قالت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي إن المدنيين معرضون لمخاطر شديدة بسبب الغارات على الحديدة.
وأضافت غراندي في بيان صادر عنها ان ضربة جوية واحدة أخرى فقط قد تتسبب في وقوع ما لا يمكن إيقافه من تفشي لوباء الكوليرا .
وأكدت وقوع غارات جوية في 26 و27 و28 يوليو الجاري بالقرب من مركز لخدمات الصحة الإنجابية والمختبر العام بالحديدة وضربت وألحقت أضراراً بمرفق للصرف الصحي في زبيد وبمحطة مياه تمد مدينة الحديدة بغالبية احتياجها من المياه.
وقالت غراندي ” لقد بذلنا على مدى أسابيع كل جهد ممكن لمساعدة مئات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون في الحديدة وبالقرب منها.” .. لافتة إلى أن هذه الضربات الجوية تضع المدنيين الأبرياء في خطر شديد.
وبينت أن الكوليرا موجودة بالفعل بكافة مناطق المدينة والمحافظة ويتسبب الضرر الذي يلحق بمرافق الصرف الصحي والمياه والمرافق الصحية بتعريض كل الجهود للخطر.
وأوضحت منسقة الشؤون الإنسانية أن شركاء العمل الإنساني عملوا منذ بدء الهجوم العسكري الأخير لتقديم الغذاء والمياه ومستلزمات الطوارئ والمساعدات النقدية والرعاية الصحية..
وتابعت ” على الرغم من العمل في ظل أصعب الظروف التي يمكن تخيلها، فقد وصلنا بشكل من أشكال المساعدات الإنسانية إلى 80 بالمائة من الأشخاص الذين نزحوا بسبب القتال”.
وأشارت غراندي إلى أن جميع أطراف النزاع ملزمة بموجب القانون الإنساني الدولي ببذل كل ما في وسعها لحماية المدنيين وضمان حصولهم على المساعدة التي يحق لهم الحصول عليها ويحتاجونها للبقاء على قيد الحياة”.
وبحسب البيان فإن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم ويحتاج 22 مليون شخص، أي 75 في المائة إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية والحماية، منهم 4.8 ملايين شخص لا يعرفون من أين سيحصلون على وجبتهم التالية.