رهان عبدالله
صنعاءُ يا وَجعَ السعادةِ في عروقي
يا نديمَ الليلِ
يا ذِكرى الصباح
هيا استديري نحو قافيتي وعودي
فارِقي تِلكَ المسافةِ واِحمليني
كنتُ شيئًا في حضورِكِ
إنني الآن الفراغ !
.
.
هيا املئيني بالأغاني
،وانثريني فوقَ غيمِ الوردِ كي أُشفى
فإني رَهنُ حُبٍ غارَ في ضِلعيكِ يومًا
وانقِذيني !
.
.
صنعاءُ يا أرضَ السماءِ تماسكي
لا تسقطي نحوي
فإني عالقٌ في زحمةِ الأشلاءِ
في وجعِ الدماء
صنعاءُ إني في ضفافِكِ أنهُرٌ من كبرياء
نَزفي الغزيرُ كأنه ضَحِكٌ يُراقِصُ غَيمةً خلف السماء !
و تَمَّزُقِي شالٌ يُضَمِدُ طعنةً تغفو على جفنيكِ في هذا المساء !
.
.
.
صنعاءُ فلتتمهلي
إني هنا
لا تخجلي إن بانَ دمعي في سطورِ قضيتي
إني أشدُ العاشقينَ صلابةً
إن ضَاقَتِ الدنيا عليكِ فهاكِ صدري موطِنًا
يبكي إليكِ !
أوااااااااااااااااااااااااهُ يا صنعاءْ !
– هل تعلمين !
هل تعلمينَ بأن صوتَ الحزنِ في عينيكِ مرآتي
و أن رصاصَ قِبلتِنا نشيدٌ من بكاء !