سطحية التفكير وسذاجة الطرح تجعل البعض يرى أن مشكلتنا مع الكيان الصهيوني مسألة أرض وليس صراعا وجوديا مع الغرب والمشروع الصهيوني في المنطقة.
استعمار استيطاني زرعه الغرب لخدمة مصالحه. وقبل امريكا تبنته بريطانيا ،وقبل ذلك تنبه لهذا المشروع نابليون بونابرت ؛أي أهمية استثمار الاساطير اليهودية وزرعها ككيان في خدمة الغرب .
هنا يصبح تسطيح الصراع واختزاله بقطعة أرض لا استعادة وطن تطبيع من بوابة العته العقلي!
في برنامج (عاكس خط) يتم تقديم الكيان الصهيوني بصورة حضارية ومدنية،فهو كيان يحترم حقوق الانسان ،والأسير عندهم يتم تأهيله دراسيا ،وتكفل له حقوق الزيارة ،وإذا طالت مدة سجنه يتم إطلاق سراحه .
هو كيان يحترم حقوق الصحفيين ،ويتعامل برفق مع الاطفال والنساء والشيوخ !
بهكذا سفه وسذاجة معجونة بالصهينة يتم تسويق وتحسين صورة الكيان الصهيوني بهرولة إخوانية لا تحترم عقلا ولاحقا ولا تاريخا ولا حاضرا ولا مستقبلا.
يتجاهل البرنامج (عاكس خط) أن هذا الكيان منذ تأسيسه وإلى اليوم يعيش على جماجم الفلسطينيين الذين تم ذبحهم في دير ياسين وكفر قاسم وجنين وصبرا وشاتيلا ، وطرد مئات الآلاف من بيوتهم ومزارعهم،ومنع الملايين من الفلسطينيين من حق العودة إلى وطنهم وسحق عظام الاطفال في ثورة الحجارة ،وفي كل انتفاضة يتم قتل المئات …!
تصهينوا كما تشاؤن لكن لا تزيفوا الحقائق!
هناك عدو صهيوني وعدو أمريكي غربي بينهما التقاء وشراكة وبينهما خصوصية لكل مشروع على حده.
وهناك جماعات وظيفية لتجميل القبح وتطبيع المنطقة مع المشروع الغربي والصهيوني !
