن “صفقة القرن” في طريقها للتأجيل مرة أخرى بسبب الانتخابات النصفية في الكونغرس الأمريكي في نوفمبر المقبل.
وكالات