إن الجريمة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي يوم السبت 8 اكتوبر، عندما اقدم على ضرب صالة عزاء آل الرويشان، تعد أكبر وافظع جريمة في تاريخ اليمن، والتي سقط على أثرها أكثر من 700ما بين شهيدٍ وجريح .
فهذه الجريمة التي يندى الجبين لها وتقشعر الأبدان حيث تفحمت أكثر من 36حثه وتمزقت بعض الجثث الى اشلاء .
فقد تمادى العدوان وضرب الصالة مع علمه أنها صالة عزاء يحضرها مئات الأشخاص المدنيين لتقديم واجب العزاء في فقيد الوطن النقيب على بن علي الرويشان والد وزير الداخلية، فهي ليست هدف عسكري ولا مخزن صواريخ، بل مكان عام يكتظ بالأبرياء الأمنيين.
فالأعراف والتقاليد والقوانين الدولية والمعاهدات الإنسانية تحرم ضرب مثل هذه الأماكن في حالات الحرب المعلنة .
أن ما أقدم عليه العدو السعودي يعد افلاساً اخلاقياً وانهزاماً عسكرياً .
والسؤال الموجه للشعب اليمني العظيم الى متى الانتظار والسكوت على هذه الجرائم؟
هل تنتظرون الموت تحت أنقاض البيوت الى جنب نسائكم؟
أم تنظرون الموت في الطرقات، والأسوق، وصالات العزاء والأفراح؟!
أن العدو قد ضرب كل مكان، الأسواق، والطرقات، والمساكن والصالات .
هل يشرفكم يا أبنا تبع وسباء واحفاد حمير وسيف بن ذي يزن الموت بجبن واذلال ؟
أن عدوكم قد تمادى وتغطرس وتجبر.
انكم تواجهون عدو جبان وسفيه لا يعرف من اخلاقيات الحروب ولا القوانين الإنسانية شيء.!
فهل تعولون على مجلس الأمن او الأمم المتحدة أن تأخذ بحقكم كلا والف كلا .!!
فقد مات الضمير العالمي والإنساني .
الى متى الانتظار ؟
فما علينا جميعاً سوى التوجه الى جبهات العزة والكرامة، الى جبهات الجهاد والشرف وخاصةً جبهات الحدود .
علينا أن نموت موت الشجاعان موت الشرفاء الأبطال .
علينا أن نموت في ساحات الجهاد وساحات الوغى ويدٍ تحمل راية اليمن والأخرى تحمل البندقية ،ولا ننتظر طيران العدوان يقتلنا واحداً تلو الآخر في بيوتنا والأسوق والصالات والطرقات .
