واضاف ان التحدي الثاني ديمغرافي وتمثل في تغيير الهوية السكانية .. لافتاً الى ان وجود مخططات اسرائيلية لتغيير هوية القدس السكانية من خلال ضم كتل استيطانية من الضفة والحاقها تحت عنوان القدس الكبرى ومن خلال زيادة الاستيطان في القدس والضغط على الفلسطينيين المقدسيين لمغادرتها، والتحدي الثالث مسالة المقدسات وبالاخص المسجد الاقصى وهذا تهديد وتحد ومعركة.
واشار السيد نصر الله الى ان السكان المقدسيين العرب من مسلمين ومسيحيين يقع على عاتقهم العبء الاكبر في هذه المعركة بمعنى ان بقاءهم في المدنية وحفاظهم على مساكنهم ومتاجرهم هي المعركة الحقيقية والتي قام بها سكان القدس من 1967م الى اليوم.
واضاف ان المقدسيين يقفون اليوم نيابة عن الامة الاسلامية كلها، عزلاء ليحرسوا الحرم القدسي والمسجد الاقصى والمعركة الاخيرة التي خاضوها منذ اشهر في محيط المسجد الاقصى في مواجهة اية تغيير هو حضور قوي وفاعل وفرض على حكومة العدو ان تتراجع.
واكد امين عام حزب الله اللبناني ان عليهم تعلق الامال الكبيرة في هذين التحديين اي الديمغرافي والمسجد الاقصى وكنيسة القيامة.
ودعا السيد نصر الله بقية المسلمين في العالم الى مد يد المساعدة للمقدسيين .. مؤكداً ان الامر يحتاج الى دفع اموال لنساعد المقدسيين ان يبقوا في بيوتهم ولا يهجروا القدس ولا يستسلموا للضغوط الاقتصادية وللاغراءات المالية الهائلة التي تعرض الان في بعض الاماكن في القدس.
كما شدد السيد نصر الله على ان الرهان اليوم على الاجيال، هم يراهنون على يأس وانقلاب اجيالنا، ومعركتنا معركة وثقافة وحضور هذه الاجيال في الميادين.
واشار الى مسيرات العودة في غزة حيث خرج الفلسطينيون صائمين في حر الشمس وهذه قمة الشجاعة والبطولة والايمان بقضيتهم وارضهم.
واشار ايضاً الى ان صنعاء تعد العاصمة العربية الوحيدة التي تخرج فيها مظاهرة ضخمة جداً للتضامن مع فلسطين بالرغم من الجوع والمرض والقصف .. مؤكداً ان اليمن يعبر عن الايمان الحقيقي وفي اليمن شعب تحت القصف يتظاهر من اجل القدس بينما هناك دول تتآمر ضد القدس.