أقرت وزارة الصحة العامة والسكان،اليوم بصنعاء ،الإستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية للأعوام 2017-2021م .
وتهدف الإستراتيجية التي يمولها صندوق الأمم المتحدة للسكان و اليونيسيف والصحة العالمية ،إلى خفض وفيات الأمهات وحديثي الولادة في اليمن ،وبما يتلاءم مع أهداف التنمية المستدامة 2030م.
وتتضمن الإستراتيجية التي تم إثراءها بالنقاش البناء والمداخلات، في ورشة العمل التي نظمها قطاع السكان بوزارة الصحة العامة والسكان،بمشاركة مدراء مكاتب الصحة في المحافظات والمنظمات الدولية والمحلية، ثلاثة فروع تشمل صحة الأمومة ،وحديثي الولادة ، والإتصال من أجل التغيير في السلوك بالصحة الإنجابية .
وتركز الإستراتيجية على تحسين جودة الخدمات المقدمة للأمهات وحديثي الولادة، وبيئة العمل المناسبة والاهتمام بالنازحين والمجتمعات المستقبلة ،والعائدون والفئات الأشد فقراً وذوي الإحتياجات الخاصة.
وفي الورشة أشار وزير الصحة العامة والسكان ، د.محمد سالم بن حفيظ ،إلى التحديات الجمة التي يواجهها القطاع الصحي ، في ظل إستمرار العدوان والحصار ،مما ضاعف من معاناة المواطنين في الحصول على الرعاية الصحية والأدوية .
موضحاً أن إقرار الإستراتيجية يأتي بعد جهود مثمرة ومتواصلة من المداولات واللقاءات مع المختصين و الشركاء الدوليين ، لا فتا إلى أن هذه الإستراتيجية تستند إلى البراهين وتشخيص الوضع الراهن، ووفقا لأهداف الوزارة وخاصة في ظل الظروف الراهنة.
وأشاد وزير الصحة بجهود منظمات الأمم المتحدة لدعمها المتواصل لصحة الأمومة والطفولة ، داعيا إلى مزيد من الدعم للارتقاء بخدمات الأمومة والطفولة، والتدريب والتأهيل وفق معايير الجودة المعتمدة.
بدورها استعرضت وكيلة وزارة الصحة لقطاع السكان ، د. نجيبة عبدالله الشوافي أهداف الإستراتيجية وتوجهاتها ، مشيرة إلى أهمية التنسيق مع شركاء التنمية والجهات المعنية من أجل إنجاح الإستراتيجية وتطبيقها على أرض الواقع.
إلى ذلك ،استعرضت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان “إنجيلا سن” مميزات الإستراتيجية وأهميتها بالنسبة للصحة بصورة عامة ومواضيع الأسرة والمجتمع .
وأوضحت أن الإستراتيجية ستسهم في الوصول إلى تنمية مستدامة إذا ما نفذت بصورة سليمة كونها جمعت بين التنمية والطوارئ .
وجددت “إنجيلا سن ” التزام صندوق صندوق الأمم المتحدة للسكان ،بالعمل مع وزارة الصحة والشركاء الآخرين لتقديم الدعم المالي والتقني الضروري لتحقيق الأهداف والغايات،التي تضمنتهاالإسترايتجية .
كما ألقيت كلمتان في الورشة عن منظمتي الصحة العالمية ألقاها ممثل المنظمة د. عاكف واليونيسيف ،د .نزهة رفيق ، باركا فيهما إقرار إستراتيجية الصحة الإنجابية لتحسين صحة الأم والمواليد.
وأشارتا الكلمتان، إلى أهمية التركيز على تحسين الخدمات للأم وحديثي الولادة وتخفيض المراضة والوفيات بينهم، وأكدتا ضرورة ترجمة ما جاء في الإستراتيجية إلى خطة عمل على أساس الإحتياج في كل محافظة.
