أكدت دراسة حديثة نشرت، الثلاثاء 26 يونيو/حزيران، أن نسخة معدلة من فيروس شلل الأطفال يمكن أن يصبح علاجا جديدا فعالا لأنواع الورم الأكثر شيوعا والقاتلة في العالم.
ووفق ما نشرته صحيفة “ذا إندبندنت البريطانية”، أثبتت التجارب المبكرة لاختبار سلامة الفيروس كعلاج للسرطان، أن أربعة أضعاف هذا العدد من المرضى عاشوا ما لا يقل عن ثلاث سنوات، ويقول الخبراء إنه يمكن أن يشكل علاجا جديدا قويا للسرطان مع خيارات محدودة بسوء التكهن حول فاعليته.
وقال الدكتور دريل بيغنر، من كلية الطب بجامعة ديوك، مؤلف الدراسة: ما يزال ورم أرومة الدبقية (من أخطر أنواع السرطانات التي تصيب الدماغ) من الأمراض الفتاكة والمدمرة، على الرغم من التقدم في العلاجات الجراحية والإشعاعية، فضلا عن العلاج الكيميائي الجديد، لذا فإن هناك حاجة ملحة لإيجاد مناهج مختلفة جذريا للعلاج”.
وأضاف بيغنر قائلا: “تشجعنا معدلات البقاء على قيد الحياة في هذه المرحلة المبكرة من علاج فيروس شلل الأطفال على مواصلة الدراسات الإضافية الجارية بالفعل أو المخطط لها”.
وسجلت الدراسة في مجلة نيو إنجلاند الطبية، أن 21% من الذين تلقوا فيروس شلل الأطفال ما زالوا على قيد الحياة بعد ثلاث سنوات، هذا مقارنة مع أربعة في المائة فقط من المرضى الذين يعانون من الأورام المماثلة الذين تلقوا العلاج القياسي الحالي.
ولتحقيق النتائج، قام الفريق بإجراء هندسة جينية للفيروس لمهاجمة الخلايا السرطانية وجعله أقل قدرة على إلحاق الضرر بالخلايا السليمة، ثم استخدموا أنبوبا مزروعا جراحيا لإدخال الفيروس مباشرة في ورم الدماغ.
وأكدت الدراسة أن وجود هذه الفيروسات في الخلايا الورمية يعمل كعلامة حمراء على جهاز المناعة في الجسم لإيقاظها وتدميرها، وتعرف هذه الطريقة في تحضير الجهاز المناعي للهجوم على السرطان باسم العلاج المناعي.