أكد رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي على قوة وثبات الوحدة اليمنية وانتصارها في الـ 22 من مايو المجيد 1990م والتي شددت عليها مبادئ وأهداف الثورة اليمنية وقدمت من أجلها قوافل الشهداء من كافة مناطق ومحافظات اليمن في سبيل تحقيقها وتبقى راسخة رسوخ جبال اليمن.
وأشار رئيس مجلس النواب خلال لقائه الاسبوع الجاري بمبنى مجلس النواب بحضور نائبي رئيس المجلس عبدالسلام صالح هشول وناصر محمد باجيل وعدد من قيادات المحافظات الجنوبية من منظمات المجتمع المدني وأكاديميين ومشائخ ووجهات قبلية، إلى أن المشاريع الصغيرة والأصوات النشاز والعدوان على البلاد ووجود القوات المحتلة في بعض المحافظات الجنوبية لا يدل إلا على محاولات إعادة تشطير اليمن.
ولفت إلى أن الشعب اليمني يعي هذه المؤامرة وحريص على التصدي للعدوان والاحتلال مهما بلغ حجمه ومدة بقائه ويرفض أي تدخل في الشؤون الداخلية لليمن ويتمسك بالوحدة اليمنية .. داعياً إلى ضرورة إيقاف الحرب العدوانية الظالمة وفك الحصار الجائر على بلادنا البحري والجوي والبري .
وطالب رئيس مجلس النواب كافة شرائح المجتمع بتعزيز إرادتهم ومواقفهم لمواجهة العدوان والحفاظ على الوحدة من أي خدش لمعانيها ودلالاتها التي تلبي مصالح كل اليمنيين وتزيدهم صلابة وعزيمة وتنتصر لقضايا المواطنين ومواجهة أية تحديات تقف عائقاً أمام تقدمهم ونصرة قضاياهم الوطنية وتطلعهم نحو مستقبل أفضل لأجيال اليمن.
ونوه بدور كل الأحرار المتمسكين بالوحدة أرضاً وإنساناً ويعملون في ظلها ومن أجلها لكي تنتصر قضاياهم العادلة .. مؤكداً العمل من أجل العدالة والمساواة باعتباره هدفاً يعمل الجميع من أجله لتحقيقه.
فيما عبر الحاضرون من قيادات المحافظات الجنوبية عن شكرهم لرئيس مجلس النواب .. منددين بالعدوان الغاشم الذي تشنه دول تحالف العدوان بقيادة السعودية على اليمن.
وأكدوا تمسكهم بالوحدة اليمنية أرضاً وإنساناً .. لافتين إلى أن كل أبناء اليمن لمسوا الخير والرفاه والنماء والانتعاش الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في ظل الوحدة .. مؤكدين أنه لا يمكن التفريط بها مهما بلغت التضحيات.
ودعوا إلى أهمية اختيار قيادات وطنية للمحافظات الجنوبية مرتبطة بالشعب وكذا الاهتمام بالمناهج الدراسية للجامعات وعلى مستوى التعليم الثانوي والأساسي وتنمية وغرس روح الوطنية وحب الوطن والوحدة لدى الطلاب وتعريفهم بهوية وحب الانتماء لليمن باعتباره أصل العروبة والحضارات.
وكان رئيس مجلس النواب، أكد على أهمية تعاون كل الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكافة شرائح المجتمع لنصرة شعبنا اليمني العظيم ونضاله في مواجهة كافة اشكال العدوان الظالم والحصار الجائر.
وثمن رئيس مجلس النواب لدى استقباله رئيس حزب الربيع العربي آمال لطف الثور وقيادة الحزب الدور الفعال الذي يقوم به الأبطال من منتسبي القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في صد العدوان الظالم والدفاع عن وطن الثاني والعشرين من مايو المجيد .. داعياً الجميع إلى أن يقفوا وقفة رجل واحد لمواجهة العدوان وإعادة بناء الوطن وما أسفرت عنه الحرب الظالمة والحصار الجائر الذي تفرضه دول تحالف العدوان بقيادة السعودية.
وعبر رئيس مجلس النواب عن تقديره للجهود التي تبذل في سبيل إعداد المبادرات ومتابعة تحويلها إلى واقع ملموس يعيشها المواطن اليمني والتي ترمي إلى تحقيق فريضة حقن دماء المسلمين وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام الأهلي وتهيئة فرص التنمية بكل انواعها.
ودعا مجدداً إلى ضرورة إيقاف الحرب العدوانية الظالمة وفك الحصار الجائر البري والبحري والجوي وضرورة فتح مطار صنعاء الدولي .. مؤكداً ضرورة معالجة وضع الأسرى وسرعة الإفراج عنهم بالاستناد إلى القوانين النافذة.
وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن المجلس صدره رحب وواسع يستقبل أي مبادرة من شأنها لم الشمل وتوحيد الكلمة وإحلال الأمن والاستقرار والسلام في الوطن ، وتحرص على دماء المواطنين وتنتصر لإرادتهم ومصلحتهم الوطنية العليا وان المجلس سيقدم كل الدعم لأي مبادرة من هذا النوع باعتبار المجلس ممثلاً للشعب بكاملة وسيتخذ إجراءاته الوطنية اللازمة إزاء إي مبادرة وطنية للسلام تصل إليه.