احتفالنا بذكراها السابعة في صنعاء المقدسة عاصمة وعنوان الكرامة والصمود والانتصار اليمني، وتحت وطأت العدوان والحصار السعودي الإماراتي الأمريكي، تأكيد من ثوار 11 فبراير 2011 على استمرارية الثورة، رغم كل محاولات التآمرعليها ووأدها من قبل طرفي النظام المخلوع (المؤتمر الشعبي وحلفائه + اللقاء المشترك وشركائه) الموقعين على مبادرة العار والوصاية (المبادرة الخليجية ) في قرن الشيطان (الرياض) ، بمثابرة الثوار وعزيمتهم،التي لا تقهر تم تصويب مسار ثورة 11 فبراير بثورة الثورات 21 سبتمبر 2014، التي حققت أهم وابرز أهداف جماهير الثورة في إسقاط نظام الوصاية والشروع بحل كل القضايا الوطنية الشائكة، وفي مقدمتها القضية الجنوبية الذي جاء عدوان 26 مارس 2015 للحيلولة دون ذلك .
أن شعبنا اليمني المكافح بعد نضال شاق ومرير وطويل انتصر لأبرز وأهم أهدافه الوطنية المتمثلة بتحقيق وحدة 22 مايو 1990 السلمية الطوعية ، مرحلة جديدة عول عليها لبناء يمن قوي وسعيد لكل أبنائه، حلم يماني مشروع تأمرت عليه مبكراً القوى السياسية التقليدية ممثلة بنظام المخلوع صالح حلفاء حرب صيف عام 94 على شريك الوحدة الجنوبي وكل قوى التقدم والتغيير والمقاومة.
أن نظام أمراء حرب وتكفير صيف 94 الذين انقلبوا على الوحدة واصلوا انقلابهم وتفيدوا دستورها المستفتى عليه من الشعب ، عدائهم للديمقراطية والشعب تعاظم من خلال شن حروب صعدة الست والتفريط بالسيادة والأرض عبر اتفاقية جدة 2000 الحدودية ، وترسيم الحدود البحرية مع إريتريا في جزر حنيش ، تعاظم فساد نظام المخلوع صالح وشركائه إلى حالة الفرعنه وأوهمته بإمكانية توريث السلطة والثروة وشجعه في ذلك انبطاح القوى السياسية أمام فرعنته ، واقع رجعي متخلف دفع القوى الحية في الشارع للخروج مطالبا برحيله، وكانت البداية مع الحراك الجنوبي التحرري الرافض للضم والإلحاق والوصاية السعودية الأمريكية، بعد نضوج الظروف اللازمة للثورة شمالا وتصلب عود انتفاضة (أنصار الله)كان الخروج المشرف والعظيم للشعب اليمني العزيز في ثورته السلمية 11 فبراير 2011 لاستعادة وهج الوحدة اليمنية وإسقاط النظام (المؤتمر الشعبي + اللقاء المشترك) الذي أصبح عائقا أمام بناء دولة مدنية ديمقراطية حرة ونظيفة ، بصوت عال 11 فبراير 2011 ثورة فرضتها ضرورة وطنية وليس كما يزعم المنافقين والمرجفين أنها صدرت للشارع اليمني من الخارج …ومن قرح يقرح.