دوحة الوحدة
يتبها هذا العدد: عادل خاتم
نوازع الحب الاسود!!
< الحب.. مفردة لها بْعدها ومدلولها الفعلي والعاطفي والانساني ووقعها الساحر في النفوس به تْعمر القلوب وبه تدمر أيضاٍ.. وهو مصدر السعادة والتعاسة في آن واحد.
إنه سلاح ذو حدين يْعبر من خلاله الانسان – والحيوان أيضاٍ – عن كينونة مشاعره الطيبة إزاء الآخرين من حوله ويكشف به عن سوأة أفعاله وقبح نواياه وخبث سجيته عن سائر بني جنسه وفصيلته.. ومهما قلنا فيه أو تحدثنا عنه فلن نعطيه حقه أكثر ممن سبقونا أو عبروا عنه من الفلاسفة والرمانسيين أو من القتلة والسفاحين فمثلما يراهن عليه العاشقون في الأسر والنيل والفتك من قلوب بعضهم يناضل تحت لوائه وبيرقه أيضاٍ المجرمون والباغون في سبيل الانتصار لأنانيتهم ونزعتهم التسلطية وترجمة حب حقدهم الدفين القابع في ظلمات وكهوف نفوسهم العامرة بالحب الأسود.
ما احرانا في عز الأزمة الراهنة التي يمر بها الوطن أن لا يغيب عن خاطر أي منا ماذهب إليه من يظهرون أمامنا اليوم في ذروة أنانية الحب الشيطاني لأنفسهم ولا يتورعون من فعل افراطهم فيما يحبون من التضحية بمقدرات الوطن وهلاك البلاد والعباد في سبيل الوصول إلى السلطة ومثلما هناك من أحب الظلم لنفسه هناك من أحب التنكر للمبادئ والقيم الأخلاقية والوطنية وهناك من أحب التدليس باسم الدين واجاز الكذب به واعتبر الافتراء على الله تسيس وقتل النفس التي حرم الله بغير الحق جهاد.
لقد افرزت الأزمة أنواعاٍ شتى من الحب الزائف حتى اننا كدنا لا نصدق أو لا نستوعب حقائق هذا الحب لولا أنه صار ملموساٍ على الواقع ومشاهد أيضاٍ.. فهناك من يدعي حبه للوطن وهذا الحب لا يوقفه عند حدود واجبه فقط بل والسعي الحثيث إلى قطع الطريق والسطو على الممتلكات العامة والخاصة وتفجير أنابيب النفط وقطع إمدادات الكهرباء كل ذلك بدافع حب الفوضى وحب التدمير وحب العنف وحب الحقد على كل شيء جميل في هذا الوطن.. لقد أضحينا في زمن تتحكم فيه نوازع الحب والأهواء السياسية وهذه الأخيرة لها عشاقها ومتيموها الذين ما فتئوا يستميتون حباٍ وحقداٍ في سبيل الانتصار لحبهم – عفواٍ لحقدهم الدفين – والتعبير عنه بشتى الوسائل ومختلف الفصائل..
ومهما اختلفت وتنوعت الأحداث إلا أن مصدرها ودافعها لا يخلو من الحب والمحبين فللناس في ما يعشقون مذاهب.. ومن أحب الناس أحبه الله وهذا الحب له مبرراته عند الله وعند الناس ايضاٍ.. وعجبي من اناس استهوتهم الأعمال الإجرامية والبغي والفساد في الأرض وظهر لنا قبح نواياهم السوداوية فجأة بعد أن كانوا يتظاهرون علينا بالأمس كالحمل الوديع من حبهم الزائف الجانح للسكينة.. فإذا بنا نجدهم على ضفاف الفساد في الأزمة وهؤلاء هم من ذلك الصنف الذي ينطبق عليهم قوله تعالى: «ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد».. صدق الله العظيم أما آن لأمثال هؤلاء الذين يحبون الفساد ويقدسونه ويدعون إليه أن يتجردوا من هذا العشق الأرعن الذي افسد علينا روحانيات هذا الشهر الفضيل وشوه القيم الفضيلة والمعاني النبيلة للحب والإيثار والصدق مع الله والوطن والناس¿!..>
khatem73@hotmail.com
نوازع الحب الاسود!!
< الحب.. مفردة لها بْعدها ومدلولها الفعلي والعاطفي والانساني ووقعها الساحر في النفوس به تْعمر القلوب وبه تدمر أيضاٍ.. وهو مصدر السعادة والتعاسة في آن واحد.
إنه سلاح ذو حدين يْعبر من خلاله الانسان – والحيوان أيضاٍ – عن كينونة مشاعره الطيبة إزاء الآخرين من حوله ويكشف به عن سوأة أفعاله وقبح نواياه وخبث سجيته عن سائر بني جنسه وفصيلته.. ومهما قلنا فيه أو تحدثنا عنه فلن نعطيه حقه أكثر ممن سبقونا أو عبروا عنه من الفلاسفة والرمانسيين أو من القتلة والسفاحين فمثلما يراهن عليه العاشقون في الأسر والنيل والفتك من قلوب بعضهم يناضل تحت لوائه وبيرقه أيضاٍ المجرمون والباغون في سبيل الانتصار لأنانيتهم ونزعتهم التسلطية وترجمة حب حقدهم الدفين القابع في ظلمات وكهوف نفوسهم العامرة بالحب الأسود.
ما احرانا في عز الأزمة الراهنة التي يمر بها الوطن أن لا يغيب عن خاطر أي منا ماذهب إليه من يظهرون أمامنا اليوم في ذروة أنانية الحب الشيطاني لأنفسهم ولا يتورعون من فعل افراطهم فيما يحبون من التضحية بمقدرات الوطن وهلاك البلاد والعباد في سبيل الوصول إلى السلطة ومثلما هناك من أحب الظلم لنفسه هناك من أحب التنكر للمبادئ والقيم الأخلاقية والوطنية وهناك من أحب التدليس باسم الدين واجاز الكذب به واعتبر الافتراء على الله تسيس وقتل النفس التي حرم الله بغير الحق جهاد.
لقد افرزت الأزمة أنواعاٍ شتى من الحب الزائف حتى اننا كدنا لا نصدق أو لا نستوعب حقائق هذا الحب لولا أنه صار ملموساٍ على الواقع ومشاهد أيضاٍ.. فهناك من يدعي حبه للوطن وهذا الحب لا يوقفه عند حدود واجبه فقط بل والسعي الحثيث إلى قطع الطريق والسطو على الممتلكات العامة والخاصة وتفجير أنابيب النفط وقطع إمدادات الكهرباء كل ذلك بدافع حب الفوضى وحب التدمير وحب العنف وحب الحقد على كل شيء جميل في هذا الوطن.. لقد أضحينا في زمن تتحكم فيه نوازع الحب والأهواء السياسية وهذه الأخيرة لها عشاقها ومتيموها الذين ما فتئوا يستميتون حباٍ وحقداٍ في سبيل الانتصار لحبهم – عفواٍ لحقدهم الدفين – والتعبير عنه بشتى الوسائل ومختلف الفصائل..
ومهما اختلفت وتنوعت الأحداث إلا أن مصدرها ودافعها لا يخلو من الحب والمحبين فللناس في ما يعشقون مذاهب.. ومن أحب الناس أحبه الله وهذا الحب له مبرراته عند الله وعند الناس ايضاٍ.. وعجبي من اناس استهوتهم الأعمال الإجرامية والبغي والفساد في الأرض وظهر لنا قبح نواياهم السوداوية فجأة بعد أن كانوا يتظاهرون علينا بالأمس كالحمل الوديع من حبهم الزائف الجانح للسكينة.. فإذا بنا نجدهم على ضفاف الفساد في الأزمة وهؤلاء هم من ذلك الصنف الذي ينطبق عليهم قوله تعالى: «ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد».. صدق الله العظيم أما آن لأمثال هؤلاء الذين يحبون الفساد ويقدسونه ويدعون إليه أن يتجردوا من هذا العشق الأرعن الذي افسد علينا روحانيات هذا الشهر الفضيل وشوه القيم الفضيلة والمعاني النبيلة للحب والإيثار والصدق مع الله والوطن والناس¿!..>
khatem73@hotmail.com