كشف عن وجود تقطعات سياسية
وكيل محافظة الجوف لـ”الوحدة”
ما يحدث في الجوف حالة متقدمة لمشروع تخريبي يستهدف الوطن بأكمله
{ المحافظة تدفع ثمن الصراع السياسي الذي تديره القيادات من صنعاء
> أكد المهندس يحيى بن عبدالله العنسي وكيل محافظة الجوف المساعد أن الحرب الدائرة بين مليشيات التجمع اليمني للاصلاح وجماعة الحوثي منذ نهاية فبراير الماضي أثرت سلباٍ على مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية وأدت إلى توقف كامل للمشاريع التي كانت في طور التأسيس والبناء في المحافظة.
مشيراٍ إلى أن ما يحصل في المحافظة هو حالة متقدمة لمشروع يستهدف الوطن بأكمله وأن أبناء المحافظة يدفعون ثمن قرارات حزبية مسيسة من خارج المحافظة وان القيادات الحزبية في الجوف لا يوجد لها أي تأثير في مواقف وقرارات احزابهم في ما يخص محافظتهم.. فإلى التفاصيل
حاوره/محمد مطير
motyr8@hotmail.com
> بداية نريد أن تضعونا والقارئ الكريم أمام الوضع القائم في المحافظة¿
>> أولاٍ شهر مبارك وكل عام وأنتم بخير والوطن الغالي وكل أبنائه في خير وفي أمن واستقرار دعنا نترحم جميعاٍ في شهر الرحمة على كل الشهداء الذين سقطوا في سبيل الوطن وأداء الواجب نسأل الله أن يرحمهم جميعاٍ ونحمد الله ونشكره جزيل الشكر والثناء على سلامة كل المصابين والجرحى وعلى رأسهم فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ورعاه وكل المصابين معه من قيادات الدولة ومن كان معهم من المصلين في جامع النهدين وكل من أصيب وهو يؤدي واجبه الوطني في سبيل الوطن وعلى ترابه ونتمنى لهم الشفاء العاجل بإذن الله.
كذلك الشكر موصول للأشقاء في دول الخليج كافة وكل من تعامل مع اليمن في أزمته من منطلق مصلحة الشعب اليمني وأمنه واستقراره وارادته وسيادته وتلك المصلحة لا يحققها إلا التعامل من خلال الدستور اليمني وما خرج عنه فهو تعامل يخدم مصلحة الآخر مالم تجمع عليه كافة الأطراف والشكر للصحيفة وكل وسيلة إعلامية تهتم بمحافظة الجوف وخصتها بتغطية إعلامية صادقة محايدة كونها تفتقد للجانب الإعلامي ليس في هذه الظروف فقط بل من قبلها.
أما بالنسبة إلى سؤالك فالوضع الحالي الذي تعيشه محافظة الجوف هو حالة متقدمة لمشروع يستهدف الوطن بأكمله أي أن محافظة الجوف تدفع ثمن قرارات وسياسة ليس لابنائها أي دخل فيها.
حتى المتنفذين والذين يشاركون في تدهور الأوضاع من أبناء المحافظة ليس لهم أي دور في اتخاذ مثل تلك القرارات وأنا أتكلم عن الوضع الأمني فقد ظهر واتضح لكل أبناء المحافظة أن المنتسبين من أبناء المحافظة لتلك الأحزاب أو القيادات لا يؤثرون أبداٍ في مواقف وقرارات أحزابهم حتى في ما يخص محافظتهم على اعتبار أنهم من يمثل تلك الأحزاب في المحافظة وكان يفترض أنهم من يرسمون سياسات أحزابهم فيها – وقد فاق تأثير تلك الأحزاب فيهم كل الاعتبارات والانتماءات الأخرى فالحزب أولاٍ وكل شيء ثانياٍ وهذا مؤسف جداٍ وما جعلني اقول ذلك ليتضح للجميع أن أبناء محافظة الجوف ضد ما يحدث في المحافظة من أعمال العنف والتخريب ويستنكرون الحرب الدائرة في المحافظة ويدينونها ويجرمونها ويدعون من أشعلوها ويمولونها إلى أن يخافوا الله ويراعوا أن أولئك الضحايا الذين سقطوا ويسقطون فيها ما لهم من ذنب سوى أنهم سمعوا وأطاعوا.
الوضع الحالي في الجوف حرب دائرة بين الاصلاح والحوثيين أثرت على كل جوانب الحياة في المحافظة واهدرت كل الجهود التي تبذل لإيقاف نزيف الدم بين الجانبين.
تحالفات مسلحة
> ما حقيقة الصراع الدائر حالياٍ بين ميلشيات الإصلاح والحوثيين¿!
>> الصراع القائم بدأ بتحالفات مسلحة تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار والسطو على المؤسسات والمباني العامة والخاصة في المحافظات وتطويع من يخالفهم في الرأي وإجباره على التخلي عن رأيه وقناعاته ولكن عندما وجدوا أن الأغلبية تخالفهم الرأي وبعد أن فقدوا السيطرة على أبناء المحافظة نشب الاختلاف بينهم وتطور إلى حرب أغلبية المشاركين فيها من خارج المحافظة وأصبحت الحرب تمون بالعتاد والرجال والمال من خارج المحافظة.
غموض
> ماذا عن تعرض النقاط الأمنية والمعسكرات في المحافظة للاعتداءات من قبل الطرفين المتصارعين هناك¿
>> نعم تعرضت لإعتداءات وهجوم واستيلاء من قبل ميلشيات الإصلاح وجماعة الحوثي والغالبية استولت عليها مليشيات الإصلاح..
وللأسف الشديد أنك لن تجد عندي إجابة شافية عن كيفية حدوث ذلك لأني لا أعرف التفاصيل الخاصة بذلك والتي ما يزال يكتنفها الكثير من الغموض وعلامات الاستفهام!!
> كم عدد القتلى والجرحى من جراء الحرب الدائرة بين الإصلاح والحوثيين وفي أي منطقة يدور الصراع حالياٍ في الجوف وهل هناك منشآت ومبانُ مدمرة¿
>> هناك تعمد لاخفاء عدد القتلى من الطرفين ويبذلون جهوداٍ جبارة لإطفائها ولكن أؤكد لك أن هناك اعداداٍ كبيرة من القتلى تفوق المئات والقتلى الأكثر من خارج المحافظة وهناك العشرات من المباني والمنشآت المدمرة وأكثرها تتبع مواطنين.. وبدأ الصراع في منطقة تسمى سدية وهي منطقة قريبة من مركز المحافظة »الحزم« وقرب مواقع عسكرية أصبحت في أيدي اللقاء المشترك ميلشيات الإصلاحيين بالأخص ثم انتقلت إلى مديريتي الزاهر والغيل وانتقلت إلى سدباء وهناك اسلحة ثقيلة تستخدم في هذه المعارك والحروب ما بين الطرفين.
تقطعات سياسية
> أعمال التقطعات.. كيف يتم التعاطي معها لضمان استتباب الأمن والاستقرار خاصة في ظل الوضع الراهن لمحافظة الجوف¿
>> التقطعات والقطاعات هناك فرق بينهم لأن القطاعات غالباٍ ما يتم اللجوء إليها لغرض حل مشكلة معينة أو طلب لحق من قبيلة معينة لقبيلة أخرى تكون معلنة الأهداف والمطالب ولا يؤذي ولا يسلب ولا ينهب فيها أحد والقائمون عليها يتحملون مسؤولية كل ما يحدث فيها ويسهل التعامل معها أما قبلياٍ أو من قبل السلطة التنفيذية في المحافظة وتحل بالحوار والتفاهم الذي يقر المطالب أو يبطلها أما التقطعات فهي عمل خارج عن السلف والعرف ولكن الجديد في هذا الموضوع أنه بدأت التقطعات والقطاعات السياسية في ظل هذه الأزمة ومن قبل المتصارعين في الجوف وهذه صعبة جداٍ لأن حلها يكون من خارج المحافظة وهذه ظاهرة تم استحداثها في هذه الأيام..
التقاء سياسي
> كيف تفسر التقاء الحوثيين والإصلاحيين في ما يسمى ساحة التغيير واقتتالهم في محافظة الجوف وما هي أجندة كل اتجاه في ما يتعلق بحقيقة الصراع في الجوف¿
>> التقاؤهم في ما يسمى ساحة التغيير هو التقاء سياسي للعناصر السياسية من أجل الاستقطاب للعناصر الشابة وتجنيدها حيث أنها اصبحت مكاناٍ لترويج الأفكار لكل من الطرفين واعتقد أنها بذرة سنجني ثمارها السيئة في المستقبل وأما بالنسبة لما يحصل في الجوف فهو دور عسكريي للعسكريين الذين تم استقطابهم بعد تعبئتهم بالأفكار والمعتقدات التي أرادوها في ما يسمى ساحة التغيير لأنها أصبحت سوقاٍ رائجة لإلتقاء مجموعات شبابية مما سهل على مجموعاتهم المرسلة إلى الساحة ترويج وطرح آرائهم الحزبية والدينية المتعصبة والمذهبية مستغلين معاناة الشباب وما يحدث في الجوف يمثل حقيقة العلاقة بين جماعة الحوثي وحزب الإصلاح وهو الاختلاف في المذهب والفكر والسياسة والمعتقدات وهو الأساس أما الالتقاء في الساحة فهو الاستثناء من أجل المصالح الذاتية وحشد الأنصار وتجييشهم.. أما الأجندة فإن الجوف تعتبر مهمة للطرفين من الناحية الجغرافية والاستراتيجية فهي قريبة للحوثيين في صعدة وحزب الإصلاح يعتبرها عمقاٍ لعناصرهم في أرحب ونهم بالإضافة إلى أن الجوف تمتد إلى محافظة مارب النفطية ومحافظة صنعاء والأهم من ذلك أن محافظة الجوف تعتبر البوابة الصحراوية لشمال اليمن كونها منطقة حدودية مع الجارة السعودية.
استهلاك كلام
> حزب الإصلاح وجماعة الحوثي يقتتلان للسيطرة على محافظة الجوف.. هل لهم أي بصمات تنموية تقابل هذا الصراع في الجوف تخدم المواطن والمجتمع بشكل عام¿
>> لا يوجد مثل هذا الكلام وإنما حزب الإصلاح يستغل الجمعيات الخيرية في جمع الأموال ويستغل مدارس تخفيظ القرآن في المساجد من أجل استقطاب الشباب خاصة صغاز السن وكذلك لا يوجد لهم أي أثر تنموي أو اجتماعي ويقولون في هذا الجانب ما لا يفعلون ينتقدون الثارات ويشاركون فيها وينتقدون التقطعات ولا يعملون أي شيء ملموس للحد منها وينتقدون الفساد في المجالس بعيداٍ عن القانون وما يمكن أن يتخذ من اجراء وباختصار أنهم يستخدمون الشعارات ويستهلكون الكلام عن الفساد والثارات.. من أجل التشهير والترويج وتشويه الآخر فقط لا غير وليس للبحث عن حلول وكذلك الحوثيون والطرفان متفقان على أن التنمية على الدولة والسلطة ولكنهم مختلفون فيمن يستغل وسيلة التنمية لصالحه الحزبي أو المذهبي فقط.
> ما هو الجهد الذي تبذلونه في قيادة المحافظة مع المواطنين ورجال القبائل من أجل استقرار الأوضاع ورأب الصدع¿
>> هناك جهود نبذلها مع وجهاء القبائل من أجل حل الصراع والحفاظ على المصلحة العامة ومصلحة المواطن في الدرجة الأولى لأن الاختلالات الأمنية تصيب مصلحة المواطن وتزيد من معاناته المعيشية والبحث عن لقمة العيش.
وجهود أغلبية القبائل حتى الآن هي مع الأمن والاستقرار والحوار وحل القضايا سلمياٍ وكانت مواقفهم المعلنة تعبر عن هذا الهدف.
ولاء حزبي
> ما هو السبب إذن في عدم الوصول إلى حل لوقف القتال بين المتصارعين حتى الآن¿!
>> الولاء للحزب أصبح أكثر من الولاء للقبيلة وذلك على مستوى القبيلة الواحدة والأسرة الواحدة المشايخ والمعارك تدار من خارج المحافظة وتوقف القتال مرهون بالقيادات الحزبية والمذهبية بصنعاء وصعدة والمشاركون في المعارك أكثرهم من خارج أبناء المحافظة..
> كيف تقيمون موقف وجهاء وأعيان ومشايخ الجوف مما يحصل من صراع واقتتال بين الاصلاحيين والحوثيين¿! وما هي حقيقة صلتهم بذلك باعتبار أنهم هم المتضررون بالأساس مما يحدث هناك¿
>> أغلبية أبناء الجوف لم يشتركوا في الصراع وهم محايدون وموقفهم موقف عقلاني لأنهم لا يريدون زيادة الطين بلة بل يريدون حلاٍ لهذا الصراع القائم وإذا اضطروا فإن اشتراكهم سيكون لصالح الأمن والاستقرار وحماية مؤسسات الدولة ومن ماضيه مشرق لن يكون حاضره إلا مشرقاٍ واستطيع التأكيد أن هناك هامات لعقال ومشايخ الجوف نعول عليهم على مستوى الجمهورية اليمنية وليس على مستوى محافظة الجوف فقط ودورهم معروف في التسعينيات وحروب المناطق الوسطى..
> الأوضاع التموينية وتلبية احتياجات المواد النفطية للمحافظة كيف تتم.. وماذا عن تعاون المواطنين في هذا الشأن¿
>> يتم توزيع حصة المحافظة على المديريات ومن ثم توزيعها للمستهلك.. والفضل هنا وبصراحة يعود إلى أبناء المحافظة الذين لهم الدور الرئيسي في ايصال المواد النفطية إلى جميع مديريات المحافظة حيث يقومون بدور التوزيع والرقابة إلى جانب المجالس المحلية وهناك بعض المخالفات التي تم رصدها من قبل المشايخ والعقال وتم احالتها إلى القضاء.
دعم استثنائي
> ما هو تقييمكم للعملية التنموية في الجوف في ظل الأحداث الجارية خاصة وكما يقال بأن الجوف من المحافظات المحرومة من المشاريع التنموية¿
>> التنمية في الجوف كانت بحاجة إلى دعم استثنائي بالمشاريع وقد تم رصد عدد من المشاريع في موازنة 2011م وسجل الكثير من المشاريع خاصة المشاريع التي تتعلق بالزراعة مثل الحواجز المائية وشق الطرقات ومد الكهرباء ولكن الصراع الحالي والاختلالات الأمنية وعدم الاستقرار حال دون تنفيذ ذلك أما بالنسبة للمدارس فإن اعدادها قد غطت المحافظة بشكل جيد.
> ما هي المعوقات الحقيقية أمام تنفيذ المشاريع¿ باستثناء ما يحصل حالياٍ من صراع في المحافظة¿
>> في الحقيقة الموانع موجودة وتتمثل في تمويل المشاريع والتي كانت بحاجة إلى دراسة وتخطيط.. والكثير من تلك المشاريع التنموية تم اعتمادها في موازنة هذا العام لكن الصراع القائم حال دون تنفيذها ومن ضمن المعوقات أن بعض المشاريع تحتاج إلى مهارات وخبرات هندسية وفنية وهي غير متوفرة في المحافظة.. أما المعوقات التي تحدث من قبل المواطنين فغالباٍ ما تكون مدفوعة من قبل اشخاص يستفيدون من هذه العراقيل مثل تغير المقاول.. وقد تكون هناك مطالب لأشخاص من أجل انتقال تنفيذ المشروع إلى منطقتهم.. أو أن الطريق ستمر من أرض يمتلكونها.. لكنه في الغالب يتم التغلب على مثل هذه الأمور لأن الوعي العام لأبناء المحافظة أصبح في صالح المشاريع التنموية ولكونها هي الحل لكل المشاكل التي يعاني منها أبناء المحافظة.
الصحافة غائبة
> أين دور النخبة المثقفة في الجوف ولماذا لم يطرأ على السطح دورها في ما يحدث¿
>> النخبة المثقفة في الجوف عريضة وموجودة بعدد لا بأس به ولكن الوسيلة غير متوفرة لبروز دورهم مثل دور الصحافة والتي هي من ضمن الوسائل التي يستطيع المثقف من خلالها التأثير في المجتمع لكونها وسيلة يستطاع التعامل معها.. والصحافة غائبة بالكامل عن محافظة الجوف ولا يوجد هناك أي توزيع لأي صحيفة سواء كانت صحفاٍ حكومية أو حزبية أو مستقلة..
اضطرابات أمنية
> ماذا عن تسيير العمل الإداري والتنموي.. وما سبب توقف المرتبات في المحافظة ومن يقف خلف عرقلة هذا الموضوع¿
>> العمل الإداري والتنموي متأثر بما يحدث من اختلالات أمنية ولكنه يسير بشكل لا بأس به باستثناء تنفيذ المشاريع المسجلة التي توقفت وان ابناء محافظة الجوف اثبتوا أنهم على أتم استعداد للقيام بواجبهم حتى في غياب مستحقاتهم المالية وتحمل كل ما يمكن أن يواجهوا من صعوبات في العمل الإداري وان شاء الله سيتم تجاوز التأثيرات التي حدثت في القريب العاجل خاصة وأن هناك جهوداٍ تبذل من قبل قيادة المحافظة ومشايخ وعقال وأبناء محافظة الجوف وهي جيدة ولو تركت محافظة الجوف لعقالها وابنائها الجيدين أو السيئين لكان الأمر مقدورا عليه لكن المشكلة أنها لم تترك لأبنائها..
أما توقف المرتبات في المحافظة فيعود إلى موقع مركز المحافظة والبنك المركزي لعدم سيطرتهم على المنافذ والطرق المؤدية إلى الجوف بالإضافة إلى أن موظفي المالية والبنك والمحافظة بشكل عام لم يعودوا في مأمن لمباشرة أعمالهم.. ونحن لا نستطيع أن نغامر بسلامة الموظفين ولذلك توقف صرف المرتبات وسيتم صرفها خلال الأسبوع القادم لأنه تم تسوية الموضوع..
وأريد أن اضيف أن المرتبات مقطوعة على الوطنيين.. أما بالنسبة لمثيري الفوضى والتخريب فهم غير موظفين وغير مؤهلين.. وأؤكد أن سبب توقف المرتبات هو الأحداث الأمنية المضطربة والسيئة وليس هناك أي سبب آخر.
رسالة واضحة
> كيف تمت العملية التعليمية وإجراءات الامتحانات للشهادتين الأساسية والثانوية¿
>> العملية التعليمية في المحافظة جرت كما هو مخطط لها من قبل القائمين عليها وهنا لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل للإخوان في التربية وخاصة لجنة الامتحانات وكل من تعاون معهم وساهم في أن تسير الامتحانات بالشكل المطلوب لأنهم قاموا بعمل جبار وهم بدون رواتب لمدة ستة أشهر واعتقد أن هذه رسالة واضحة من محافظة الجوف مفادها أنهم لن يتخلوا عن القيام بواجباتهم الوطنية وتحمل مسؤولياتهم كل في مجال عمله حتى بدون رواتب واستحقاقات مالية حيث تقدم لأمتحانات الثانوية العامة 2909 طلاب وطالبات موزعين على 27 مركزاٍ امتحانياٍ وتقدم للأساسي 3153 طالباٍ وطالبة.
ثورة حقيقية
> ما حقيقية الاعتداء الذي تعرضتم له وما هي اسبابه ومن يقف خلفه¿
>> تعرضنا للاعتداء في بداية الأزمة وتم الاعتداء علينا في منطقة الصفراء التي أقام فيها اللقاء المشترك والحوثيين قطاعاٍ من أجل منع وصول المناصرين والمؤيدين للشرعية الدستورية إلى صنعاء لحضور المهرجان الذي أقيم في ميدان السبعين والذي أعلن فيه فخامة رئيس الجمهورية مبادرة نعتبرها ثورة حقيقية.. وكانت مطلباٍ للمعارضة والشعب بشكل عام.. وفي نفس اليوم تم الاعتداء علينا واصيب الأخ عبده الشرعي بطلقتين إحداهما خطيرة استقرت في العمود الفقري ثم قتل في نفس المكان خمسة من ابناء محافظة صعدة وكان ولا يزال هناك تنسيق بين اللقاء المشترك والحوثيين لقطع الطريق على المؤيدين للشريعة الدستورية من الدخول إلى صنعاء وكان ذلك نوعاٍ من انواع التقطعات السياسية التي ذكرناها سابقاٍ.
مأزق حقيقي
> ماخطورة الاختلال الأمني في الجوف وما يشكله من فرصة للعناصر الإرهابية وزيادة نشاط القاعدة¿
>> يجب أن نتكلم هنا بصدق أنه إذا وصلت وتسللت الخلايا الإرهابية إلى الجوف فإننا سوف نكون أمام مأزق حقيقي لا خلاص منه خاصة وأن محافظة الجوف تمتلك تضاريس جبلية وعرة بالإضافة إلى الحالة الاجتماعية وتقسيماتها والفقر المنتشر بشكل كبير بين أبناء محافظة الجوف والشباب العاطلين عن العمل والذين ليسوا مؤهلين والأكبر من ذلك كله أنه سوف يتم استغلال حاجة الناس وعوزهم.. وباختصار أن العوامل التي ينشأ فيها تنظيم القاعدة متوفرة لدينا في محافظة الجوف.. لذلك نحن نحذر من تمركز القاعدة في الجوف إذú لو تمركزت فيها فإن عمالها سوف تكون تخريبية وضارة على مستوى الجمهورية بشكل كبير.. لأنه إذا توفر المال والدعم المادي فإن عنصر الشجاعة موجود لتنفيذ المهام التي تنظيم القاعدة لا يحتاج فيها إلا لمن يقوم بوضع المتفجرات والقتل في مكان ما..
وأنا أؤكد لك أن أبين لن تكون شيئاٍ بالمقارنة لما سيحدث لو وصل الإرهاب وتمركز في الجوف خاصة في ظل الوضع الأمني المضطرب فإن الأمر سيكون مأساوياٍ جداٍ.
جهد مثمر
> ما هي الجهود المبذولة في المحافظة في الحفاظ على الآثار وعدم تهريبها¿
>> قامت المحافظة بالتنسيق مع الصندوق الاجتماعي للتنمية الذي أقام دورتين لـ»400« خريج وخريجة بعد الجامعة هدفت الدورتان إلى توعيتهم حول الآثار وواجبهم في توعية المجتمع وكذلك توعيتهم بقضايا تهم المحافظة مثل الثأر والقطاعات ولقد قاموا بدور توعوي للمواطنين في عدد من مديريات محافظة الجوف بأهمية الآثار وقيمتها ووجوب الحفاظ عليها وكان جهداٍ مثمراٍ ونحن كذلك نقوم بالتنسيق مع أبناء القبائل التي توجد الآثار في مناطقهم من أجل مراقبة أماكن تواجد الآثار ومنع الحفر لها أو نهبها.
والآثار في محافظة الجوف لم تحظ بالاهتمام الذي تستحقه ونحن نطالب برفد محافظة الجوف بعدد من خبراء الآثار والمسوحات لتحديد أماكن الآثار ونطالب بتشكيل جهاز أمني خاص بحماية الآثار والمواقع الأثرية.
> هناك تصور لدى أغلبية الشارع اليمني بالنسبة للجوف أنها منطقة بدوية وبعيدة عن المدينة وما يزال ابناؤها يفضلون حمل السلاح أكثر من حمل الكتاب.. فما رأيك في ذلك¿
>> نعم نحن بدو قبائل نعرف أن البعرة تدل على البعير كما تدل عبارتك على المسؤول الفاشل والمقاول المستفيد.. بمعنى أن تلك العبارة أصبحت لدى أبناء المحافظة علامة واضحة من علامات الفساد يرددها البعض ليغطي على فشله في تحمل المسؤولية نعم هناك بعض المرتزقة والمارقين على الأسلاف والأعراف القبلية وقد يستخدمون لتنفيذ مثل تلك الأعمال المنافية للدين والشرع والقبيلة وأنا أتكلم بلسان أبناء المحافظة أنه سبق وأن طلبنا منهم تحديد موقفهم من اعداء التنمية في المحافظة وكانت البداية من مديريات برط العنان وخراب المراشي فكان تجاوبهم جيداٍ وبأنهم مستعدون للتخلي عن كل ما يعمل على إثارة القلاقل وخلخلة الأمن والاستقرار وكذلك قطع مخوته وصحبته بل أنهم ذهبوا إلى أكثر من ذلك وحددوا عدداٍ من الإجراءات لمن يقوم بتلك الأعمال فإن قبيلته إما أن يردوه إلى رشده أو يسلم إلى الأجهزة الأمنية ما لم يمنع من دخول البلاد ما لم يقاتل ويقتل وطلبنا منهم إعلان هذه المواقف فتم ذلك ولو لقت دعاءٍ صادقاٍ لأصبحت عرفاٍ قبلياٍ وهذا كان قبل فأين تجد مثل هذه المواقف من مواطني أي دولة في العالم مهما كانت مدنية ألم يقوموا بأكثر من واجبهم..
هذه مواقف قبل الأزمة عندما كانت الأمور طبيعية في المحافظة ولكن الآن في ظل الظروف التي تعيشها البلاد ظهر المرتزقة السياسيون والقطاعات أو بالأصح التقطعات السياسية والتي توجه من صنعاء لتحقيق مكاسب سياسية وإعلامية لإظهار خروج البلاد عن السيطرة وفقدان الدولة.
خلاصة القول يا أخي نحن مجتمع مدني بإمكانيات قروية وما يثير العجب أن أبناء محافظة الجوف كانوا يقتدون ويشيدون بمحافظة تعز وما وصلت إليه من المدنية وفجأة إذا بمحافظة تعز الحالمة ترتد عن ذلك كله في عشية وضحاها والله أعلم إلى أين.
> ما هي الكلمة الأخيرة التي تريد طرحها في هذا الحوار¿
>> أريد أن أطرح تساؤلاٍ هو أين دور العلماء المنشود في الأزمة القائمة وفي ما يحدث والأزمة الموجودة لا تحتاج إلى كثير من الفقه والاجتهاد وانما بحاجة إلى أن تقاس على الدستور القائم وبوجه شرعي وأن من يطالب بالعدل عليه بالسمع والطاعة وإذا كنا نريد أن نحمل القيادة مسؤولية كل ما يحدث.. فاذكرهم أنه قد هزم أكبر جيش لأفضل خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد وكان سبب الهزيمة أن 48 رجلاٍ خالفوا الأمر والسمع والطاعة.. وإذا كان المطلوب تحميل علي عبدالله صالح كل ما يحدث في الوطن فعلينا أن نطلب من علي عبدالله صالح العدل مقابل السمع والطاعة ولكن أين السمع والطاعة وهناك أجندة وتربص من الكل.. وفي ساحة ما يسمى بالتغيير يعلمون أن تفاحة واحدة كفيلة بإفساد سلة من التفاح فيا ترى كم لديهم من التفاح الفاسد والفساد والفاسد الذي نتكلم عليه هو موجود في الستين وفي السبعين عند الكل إذن كيف نسمح لذلك وانت سألتني لماذا التقاء الحوثيين والإصلاحيين في ساحة الجامعة ولأنه التقاء الضحية والجلاد هنا من المفروض أن يأتي دور العلماء في قول الحق.
هناك من المعارضة من سجل آراء وادانة لما حدث في جامع النهدين سبقت آراء العلماء.. ولكن أن تجد مجموعة من العلماء يخرجون إلى الناس ويقولون أن الرجل لا يستطيع إدارة البلاد وعليه أن يتنحى والذي كان المفروض أن يحرموا إباحة الدماء في جامع فأين قداسة المسجد والعلماء يقولون يجب أن نحترم حق الشارع فأين حق الجامع.. يطالبون بعدم التعرض للأشخاص الذين يخرجون إلى الشوارع بحكم أنه حقهم قلنا نعم هذا كلام جيد لكن أين حق المصلي فيا سبحان الله »حقهم حق وحق الناس مرق« ويا أخي لو تكرمت لدي رسالتان أريد أن أوجههما عبر صحيفتكم الموقرة الرسالة الأولى للمشاركين في الحرب الدائرة من أبناء المحافظة اصلاحيين وحوثيين أقول: لا تكونوا حطباٍ لهذه الحرب..
التي ليس لكم فيها لا ناقة ولا جمل والأخوة أبقى.
كما أقول لمن يرفض الحوار أن السواد الأعظم من الشعب اليمني ليس لديهم أرصدة في البنوك ولا مشاريع في الخارج تكفي إلى أن تنهو ثاراتكم وإنما يسترزقون من هذا الوطن فلا تعبثوا بأرزاق البلاد.
والرسالة الثانية إلى الشباب المعتصمين: أن التغيير الذي كنتم تنشدوه قادم ولم يعد يحتاج إلا إلى الحوار على كيفية تحقيقه بسلمية كما كنتم تقولون.. فما هو دوركم في دفع الجميع للحوار ليكون التغيير في صالح الجميع وليس الأقوياء والمليشيات..<
> أكد المهندس يحيى بن عبدالله العنسي وكيل محافظة الجوف المساعد أن الحرب الدائرة بين مليشيات التجمع اليمني للاصلاح وجماعة الحوثي منذ نهاية فبراير الماضي أثرت سلباٍ على مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية وأدت إلى توقف كامل للمشاريع التي كانت في طور التأسيس والبناء في المحافظة.
مشيراٍ إلى أن ما يحصل في المحافظة هو حالة متقدمة لمشروع يستهدف الوطن بأكمله وأن أبناء المحافظة يدفعون ثمن قرارات حزبية مسيسة من خارج المحافظة وان القيادات الحزبية في الجوف لا يوجد لها أي تأثير في مواقف وقرارات احزابهم في ما يخص محافظتهم.. فإلى التفاصيل
حاوره/محمد مطير
motyr8@hotmail.com
> بداية نريد أن تضعونا والقارئ الكريم أمام الوضع القائم في المحافظة¿
>> أولاٍ شهر مبارك وكل عام وأنتم بخير والوطن الغالي وكل أبنائه في خير وفي أمن واستقرار دعنا نترحم جميعاٍ في شهر الرحمة على كل الشهداء الذين سقطوا في سبيل الوطن وأداء الواجب نسأل الله أن يرحمهم جميعاٍ ونحمد الله ونشكره جزيل الشكر والثناء على سلامة كل المصابين والجرحى وعلى رأسهم فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ورعاه وكل المصابين معه من قيادات الدولة ومن كان معهم من المصلين في جامع النهدين وكل من أصيب وهو يؤدي واجبه الوطني في سبيل الوطن وعلى ترابه ونتمنى لهم الشفاء العاجل بإذن الله.
كذلك الشكر موصول للأشقاء في دول الخليج كافة وكل من تعامل مع اليمن في أزمته من منطلق مصلحة الشعب اليمني وأمنه واستقراره وارادته وسيادته وتلك المصلحة لا يحققها إلا التعامل من خلال الدستور اليمني وما خرج عنه فهو تعامل يخدم مصلحة الآخر مالم تجمع عليه كافة الأطراف والشكر للصحيفة وكل وسيلة إعلامية تهتم بمحافظة الجوف وخصتها بتغطية إعلامية صادقة محايدة كونها تفتقد للجانب الإعلامي ليس في هذه الظروف فقط بل من قبلها.
أما بالنسبة إلى سؤالك فالوضع الحالي الذي تعيشه محافظة الجوف هو حالة متقدمة لمشروع يستهدف الوطن بأكمله أي أن محافظة الجوف تدفع ثمن قرارات وسياسة ليس لابنائها أي دخل فيها.
حتى المتنفذين والذين يشاركون في تدهور الأوضاع من أبناء المحافظة ليس لهم أي دور في اتخاذ مثل تلك القرارات وأنا أتكلم عن الوضع الأمني فقد ظهر واتضح لكل أبناء المحافظة أن المنتسبين من أبناء المحافظة لتلك الأحزاب أو القيادات لا يؤثرون أبداٍ في مواقف وقرارات أحزابهم حتى في ما يخص محافظتهم على اعتبار أنهم من يمثل تلك الأحزاب في المحافظة وكان يفترض أنهم من يرسمون سياسات أحزابهم فيها – وقد فاق تأثير تلك الأحزاب فيهم كل الاعتبارات والانتماءات الأخرى فالحزب أولاٍ وكل شيء ثانياٍ وهذا مؤسف جداٍ وما جعلني اقول ذلك ليتضح للجميع أن أبناء محافظة الجوف ضد ما يحدث في المحافظة من أعمال العنف والتخريب ويستنكرون الحرب الدائرة في المحافظة ويدينونها ويجرمونها ويدعون من أشعلوها ويمولونها إلى أن يخافوا الله ويراعوا أن أولئك الضحايا الذين سقطوا ويسقطون فيها ما لهم من ذنب سوى أنهم سمعوا وأطاعوا.
الوضع الحالي في الجوف حرب دائرة بين الاصلاح والحوثيين أثرت على كل جوانب الحياة في المحافظة واهدرت كل الجهود التي تبذل لإيقاف نزيف الدم بين الجانبين.
تحالفات مسلحة
> ما حقيقة الصراع الدائر حالياٍ بين ميلشيات الإصلاح والحوثيين¿!
>> الصراع القائم بدأ بتحالفات مسلحة تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار والسطو على المؤسسات والمباني العامة والخاصة في المحافظات وتطويع من يخالفهم في الرأي وإجباره على التخلي عن رأيه وقناعاته ولكن عندما وجدوا أن الأغلبية تخالفهم الرأي وبعد أن فقدوا السيطرة على أبناء المحافظة نشب الاختلاف بينهم وتطور إلى حرب أغلبية المشاركين فيها من خارج المحافظة وأصبحت الحرب تمون بالعتاد والرجال والمال من خارج المحافظة.
غموض
> ماذا عن تعرض النقاط الأمنية والمعسكرات في المحافظة للاعتداءات من قبل الطرفين المتصارعين هناك¿
>> نعم تعرضت لإعتداءات وهجوم واستيلاء من قبل ميلشيات الإصلاح وجماعة الحوثي والغالبية استولت عليها مليشيات الإصلاح..
وللأسف الشديد أنك لن تجد عندي إجابة شافية عن كيفية حدوث ذلك لأني لا أعرف التفاصيل الخاصة بذلك والتي ما يزال يكتنفها الكثير من الغموض وعلامات الاستفهام!!
> كم عدد القتلى والجرحى من جراء الحرب الدائرة بين الإصلاح والحوثيين وفي أي منطقة يدور الصراع حالياٍ في الجوف وهل هناك منشآت ومبانُ مدمرة¿
>> هناك تعمد لاخفاء عدد القتلى من الطرفين ويبذلون جهوداٍ جبارة لإطفائها ولكن أؤكد لك أن هناك اعداداٍ كبيرة من القتلى تفوق المئات والقتلى الأكثر من خارج المحافظة وهناك العشرات من المباني والمنشآت المدمرة وأكثرها تتبع مواطنين.. وبدأ الصراع في منطقة تسمى سدية وهي منطقة قريبة من مركز المحافظة »الحزم« وقرب مواقع عسكرية أصبحت في أيدي اللقاء المشترك ميلشيات الإصلاحيين بالأخص ثم انتقلت إلى مديريتي الزاهر والغيل وانتقلت إلى سدباء وهناك اسلحة ثقيلة تستخدم في هذه المعارك والحروب ما بين الطرفين.
تقطعات سياسية
> أعمال التقطعات.. كيف يتم التعاطي معها لضمان استتباب الأمن والاستقرار خاصة في ظل الوضع الراهن لمحافظة الجوف¿
>> التقطعات والقطاعات هناك فرق بينهم لأن القطاعات غالباٍ ما يتم اللجوء إليها لغرض حل مشكلة معينة أو طلب لحق من قبيلة معينة لقبيلة أخرى تكون معلنة الأهداف والمطالب ولا يؤذي ولا يسلب ولا ينهب فيها أحد والقائمون عليها يتحملون مسؤولية كل ما يحدث فيها ويسهل التعامل معها أما قبلياٍ أو من قبل السلطة التنفيذية في المحافظة وتحل بالحوار والتفاهم الذي يقر المطالب أو يبطلها أما التقطعات فهي عمل خارج عن السلف والعرف ولكن الجديد في هذا الموضوع أنه بدأت التقطعات والقطاعات السياسية في ظل هذه الأزمة ومن قبل المتصارعين في الجوف وهذه صعبة جداٍ لأن حلها يكون من خارج المحافظة وهذه ظاهرة تم استحداثها في هذه الأيام..
التقاء سياسي
> كيف تفسر التقاء الحوثيين والإصلاحيين في ما يسمى ساحة التغيير واقتتالهم في محافظة الجوف وما هي أجندة كل اتجاه في ما يتعلق بحقيقة الصراع في الجوف¿
>> التقاؤهم في ما يسمى ساحة التغيير هو التقاء سياسي للعناصر السياسية من أجل الاستقطاب للعناصر الشابة وتجنيدها حيث أنها اصبحت مكاناٍ لترويج الأفكار لكل من الطرفين واعتقد أنها بذرة سنجني ثمارها السيئة في المستقبل وأما بالنسبة لما يحصل في الجوف فهو دور عسكريي للعسكريين الذين تم استقطابهم بعد تعبئتهم بالأفكار والمعتقدات التي أرادوها في ما يسمى ساحة التغيير لأنها أصبحت سوقاٍ رائجة لإلتقاء مجموعات شبابية مما سهل على مجموعاتهم المرسلة إلى الساحة ترويج وطرح آرائهم الحزبية والدينية المتعصبة والمذهبية مستغلين معاناة الشباب وما يحدث في الجوف يمثل حقيقة العلاقة بين جماعة الحوثي وحزب الإصلاح وهو الاختلاف في المذهب والفكر والسياسة والمعتقدات وهو الأساس أما الالتقاء في الساحة فهو الاستثناء من أجل المصالح الذاتية وحشد الأنصار وتجييشهم.. أما الأجندة فإن الجوف تعتبر مهمة للطرفين من الناحية الجغرافية والاستراتيجية فهي قريبة للحوثيين في صعدة وحزب الإصلاح يعتبرها عمقاٍ لعناصرهم في أرحب ونهم بالإضافة إلى أن الجوف تمتد إلى محافظة مارب النفطية ومحافظة صنعاء والأهم من ذلك أن محافظة الجوف تعتبر البوابة الصحراوية لشمال اليمن كونها منطقة حدودية مع الجارة السعودية.
استهلاك كلام
> حزب الإصلاح وجماعة الحوثي يقتتلان للسيطرة على محافظة الجوف.. هل لهم أي بصمات تنموية تقابل هذا الصراع في الجوف تخدم المواطن والمجتمع بشكل عام¿
>> لا يوجد مثل هذا الكلام وإنما حزب الإصلاح يستغل الجمعيات الخيرية في جمع الأموال ويستغل مدارس تخفيظ القرآن في المساجد من أجل استقطاب الشباب خاصة صغاز السن وكذلك لا يوجد لهم أي أثر تنموي أو اجتماعي ويقولون في هذا الجانب ما لا يفعلون ينتقدون الثارات ويشاركون فيها وينتقدون التقطعات ولا يعملون أي شيء ملموس للحد منها وينتقدون الفساد في المجالس بعيداٍ عن القانون وما يمكن أن يتخذ من اجراء وباختصار أنهم يستخدمون الشعارات ويستهلكون الكلام عن الفساد والثارات.. من أجل التشهير والترويج وتشويه الآخر فقط لا غير وليس للبحث عن حلول وكذلك الحوثيون والطرفان متفقان على أن التنمية على الدولة والسلطة ولكنهم مختلفون فيمن يستغل وسيلة التنمية لصالحه الحزبي أو المذهبي فقط.
> ما هو الجهد الذي تبذلونه في قيادة المحافظة مع المواطنين ورجال القبائل من أجل استقرار الأوضاع ورأب الصدع¿
>> هناك جهود نبذلها مع وجهاء القبائل من أجل حل الصراع والحفاظ على المصلحة العامة ومصلحة المواطن في الدرجة الأولى لأن الاختلالات الأمنية تصيب مصلحة المواطن وتزيد من معاناته المعيشية والبحث عن لقمة العيش.
وجهود أغلبية القبائل حتى الآن هي مع الأمن والاستقرار والحوار وحل القضايا سلمياٍ وكانت مواقفهم المعلنة تعبر عن هذا الهدف.
ولاء حزبي
> ما هو السبب إذن في عدم الوصول إلى حل لوقف القتال بين المتصارعين حتى الآن¿!
>> الولاء للحزب أصبح أكثر من الولاء للقبيلة وذلك على مستوى القبيلة الواحدة والأسرة الواحدة المشايخ والمعارك تدار من خارج المحافظة وتوقف القتال مرهون بالقيادات الحزبية والمذهبية بصنعاء وصعدة والمشاركون في المعارك أكثرهم من خارج أبناء المحافظة..
> كيف تقيمون موقف وجهاء وأعيان ومشايخ الجوف مما يحصل من صراع واقتتال بين الاصلاحيين والحوثيين¿! وما هي حقيقة صلتهم بذلك باعتبار أنهم هم المتضررون بالأساس مما يحدث هناك¿
>> أغلبية أبناء الجوف لم يشتركوا في الصراع وهم محايدون وموقفهم موقف عقلاني لأنهم لا يريدون زيادة الطين بلة بل يريدون حلاٍ لهذا الصراع القائم وإذا اضطروا فإن اشتراكهم سيكون لصالح الأمن والاستقرار وحماية مؤسسات الدولة ومن ماضيه مشرق لن يكون حاضره إلا مشرقاٍ واستطيع التأكيد أن هناك هامات لعقال ومشايخ الجوف نعول عليهم على مستوى الجمهورية اليمنية وليس على مستوى محافظة الجوف فقط ودورهم معروف في التسعينيات وحروب المناطق الوسطى..
> الأوضاع التموينية وتلبية احتياجات المواد النفطية للمحافظة كيف تتم.. وماذا عن تعاون المواطنين في هذا الشأن¿
>> يتم توزيع حصة المحافظة على المديريات ومن ثم توزيعها للمستهلك.. والفضل هنا وبصراحة يعود إلى أبناء المحافظة الذين لهم الدور الرئيسي في ايصال المواد النفطية إلى جميع مديريات المحافظة حيث يقومون بدور التوزيع والرقابة إلى جانب المجالس المحلية وهناك بعض المخالفات التي تم رصدها من قبل المشايخ والعقال وتم احالتها إلى القضاء.
دعم استثنائي
> ما هو تقييمكم للعملية التنموية في الجوف في ظل الأحداث الجارية خاصة وكما يقال بأن الجوف من المحافظات المحرومة من المشاريع التنموية¿
>> التنمية في الجوف كانت بحاجة إلى دعم استثنائي بالمشاريع وقد تم رصد عدد من المشاريع في موازنة 2011م وسجل الكثير من المشاريع خاصة المشاريع التي تتعلق بالزراعة مثل الحواجز المائية وشق الطرقات ومد الكهرباء ولكن الصراع الحالي والاختلالات الأمنية وعدم الاستقرار حال دون تنفيذ ذلك أما بالنسبة للمدارس فإن اعدادها قد غطت المحافظة بشكل جيد.
> ما هي المعوقات الحقيقية أمام تنفيذ المشاريع¿ باستثناء ما يحصل حالياٍ من صراع في المحافظة¿
>> في الحقيقة الموانع موجودة وتتمثل في تمويل المشاريع والتي كانت بحاجة إلى دراسة وتخطيط.. والكثير من تلك المشاريع التنموية تم اعتمادها في موازنة هذا العام لكن الصراع القائم حال دون تنفيذها ومن ضمن المعوقات أن بعض المشاريع تحتاج إلى مهارات وخبرات هندسية وفنية وهي غير متوفرة في المحافظة.. أما المعوقات التي تحدث من قبل المواطنين فغالباٍ ما تكون مدفوعة من قبل اشخاص يستفيدون من هذه العراقيل مثل تغير المقاول.. وقد تكون هناك مطالب لأشخاص من أجل انتقال تنفيذ المشروع إلى منطقتهم.. أو أن الطريق ستمر من أرض يمتلكونها.. لكنه في الغالب يتم التغلب على مثل هذه الأمور لأن الوعي العام لأبناء المحافظة أصبح في صالح المشاريع التنموية ولكونها هي الحل لكل المشاكل التي يعاني منها أبناء المحافظة.
الصحافة غائبة
> أين دور النخبة المثقفة في الجوف ولماذا لم يطرأ على السطح دورها في ما يحدث¿
>> النخبة المثقفة في الجوف عريضة وموجودة بعدد لا بأس به ولكن الوسيلة غير متوفرة لبروز دورهم مثل دور الصحافة والتي هي من ضمن الوسائل التي يستطيع المثقف من خلالها التأثير في المجتمع لكونها وسيلة يستطاع التعامل معها.. والصحافة غائبة بالكامل عن محافظة الجوف ولا يوجد هناك أي توزيع لأي صحيفة سواء كانت صحفاٍ حكومية أو حزبية أو مستقلة..
اضطرابات أمنية
> ماذا عن تسيير العمل الإداري والتنموي.. وما سبب توقف المرتبات في المحافظة ومن يقف خلف عرقلة هذا الموضوع¿
>> العمل الإداري والتنموي متأثر بما يحدث من اختلالات أمنية ولكنه يسير بشكل لا بأس به باستثناء تنفيذ المشاريع المسجلة التي توقفت وان ابناء محافظة الجوف اثبتوا أنهم على أتم استعداد للقيام بواجبهم حتى في غياب مستحقاتهم المالية وتحمل كل ما يمكن أن يواجهوا من صعوبات في العمل الإداري وان شاء الله سيتم تجاوز التأثيرات التي حدثت في القريب العاجل خاصة وأن هناك جهوداٍ تبذل من قبل قيادة المحافظة ومشايخ وعقال وأبناء محافظة الجوف وهي جيدة ولو تركت محافظة الجوف لعقالها وابنائها الجيدين أو السيئين لكان الأمر مقدورا عليه لكن المشكلة أنها لم تترك لأبنائها..
أما توقف المرتبات في المحافظة فيعود إلى موقع مركز المحافظة والبنك المركزي لعدم سيطرتهم على المنافذ والطرق المؤدية إلى الجوف بالإضافة إلى أن موظفي المالية والبنك والمحافظة بشكل عام لم يعودوا في مأمن لمباشرة أعمالهم.. ونحن لا نستطيع أن نغامر بسلامة الموظفين ولذلك توقف صرف المرتبات وسيتم صرفها خلال الأسبوع القادم لأنه تم تسوية الموضوع..
وأريد أن اضيف أن المرتبات مقطوعة على الوطنيين.. أما بالنسبة لمثيري الفوضى والتخريب فهم غير موظفين وغير مؤهلين.. وأؤكد أن سبب توقف المرتبات هو الأحداث الأمنية المضطربة والسيئة وليس هناك أي سبب آخر.
رسالة واضحة
> كيف تمت العملية التعليمية وإجراءات الامتحانات للشهادتين الأساسية والثانوية¿
>> العملية التعليمية في المحافظة جرت كما هو مخطط لها من قبل القائمين عليها وهنا لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل للإخوان في التربية وخاصة لجنة الامتحانات وكل من تعاون معهم وساهم في أن تسير الامتحانات بالشكل المطلوب لأنهم قاموا بعمل جبار وهم بدون رواتب لمدة ستة أشهر واعتقد أن هذه رسالة واضحة من محافظة الجوف مفادها أنهم لن يتخلوا عن القيام بواجباتهم الوطنية وتحمل مسؤولياتهم كل في مجال عمله حتى بدون رواتب واستحقاقات مالية حيث تقدم لأمتحانات الثانوية العامة 2909 طلاب وطالبات موزعين على 27 مركزاٍ امتحانياٍ وتقدم للأساسي 3153 طالباٍ وطالبة.
ثورة حقيقية
> ما حقيقية الاعتداء الذي تعرضتم له وما هي اسبابه ومن يقف خلفه¿
>> تعرضنا للاعتداء في بداية الأزمة وتم الاعتداء علينا في منطقة الصفراء التي أقام فيها اللقاء المشترك والحوثيين قطاعاٍ من أجل منع وصول المناصرين والمؤيدين للشرعية الدستورية إلى صنعاء لحضور المهرجان الذي أقيم في ميدان السبعين والذي أعلن فيه فخامة رئيس الجمهورية مبادرة نعتبرها ثورة حقيقية.. وكانت مطلباٍ للمعارضة والشعب بشكل عام.. وفي نفس اليوم تم الاعتداء علينا واصيب الأخ عبده الشرعي بطلقتين إحداهما خطيرة استقرت في العمود الفقري ثم قتل في نفس المكان خمسة من ابناء محافظة صعدة وكان ولا يزال هناك تنسيق بين اللقاء المشترك والحوثيين لقطع الطريق على المؤيدين للشريعة الدستورية من الدخول إلى صنعاء وكان ذلك نوعاٍ من انواع التقطعات السياسية التي ذكرناها سابقاٍ.
مأزق حقيقي
> ماخطورة الاختلال الأمني في الجوف وما يشكله من فرصة للعناصر الإرهابية وزيادة نشاط القاعدة¿
>> يجب أن نتكلم هنا بصدق أنه إذا وصلت وتسللت الخلايا الإرهابية إلى الجوف فإننا سوف نكون أمام مأزق حقيقي لا خلاص منه خاصة وأن محافظة الجوف تمتلك تضاريس جبلية وعرة بالإضافة إلى الحالة الاجتماعية وتقسيماتها والفقر المنتشر بشكل كبير بين أبناء محافظة الجوف والشباب العاطلين عن العمل والذين ليسوا مؤهلين والأكبر من ذلك كله أنه سوف يتم استغلال حاجة الناس وعوزهم.. وباختصار أن العوامل التي ينشأ فيها تنظيم القاعدة متوفرة لدينا في محافظة الجوف.. لذلك نحن نحذر من تمركز القاعدة في الجوف إذú لو تمركزت فيها فإن عمالها سوف تكون تخريبية وضارة على مستوى الجمهورية بشكل كبير.. لأنه إذا توفر المال والدعم المادي فإن عنصر الشجاعة موجود لتنفيذ المهام التي تنظيم القاعدة لا يحتاج فيها إلا لمن يقوم بوضع المتفجرات والقتل في مكان ما..
وأنا أؤكد لك أن أبين لن تكون شيئاٍ بالمقارنة لما سيحدث لو وصل الإرهاب وتمركز في الجوف خاصة في ظل الوضع الأمني المضطرب فإن الأمر سيكون مأساوياٍ جداٍ.
جهد مثمر
> ما هي الجهود المبذولة في المحافظة في الحفاظ على الآثار وعدم تهريبها¿
>> قامت المحافظة بالتنسيق مع الصندوق الاجتماعي للتنمية الذي أقام دورتين لـ»400« خريج وخريجة بعد الجامعة هدفت الدورتان إلى توعيتهم حول الآثار وواجبهم في توعية المجتمع وكذلك توعيتهم بقضايا تهم المحافظة مثل الثأر والقطاعات ولقد قاموا بدور توعوي للمواطنين في عدد من مديريات محافظة الجوف بأهمية الآثار وقيمتها ووجوب الحفاظ عليها وكان جهداٍ مثمراٍ ونحن كذلك نقوم بالتنسيق مع أبناء القبائل التي توجد الآثار في مناطقهم من أجل مراقبة أماكن تواجد الآثار ومنع الحفر لها أو نهبها.
والآثار في محافظة الجوف لم تحظ بالاهتمام الذي تستحقه ونحن نطالب برفد محافظة الجوف بعدد من خبراء الآثار والمسوحات لتحديد أماكن الآثار ونطالب بتشكيل جهاز أمني خاص بحماية الآثار والمواقع الأثرية.
> هناك تصور لدى أغلبية الشارع اليمني بالنسبة للجوف أنها منطقة بدوية وبعيدة عن المدينة وما يزال ابناؤها يفضلون حمل السلاح أكثر من حمل الكتاب.. فما رأيك في ذلك¿
>> نعم نحن بدو قبائل نعرف أن البعرة تدل على البعير كما تدل عبارتك على المسؤول الفاشل والمقاول المستفيد.. بمعنى أن تلك العبارة أصبحت لدى أبناء المحافظة علامة واضحة من علامات الفساد يرددها البعض ليغطي على فشله في تحمل المسؤولية نعم هناك بعض المرتزقة والمارقين على الأسلاف والأعراف القبلية وقد يستخدمون لتنفيذ مثل تلك الأعمال المنافية للدين والشرع والقبيلة وأنا أتكلم بلسان أبناء المحافظة أنه سبق وأن طلبنا منهم تحديد موقفهم من اعداء التنمية في المحافظة وكانت البداية من مديريات برط العنان وخراب المراشي فكان تجاوبهم جيداٍ وبأنهم مستعدون للتخلي عن كل ما يعمل على إثارة القلاقل وخلخلة الأمن والاستقرار وكذلك قطع مخوته وصحبته بل أنهم ذهبوا إلى أكثر من ذلك وحددوا عدداٍ من الإجراءات لمن يقوم بتلك الأعمال فإن قبيلته إما أن يردوه إلى رشده أو يسلم إلى الأجهزة الأمنية ما لم يمنع من دخول البلاد ما لم يقاتل ويقتل وطلبنا منهم إعلان هذه المواقف فتم ذلك ولو لقت دعاءٍ صادقاٍ لأصبحت عرفاٍ قبلياٍ وهذا كان قبل فأين تجد مثل هذه المواقف من مواطني أي دولة في العالم مهما كانت مدنية ألم يقوموا بأكثر من واجبهم..
هذه مواقف قبل الأزمة عندما كانت الأمور طبيعية في المحافظة ولكن الآن في ظل الظروف التي تعيشها البلاد ظهر المرتزقة السياسيون والقطاعات أو بالأصح التقطعات السياسية والتي توجه من صنعاء لتحقيق مكاسب سياسية وإعلامية لإظهار خروج البلاد عن السيطرة وفقدان الدولة.
خلاصة القول يا أخي نحن مجتمع مدني بإمكانيات قروية وما يثير العجب أن أبناء محافظة الجوف كانوا يقتدون ويشيدون بمحافظة تعز وما وصلت إليه من المدنية وفجأة إذا بمحافظة تعز الحالمة ترتد عن ذلك كله في عشية وضحاها والله أعلم إلى أين.
> ما هي الكلمة الأخيرة التي تريد طرحها في هذا الحوار¿
>> أريد أن أطرح تساؤلاٍ هو أين دور العلماء المنشود في الأزمة القائمة وفي ما يحدث والأزمة الموجودة لا تحتاج إلى كثير من الفقه والاجتهاد وانما بحاجة إلى أن تقاس على الدستور القائم وبوجه شرعي وأن من يطالب بالعدل عليه بالسمع والطاعة وإذا كنا نريد أن نحمل القيادة مسؤولية كل ما يحدث.. فاذكرهم أنه قد هزم أكبر جيش لأفضل خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد وكان سبب الهزيمة أن 48 رجلاٍ خالفوا الأمر والسمع والطاعة.. وإذا كان المطلوب تحميل علي عبدالله صالح كل ما يحدث في الوطن فعلينا أن نطلب من علي عبدالله صالح العدل مقابل السمع والطاعة ولكن أين السمع والطاعة وهناك أجندة وتربص من الكل.. وفي ساحة ما يسمى بالتغيير يعلمون أن تفاحة واحدة كفيلة بإفساد سلة من التفاح فيا ترى كم لديهم من التفاح الفاسد والفساد والفاسد الذي نتكلم عليه هو موجود في الستين وفي السبعين عند الكل إذن كيف نسمح لذلك وانت سألتني لماذا التقاء الحوثيين والإصلاحيين في ساحة الجامعة ولأنه التقاء الضحية والجلاد هنا من المفروض أن يأتي دور العلماء في قول الحق.
هناك من المعارضة من سجل آراء وادانة لما حدث في جامع النهدين سبقت آراء العلماء.. ولكن أن تجد مجموعة من العلماء يخرجون إلى الناس ويقولون أن الرجل لا يستطيع إدارة البلاد وعليه أن يتنحى والذي كان المفروض أن يحرموا إباحة الدماء في جامع فأين قداسة المسجد والعلماء يقولون يجب أن نحترم حق الشارع فأين حق الجامع.. يطالبون بعدم التعرض للأشخاص الذين يخرجون إلى الشوارع بحكم أنه حقهم قلنا نعم هذا كلام جيد لكن أين حق المصلي فيا سبحان الله »حقهم حق وحق الناس مرق« ويا أخي لو تكرمت لدي رسالتان أريد أن أوجههما عبر صحيفتكم الموقرة الرسالة الأولى للمشاركين في الحرب الدائرة من أبناء المحافظة اصلاحيين وحوثيين أقول: لا تكونوا حطباٍ لهذه الحرب..
التي ليس لكم فيها لا ناقة ولا جمل والأخوة أبقى.
كما أقول لمن يرفض الحوار أن السواد الأعظم من الشعب اليمني ليس لديهم أرصدة في البنوك ولا مشاريع في الخارج تكفي إلى أن تنهو ثاراتكم وإنما يسترزقون من هذا الوطن فلا تعبثوا بأرزاق البلاد.
والرسالة الثانية إلى الشباب المعتصمين: أن التغيير الذي كنتم تنشدوه قادم ولم يعد يحتاج إلا إلى الحوار على كيفية تحقيقه بسلمية كما كنتم تقولون.. فما هو دوركم في دفع الجميع للحوار ليكون التغيير في صالح الجميع وليس الأقوياء والمليشيات..<