الوحدة نيوز/ خاص:
“إنها رائحة موت مشبوهة”.. أربعة أشهر وأثنا عشر يوما منذ العثور عل جثة الطالب اليمني خالد محمد نائف، مشنوقا داخل غرفته بمدينة تشيتور الهندية؛ وأرجعت تكنهات البعض أن سبب وفاته يعود الى قيامه بالانتحار لكن السفارة اليمنية في الهند منذ ذلك الحين ، وحتى لحظة -كتابة هذه القصة- لم تكشف عن سبب الحادثة، وما النتائج التي خرجت بها التحقيقات الجنائية التي أجرتها السلطات الهندية، أبرزها تشريح الجثة والتي ستظهر بالفعل هل مات الطالب انتحاراً أم قتلا؟.
“الوحدة نيوز” تواصلت مع الملحقية الطبية بالسفارة اليمنية بالهند لكشف الحقيقة للناس عن أسباب الحادث والوقوف أمام هذه الظاهرة المؤسفة ، التي تكررت في الهند خاصة أن جريمة قتل الطالب نائف لم تكن الأولى فقد سبقها حالة مشابهه العام الماضي في ولاية جيبور.
وأكد الملحق الطبي الدكتور أنيس الردفاني لـ ” الوحدة نيوز” أن التحقيقات جارية وأن السلطات الهندية تقوم بالبحث عن أسباب وفاة الطالب نائف من خلال أجراء تشريح عينات للجثة أخذت عقب الحادثة ، مؤكدا أن التقرير النهائي ستظهر نتائجه بعد أسبوع .
ولأهمية إيضاح الحقيقة للناس استمرت الصحيفة لأكثر من مرة منذ 5 ابريل الماضي ، بمتابعة الملحقية الطبية لمعرفة نتائج تقرير الطب الشرعي لتشريح جثة الطالب نائف ، إلا أن تقرير تشريح جثة المجني عليه ما يزال حبيس الادراج ولم يظهر للنور لمعرفة حقيقة ما حدث للطالب نائف الذي قيل أنه أنتحر ، بل وتستمر الملحقية في المماطلة في الكشف عن نتائج التحقيقات التي أجرتها السلطات الهندية بحجة ان التقرير لم يظهر بعد.
وكانت السفارة اليمنية في الهند، أعلنت أواخر فبراير الماضي وعلى موقعها في شبكة التواصل الاجتماعي “الفيسبوك ” أن القضية قيد المتابعة من السفارة اليمنية في الهند ، أثر حالة من الاستياء العام، وسط زملاء الطالب المغدور به نائف ، لتبدأ الاحتجاجات في الجامعة وتتصاعد، حتى وصلت لوسائل الإعلام، ما شكل حرجا على السفارة اليمنية في الهند، التي سارعت حينها إلى اطفاء هذه الاحتجاجات من خلال تقرير سمته “أولي “، التقط ما روج له البعض من اقدام الطالب على “الانتحار، مستبقه صدور تقرير الطبيب الشرعي الذي لم يصدر إلى اليوم، ألا يدعو مثل هذا الأمر إلى الاستغراب والتعجب !.
أخيراً.. ثمة تساؤلات تطرحها “الوحدة نيوز” أمام الجهات المعنية في اليمن ، لماذا لاتزال الكثير من علامات الاستفهام ، تدور حول ملابسات مقتل الطالب اليمني خالد محمد نائف، الذي كان يدرس هندسة الالكترونيات والاتصالات بالهند، والذي أكد والده الدكتور محمد نائف أن ابنه قُتل غدراً وليس كما تم الترويج له، وطالب نائف الجهات الرسمية وقتئذ بتحمل مسؤوليتها الكاملة في المساعدة على اجراء تحقيق عادل ومنصف وشفاف يكشف عن سبب الوفاة.
الطالب اليمني الذي عشق الحياة فغدرت به “الخيانة” وخذلته الجهات الرسمية !
كيف أكلت الجهات الرسمية الطعم في جريمة مقتل الطالب اليمني خالد بالهند؟!