منى صفوان
الدول الكبرى ودول التحالف ، تتجاهل وجود “الشرعية” ، وتعرف أنها مجرد غطاء ورقي لمصالحها وصراعها ،وتحت العلم اليمني، كل من يوصفون إنهم تحت لواء الشرعية، لا يعولون عليها، ويعرفون تماما أنهم مجرد عصابة فاسدة كانت سابقا بطانة علي عبد الله صالح، وأصبحت بحسب المتغيرات الإقليمية ” مرتزقة لدى الدول الكبرى لتمرير المصالح في اليمن”.
هذه الشرعية المزعومة بلا غطاء شعبي، ولا أحقية قانونية، فانتخابات 2012 نفسها لم تكن انتخابات شعبية ديمقراطية،
أنها من البداية لعبة أمريكا والسعودية بالاتفاق مع بعض اللاعبين في الداخل “وقتها” فقوة الشرعية الوحيدة كان يمكن أن تستمدها من الشارع من الناس، أن هي بدت حريصة عليهم، وعلى مصالحهم ، وعلى قيام أو إعادة دولة قوة الشرعية تأتي من وطنيتها، وليس من مبارزتها لخصومها ،قوة الشرعية يأتي من حرصها على كل يمني، فلا تبتز تعز، ولا تهمل عدن، ولا تنتقم من صعده، ولا تحرض ضد صنعاء، شرعية الشرعية يأتي من تسخير كل طاقتها لإنقاذ ملايين اليمنيين من مجاعة محققة، ومن كارثة اقتصادية، من تسخير الصراع الدولي- الإقليمي لصالح اليمن من تسخير المليارات التي تصرفها دول التحالف، لإنقاذ الوضع الإنساني
مليارات تخصص كرواتب للشرعية من دول التحالف
قوة الشرعية ليس في ارتفاع رصيدها البنكي على حساب اليمنيين، الشرعية ،التي صارت ثرية خلال عامين، وأفقرت الشعب الفقير.
كل دول العالم تعلم أنها تعترف بشرعية ورقية، لا قيمة سياسية لها على الأرض ولا عسكرية ، ولا شعبية، شرعية يتم العمل على تعديلها ، لتشمل بقية أطراف الصراع وكذلك أطراف الفساد ، على حساب المواطن..
هذه الشرعية الورقية، تنتمي لفصيلة الأوراق التي تستعمل مرة واحدة ،أوراق التواليت، لذلك تعرف شرعية التواليت أنها زائلة وسيتم الاستغناء عنها، وهذا ما يجعلها تركز في مضاعفة رصيدها البنكي.
اسأل عن حساب الوزراء والموظفين التابعية للشرعية ، تابع التضخم المصرفي والعقاري لهم ، لتعرف عن أي شرعية نتحدث ، أي شرعية يحتقر العالم هذه الشرعية الطريدة، كان لديها فرصة أن تكون وطنية، وتدافع عن مصالح اليمن، ضد الفساد كأول المنقلبين على الدولة، وتمثل اليمن كمؤسسة نزيهة، وتسحب البساط من تحت المليشيات المسلحة، لا أن تقدم لها الفرصة كند وكطرف
شرعية كان يمكنها إنقاذ اليمن، وتسخير الصراع لصالح اليمن، فقط لو كانت وطنية ،لكن راجع أسماء ووجوه الشرعية واعرف انه كلهم من نفس طينة الفساد السياسي والدموي.