أكدت منظمات دولية أن النزاعات أجبرت نحو 12 مليون شخص على الفرار من منازلهم داخل بلدانهم العام الماضي، وهو أعلى مستوى للنزوح الداخلي منذ 10 سنوات.
وذكر تقرير صدر عن مركز رصد النزوح الداخلي واللاجئين، أن قرابة 11.8 مليون شخص أخرجوا من منازلهم ونزحوا داخليا في 2017، وهو ضعف العدد ممن واجهوا المصير ذاته في عام 2016، والبالغ 6.9 ملايين شخص.
وقالت رئيسة المركز اليكساندرا بيلاك في جنيف: “العدد هو الأعلى للنازحين والذي سجل في غضون عقد”، مضيفة أن دراسة أفادت بأن العدد الجديد يرفع إلى 40 مليونا عدد الأشخاص الذين يعيشون في وضع نزوح داخلي حول العالم جراء النزاعات.
وأظهر التقرير أن 76 بالمئة من النازحين مؤخرا العام الماضي، تركزوا في 10 دول فقط حيث شكل النازحون في سوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والعراق أكثر من نصفهم.
وعلى سبيل المثال، شهدت سوريا نزوح 2.9 مليون شخص العام الماضي، الكثير منهم للمرة الثانية أو الثالثة، ما يرفع إجمالي عدد النازحين داخليا إلى نحو 6.8 مليون.
ولم يعد اليمن، الذي كان في السابق على رأس القائمة، بين الدول العشر الأولى التي تضم نازحين، لكن بيلاك أشارت إلى أن ذلك يعود لقلة القدرة على الوصول ونقص المعلومات مؤكدة أن الوضع في البلد لا يزال سيئا.
وقالت بيلاك وفقا لوكالة أ ف ب : “لا معلومات موثوقة لدينا قد تشير إلى أن هؤلاء الأشخاص قد عادوا لربما إلى وضع مستقر”.
وأفاد التقرير أن 18.8 مليون شخص في 135 بلدا نزحوا العام الماضي بفعل كوارث طبيعية مثل الفيضانات والعواصف والأعاصير، فيما جاءت الصين والفلبين وكوبا والولايات المتحدة من بين الدول الأكثر تأثرا بالكوارث الطبيعية.