يواصل تحالف العدوان القصف العنيف من الجو والبحر على مدينة الحديدة في تصعيد خطير يسبق إعلان جريفيث بقصف عنيف على الحديدة.
وأكدت مصادر محلية لـ ” الوحدة نيوز” أن طيران العدوان السعودي الأمريكي اليوم استهدف قبل قليل مستشفى الثورة العام بمحافظة الحديدة، كما استهدف عدداً من المناطق داخل مدينة الحديدة بسلسلة غارات عنيفة أدت إلى أضرار جسيمة في منازل وممتلكات المواطنين في كيلو ١٦ وبالقرب من قلعة الحديدة التاريخية ، كما قصفت
وتزامن التصعيد العسكري الجوي والبحري مع موعد إعلان المبعوث الدولي لدى اليمن مارتن جريفيث، وقف إطلاق النار وتحديد موعد الأطراف اليمنية للعودة إلى طاولة المفاوضات.
“الثقافة” تناشد الأمم المتحدة حماية مدينة زبيد التاريخية
إلى ذلك ، ناشدت وزارة الثقافة أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيراس، ومديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) أودي ادرلاي، ومدير مكتب الصليب الأحمر بالجمهورية اليمنية، العمل بصورة عاجلة على إيقاف العدوان غير المبرر على مدينة زبيد التاريخية بمحافظة الحديدة.
ونوهت خطابات الوزارة بخصوصية زبيد كمدينة تاريخية مدرجة في قائمة التراث العالمي لما تمتلكه من مقومات تاريخية فريدة من نوعها بالإضافة إلى كونها مدرسة دينية وثقافية، حيث يتواجد فيها عدد من الأربطة الدينية والمكتبات الثقافية التي تضم نوادر ونفائس المخطوطات.
وطالبت الوزارة تلك المنظمات وكافة المنظمات الدولية المعنية التدخل العاجل في حماية هذه المدينة من القصف والتدمير من قبل تحالف العدوان بقيادة السعودية.
90 ألف امرأة حامل معرضة للخطر !
وفيما يتعلق بالجانب الإنساني،أعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان عن قلقه الشديد من التصعيد بمحافظة الحديدة الذي يعرض 90 ألف امرأة حامل للخطر.
وقال في بيان صحفي الأربعاء ،:” يساور صندوق الأمم المتحدة للسكان قلق شديد من الوضع المتصاعد في الحديدة مما يُعرض النساء والفتيات في سن الإنجاب لخطر شديد ،لا سيما اللواتي من المنتظر أن يلدن خلال التسعة الأشهر المقبلة داخل الحديدة ويقدر عددهن بنحو 90,000 امرأة”.
وأشار البيان إلى أن الصندوق يقدر أن من بين المتضررين 750 ألف امرأة وفتاة في سن الإنجاب، يوجد بينهن ما يقرب من 14 ألف امرأة حامل معرضات لحدوث مضاعفات مما يضع حياتهن في خطر بشكل مباشر إذا لم يحصلن على الأدوية وعلى رعاية صحة الأمومة العاجلة والمنقذة للحياة.
ولفت البيان إلى أن اليمن يعاني من واحدة من أعلى نسب وفيات الأمهات في المنطقة والتي تقدر بـ 385 حالة وفاة بين الأمهات لكل 100 ألف ولادة حية في عام 2015 واليوم من المرجح أن تكون نسبة وفيات الأمهات قد تضاعفت.
ودعا صندوق الأمم المتحدة للسكان جميع أطراف النزاع إلى وقف القتال في الحديدة وحماية المدنيين وضمان حصولهم على المساعدة التي يحتاجونها والسماح بوصول المساعدات الإنسانية على النحو المنصوص عليه في القانون الإنساني الدولي.