المتابع للاعلام والصحافة السعودية هذه الايام والحماس في الاندفاع نحو اسرائيل يمتلكه الخوف على مستقبل المنطقة العربية وقضاياها القومية فابن سلمان ماضي بدون بريك ولا عقل نحو تسليم المنطقة لاسرائيل وفتح الابواب على مصراعيها امامها .
الانظمة العربية التي طبعت مع اسرائيل بصرف النظر عن كل المؤخذات عليها كانت تمضى معها بخطوات حذرة ولم يتجرا اي منها في تجاوز كل الخطوط الحمراء .
لو كان للسعودية مشروع قومي عربي او اسلامي او حتى مشروع خاص ومستقل لفرض نفوذها وهيمنتها على المنطقة لهان الامر .
الكارثة ان المشروع الوحيد لابن سلمان ان يضمن تثبيت الحكم فيه ونقله من اولاد عبدالعزيز الى اولاده ومستعد ان يدفع اي ثمن حتى وان كان الثمن ليس بيع القدس والقضية الفلسطينية فحسب انما فتح ابواب المنطقة على مصراعيها لاسرائيل لتدخلها بسلام من دون اي حساب لتباعاته على الامن القومي العربي .
الاسبوع الفائت قال وزير خارجية الرياض الجبير انه اذا سمح لايران بامتلاك سلاح ننوي ستسعى المملكة لامتلاك سلاح ننوي .
السعودية. دايما تفكر بعقل الضرة وظفتها الوحيدة ان تسعى بكل حولها وحيلها لتدمير اي دولة عربية او اسلامية منافسة او دولة قايدة وترى فيهم منافسا لا يمكن اقامة علاقة تعاون معه .
المفارقة ان السعودية غير قلقة من اسرائيل التي تملك سلاحا نوييا بالفعل !!
واذا كانت تخشى من طموحات ايران فاسرائيل اكثر طموحا ومهيئة لان تكون القوة الاقليمية الاولى لولا حالة الحصار ورفض التطبيع المفروض من محيطها العربي والاسلامي .
اسرائيل القوة الاولى عسكريا في المنطقة واذا نجخت بفضلكم في تطبيع علاقتها بمحيطها العربي كستكون الاولى اقتصاديا وتغزوا الاسواق الخليجية العربية بمناجاتها وبالتالي صاحبة النفوذ والتاثير الاكبر والدولة رقم واحد في المنطقة وستكون امريكا والغرب اقرب اليها منهم اليكم ولن تزاحم نفوذكم فقط بل ستكونون انتم منطقة نفوذ لاسرائيل وسوق مفتوحة لبظائعها وشركاتها و في حال فكرتم في منافستها او مزاحمتها -كما تفعلون مع ايران وتركيا وسوريا الان ومع مصر عبدالناصر وعراق صدام حسين سابقا -لن يسمح لكم بل ستكونون هدفها لصورايخهم النووية وغير النووية .
عبدالملك العجري: الرياض تسليم المنطقة لإسرائيل!
التصنيفات: أقــلام