الوحدة نيوز/ عبدالوارث جميل
” أمينه ” كغيرها من النساء اللائي شاءت لهن الاقدار بان تكون حياتهن الزوجية مليئة بالتعاسة والعناء وفقدان لذة الحياه.
لاتكاد تقوى ” أمينه “على مواجهة حسرات آلم الفراق لأطفالها الخمسه “عمار ” محمد ” احمد ” ايمن ” حميد ” وهي الآن لاتقوى على مواجهة حسرات الم الفراق لطفلتها الوحيدة ” فاطمه ” التي ماتت بعد تجرعها السم وهي في ربيع عمرها الذي لايتجاوز الخامسة عشر، وهي الآن تقضي تفاصيل حياتها المتبقيه بحزن بالغ والم شديد.
تقول ” أمينه “: تلقيت خبر موت ابنتي بصدمة ساحقه، لم اصدق في البدايه لكنها كانت الحقيقه، تغيرت حياتي تماماً من هول الصدمه ولا احب الحياة من دونها.
بنبرات الحسرة والألم تروي ” أمينه ” بداية فصول حياتها وتزايد مأساتها يوم بعد يوم، قائلة : لقد عشت اياماً صعبه، اتنقل من الم الى الم، بعيدة عن اولادي ومحرومة من رؤيتهم، وبعد مرور قرابة شهرين من تطليقي وقبل موتها بيوم احسست بشي في داخلي يذكرني بها واخذت التلفون اكلمها واطمئن لحالها في كل ساعه، وفي ليلة وضحاها جاءني الخبر المفزع أن ابنتي تجرعت السم وماتت وان سبب ذلك كلام ابوها لها ونعتها بالكلام الذي التي كرهت بسببه العيش في الحياه وليس العيش في ظل ابوها.
وتواصل ام عمار حديثها “لقد مثل أول يوم اربعاء من شهر فبراير 2018 الماضي تاريخ الفاجعه والصدمه غير المتوقعه بتطليقي، اما أول يوم اثنين من شهر ابريل 2018 الجاري فقد كاد أن يمثل يوم نهاية الحياة بالنسبة لي .
” أمينه “لم تكن تعلم ماذا يخبئ لها القدر، وما تعلمه الآن هو ان ابنتها الوحيدة ماتت وغادرت الحياه ولن تعود!!
وهكذا تظل كثيرا من النساء رهينات الخوف والتهديد من قبل الازواج ليس لشي وانما لأسباب تافهة واخطاء بسيطه لايسلم منها البشر جميعاً ، فماذنب النساء حتى يعشن ذلك الخوف وذلك الالم في حين ان اغلب الازواج يظن ان التهديد بالطلاق والزواج افضل طريق وانسب وسيلة لتأديب الزوجه وهو مايزيد من نسبة المطلقات.
في السياق أوضح تقرير صادر عن مركز الاعلام الامني التابع لوزارة الداخليه عن ارتفاع حالات الانتحار في اليمن بمعدل شخص كل يوم بطرقها المختلفه.
وارجع التقرير اسباب وقوع الانتحار الى المشاكل الاسريه وضعف الوازع الديني وأسباب اخرى خاصة بكل حادثه.
مأساة أم فقدت أبنتها الوحيده بعد طلاقها!
التصنيفات: أخبار وتقارير,تحقيقات