اليوم .. إجتماع إستثنائي لمجلس التنسيق للإتحادات الرياضية

الوحدة نيوز/ يحيى الضلعي:
من المقرر أن يعقد مجلس التنسيق للاتحادات الرياضية مساء اليوم الأثنين، إجتماعاً إستثنائياً لمناقشة جملة من القضايا المتعلقة بالصعوبات والإشكاليات التي ترافق أداء الاتحادات خاصة في ظل الظروف التي تشهدها الحركة الرياضية، والركود الذي ساد خلال السنوات الأخيرة نتيجة شحة الامكانات وإستمرار العدوان السعودي الامريكي على بلادنا والحصار الجائر التي تفرضه دول العدوان وماترتب عليه من جمود وإنعدام في تنظيم وإقامة البطولات والأنشطة الرياضية في مختلف الألعاب الجماعية والفردية، فضلاً عن صعوبة التواجد والمشاركة في المحافل الخارجية.
وأوضح الاخ محمد عبده راوح الأمين العام لمجلس تنسيق الاتحادات الرياضية،في تصريح صحفي،أن الإجتماع سيقف أمام مناقشة أهم النقاط التي تقف عائقاً تجاه سير أداء الاتحادات أبرزها المخصصات المالية الخاصة بتنفيذ برامج وخطط الاتحادات للنشاط الرياضي الداخلي للموسم الجاري والتي لم يتم صرفها منذ نحو ثلاث سنوات بإستثناء الفتات لبعض الاتحادات وهي مبالغ ضئيلة جداً لا تساعد على تنفيذ مانسبة الواحد بالمائة من خطط وبرامج الاتحادات الرياضية على مدى العام.
ولفت راوح إلى أن ثمة قضية أثقلت من كاهل عمل القائمين على الاتحادات الرياضية خلال الفترة الأخيرة تتمثل في عدم صرف مخصصات إيجارات المقرات وصالات التدريب التابعة للإتحادات التي أصبحت معظمها مغلقة نتيجة تأخير عملية صرف مبالغ الايجارات، والطريقة الجديدة التي يشرعن لها القائمين على صندوق رعاية النشء والتي تنص على أن يتم تحرير الشيكات الخاصة بالإيجارات بأسم المؤجر وهي آلية لاتخدم عمل الاتحادات ولاتسهم في الارتقاء بأداء القائمين عليها وتعد مصادرة لمهام واختصاصات المعنيين بالاتحادات وتدخل سافر وغير مقبول، مشيراً إلى أن هناك تعامل غير لائق مع مسؤولي الاتحادات الرياضية دأب عليه البعض في الآونة الأخيرة داخل أروقة الصندوق ممن هم مسؤولين على الإدارات المالية وفي مقدمتهم المدير المالي ومدير الحسابات وهذه المماراسات قد تؤدي إلى تعكير صفو العلاقة بين الاتحادات والقائمين على الصندوق ولاتساعد على عملية الارتقاء بالحركة الرياضية، مبيناً بأن المجلس سيقوم بمخاطبة وزير الشباب والرياضة حسن محمد زيد وقطاع الرياضة بالوزارة وكافة المعنيين بضرورة الحد من مثل هكذا تصرفات.
وكشف راوح عن أنه تبّين لهم خلال الفترة الأخيرة صرف مبالغ مهولة بشكيات من صندوق رعاية النشء والشباب لأشخاص لاعلاقة بهم بالرياضة لامن قريب ولامن بعيد حد وصفه، في حين يتم مماطلة مخصصات الاتحادات الرياضة التي لها الأولوية بالدعم والاهتمام والرعاية وعملية الصرف، غير أن المماطلة اصبحت سيد الموقف في هذا الصندوق الذي اصبحت موارده تذهب وتسخر في غير محلها وبعيدة عن أهدافها .
وأضاف قائلاً : ” كان يصرف حافز موظفي الوزارة والصندوق حتى العام 2016 مبلغ تسعة عشر مليون ريال شهرياً بينما اليوم تضاعف المبلغ وزاد ثلاثة أضعاف ويقدر حالياً بنحو ستون مليون ريال شهرياً في الوقت الذي تشهد فيه الحركة الرياضية توقف تام، كما أن هناك مبالغ كبيرة تصرف أيضا لبعض الأندية لإقامة أنشطة وفعاليات وتهميش الاتحادات في مختلف الاتحادات الألعاب الرياضية، ونحن نعتبر مايجري نوع من العبث بمقدرات وحقوق الشباب والرياضيين ولابد أن تقوم الاتحادات ومختلف الاطر الرياضية بالحد من هذه التصرفات العبثية”.
ونوه راوح بأن الأجتماع سيشمل مناقشة تلك القضايا وغيرها بشكل تفصيلي من قبل الأخوة أعضاء مجلس التنسيق ورؤوساء الاتحادات ومندوبيهم والخروج بجملة من الحلول المقترحة للعمل على حلها من خلال التعاون مع قيادة الوزارة، وإتخاذ عدد من الحلول المناسبة لجملة من القضايا التي ستطرح على طاولة الاجتماع بما يكفل تسهيل عمل تلك الاتحادات كهدف حقيقي نحو الإرتقاء بواقع الألعاب الرياضية في بلادنا والوصول بها إلى آفاق رحبة ومتطورة.
ويهد ف مجلس التنسيق للاتحادات الرياضية الذي تم إعادة تشكيله أواخر العام الماضي إلى توحيد الرؤى والأهداف والتوجهات للاتحادات الرياضية بما يخدم تطوير الألعاب وتعزيز روح التعاون والتضامن بين الاتحادات الرياضية
والعمل على تطوير آلية العمل إدارياً وفنياً ومالياً لتجاوز أي صعاب، وإيجاد إستقرار إداري وفني ومالي داخل الاتحادات الرياضية، إضافة إلى تعزيز العلاقة والتنسيق مع الجهات المختصة ممثلة بوزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب بما يسهم في إنجاح برامج وخطط الاتحادات وتثبيت البطولات في موعدها ورفع مستويات الألعاب وتأهيل الكوادر الإدارية والفنية وتحسين مستوى اللاعبين لتقديم أداء متطور يسهم في تحقيق نجاحات وإنجازات محلية وخارجية.