استشهد ثمانية فلسطينيين وأصيب حوالي ألف ومائة بجروح متفاوتة الخطورة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بمسيرة العودة الكبرى في غزة، في حين اندلعت اشتباكات بالضفة وخرجت مسيرات داخل الخط الأخضر بذكرى يوم الأرض، وسط استنفار إسرائيلي وتصعيد ضد الفلسطينيين.
ووفقا لوكالات أنباء فإن مجموعات كبيرة من الفلسطينيين من مختلف الأعمار تتدفق نحو حدود غزة مع إسرائيل، مشيرا إلى أن الأعداد فاقت توقعات المنظمين أنفسهم.
وأشارت إلى أن هذه الحشود جاءت للتأكيد على حرصها على حقها في العودة وللمطالبة بفك الحصار عن قطاع غزة.
وتوافد آلاف الفلسطينيين منذ ساعات الصباح إلى الحدود الشرقية لقطاع غزة لإحياء الذكرى الـ 42 ليوم الأرض، كما شارك قياديون فلسطينيون بارزون في مسيرات العودة وكسر الحصار في مختلف مناطق القطاع.
وأقامت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة مخيمات رمزية في خمس مناطق متاخمة للسياج الحدودي شرق قطاع غزة، حيث تقام فعاليات ثقافية وتراثية وتلقى الكلمات التي تؤكد على حق العودة.
يُشار إلى أن المنظمين أطلقوا على مسيرات اليوم “مسيرة العودة الكبرى” وتستهدف للمرة الأولى الاعتصام الشعبي قبالة السياج الفاصل مع إسرائيل، وسط احتمالات لمواجهات مع جيش الاحتلال.
وتطالب المسيرات بعودة اللاجئين إلى أراضيهم التي هجروا منها عام 1948، وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ منتصف عام 2007.
ويريد المشاركون ألا يقتصروا على اعتصام ليوم واحد بل أن يكون مفتوحا، على أن تشهد الخيام سلسلة أنشطة ثقافية وجماهيرية “تبرز الهوية الفلسطينية وتؤكد تمسك المعتصمين بمطالبهم”.
وحسب المنظمين، ستستمر المسيرة لتبلغ ذروتها يوم 15 مايو المقبل الذي يوافق ذكرى “النكبة” الفلسطينية.