الفساد يشر عن أنيابه في الشهر الفضيل
تدمير أبراج الكهرباء من قبل المأجورين أبرز مظاهر الفساد
ستطلاع/ سمير الفقيه
تدمير أبراج الكهرباء من قبل المأجورين أبرز مظاهر الفساد
ستطلاع/ سمير الفقيه
> تجلى »الفساد« في ابشع صوره في الشهر الكريم فمن تدمير ابراج الكهرباء في منطقة نهم.. إلى تغليب لغة الاحتكار في تغييب السلع ورفع واستعار اسعار السلع وغول الغلاء الذي راح ينصب على رؤوس الناس كالصواعق المحرقة.. فكيف يبدو عرجون الفساد وطلوعه واكتماله خلال هذا الشهر الذي لم يراع فيه الفاسدون والمخربون.. حرمته.
ولعل طغيان الازمة السياسية الحادة التي تعيشها البلاد.. جراء الاصطفافات والانقسامات الحادة في الساحة الوطنية قد كرست كثيراٍ من الانفلات والفلتان في الاوضاع الامنية والمعيشية والاقتصادية مع ما رافق ذلك من انسداد رافق الحوار السياسي وفشل الاطراف السياسية في التوصل إلى رؤية وآلية توافقية حول مستقبل هذا البلد الذي راحت تتقاسمه مطامع السلطة واهواء الحكم وسط جغرافيا سياسية سيطر على بعض منها مجاميع من الارهابيين والمخربين ومجموعات قبلية واخرى مسلحة .
حافة الهاوية
فيما يرى مواطنون ان الاوضاع في بلادنا تكاد تنجرف إلى حافة الهاوية نتيجة غياب مفهوم »الامن« بكل مسمياته السياسية والاقتصادية والمعيشية.
ويرى محمد عبد القوي موظف قطاع عام.. ان ابشع صور الفساد قد تجلت في ابشع صورها في هذا الشهر عبر التنغيص الذي جرى ويجري على حياة الناس وخصوصاٍ في الانطفاء شبه التام للكهرباء.. نتيجة اعمال التخريب والتدمير الذي طال ابراج الكهرباء.. في منطقة بني غيلان مديرية نهم.. وهذا في حد ذاته قد ولد عند الناس شعوراٍ بالمرارة والحسرة جراء ما يجري في البلاد من أزمات طاحنة انعكست اليوم على حالة الظلام الدامس الذي تعيشه معظم محافظات الجمهورية مما يبعث على الهم والغم والكدر..
انحراف مرضي
من جهته محمد عبدالرحمن امام جامع لا يرى انه متفاجئ مما يجري حوله من ازمات وملمات ومشكلات نتيجة ما يحصل في الساحة من اعمال تخريب وتدمير واستغلال واحتكار لمعايش المواطنين فهو يرى ان من يقدمون على التخريب والتدمير للممتلكات العامة انما هم اناس مرضى ومنحرفون وبعيدون كل البعد عن كتاب الله وسنة نبيه وان الانسان السوي والمستقيم لا يمكن ان يقدم على أي من الاعمال المعيبة والمسيئة ولا يمكن ان يحدث ما هو مخالف ليس فقط للدين والشرع وانما للفطرة الانسانية التي فطرها على الله التسامح والطيبة وحب الآخرين وعمل الحسنات.. وبالتالي فإن ما نشهده في هذا الشهر الكريم هو خروج عن المألوف في انسانية الانسان المسلم المحب للخير والمجتنب للموبقات والشرور.
فلتان
محمد الكوكباني من جهته وهو مواطن يرى ان ماتشهده بلادنا من ازمات ومشاكل يأتي نتيجة غياب الدولة وسلطاتها في تحمل مسؤولياتها ازاء ما يجري من عمليات تدمير وتخريب لممتلكات الدولة واستغلال واحتكار لبعض السلع.. لافتاٍ إلى غياب حتى »سلعة البطاريات« التي تستخدم في المصابيح العادية.. التي تم تغييبها عن السوق عمداٍ وترصداٍ تمهيداٍ لرفع سعرها.. مبدياٍ أسفه وغضبه إلى ما آلت اليه الاوضاع جراء هذا الفلتان في الرقابة والمراقبة لمختلف السلع التي يزداد الغلو في اسعارها مع قدوم شهر رمضان دون ان تحرك الجهات المختصة ساكن ازاء ما يجري.. فيما يرى آخر.. ان هناك ازمات كثيرة تكاد تخنق المواطن وتلقي به في مهاوي المجهول فهناك اليوم ازمة الديزل التي لا يبدو انها انتهت بشكل حقيقي وجدي.. وهناك مجاميع قبلية محسوبة على الاخوان والمشترك رفعت السلاح في وجه الدولة.. تريد منازعتها الشرعية وهناك تدمير وتخريب ممنهج للكهرباء التي هي في الاصل تعاني اختلالات وتجاوزات ومخالفات بفعل الفساد المستشري في مختلف هياكلها وقطاعاتها.. وهناك سلع يتم المضاربة عليها وتغييبها واحتكارها بهدف كسر ظهر المواطن.. وهناك تناحر في مختلف الساحات اليمنية وهناك ارهاب يترقب ويترصد ويتحين الفرصة للانقضاض على اي جزء من هذا الوطن ليعلن ما يسمى »امارته الاسلامية« متسائلاٍ عن نوع الفساد الذي لم يذكره بعد!
ثقافة
علماء النفس والاجتماع يرون ان ممارسة الفساد بكل اشكاله وانواعه لا تصدر إلا من اناس مرضى ومنحرفون نفسيا وسلوكيا وان هذا المرض او الانحراف له انعكاساته السلبية على المجتمع والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ولذلك تجد ذلك الفاسد حين يقدم على عمل ما يضر بممتلكات الدولة ومالها العام الكهرباء مثالاٍ فهو يعلم علم اليقين انه عمل شائن وفاسد وتخريبي إلا ان ذلك ما انطوت عليه نفسه المريضة وسلوكه المنحرف يجعلاه يستمر في هذا الطريق معتبراٍ ان مال الدولة والحق العام هو سبيل لكل من هب ودب.
ويختمون بالقول.. ليس امام الدولة واجهزتها ذات العلاقة بمحاربة الفساد من خيار في معالجة هؤلاء المنحرفين والمرضى نفسياٍ وسلوكياٍ سوى الاضطلاع بمهامها المعنية في مكافحة الفساد وتطبيق القانون ومحاسبة اولئك المنحرفين منعاٍ لتفشي هذه الظاهرة واستفحالها في اوساط المجتمع واجهزة الدولة.
تداعيات كارثية
يظل الفساد وممارساته خطر داهم ومستقبلي على امن الوطن السياسي والاقتصادي والتنموي وما يجره ذلك من كوارث على دعائم الامن السياسي الذي يأتي توطيد ركائزه من بوابه الاقتصاد حيث يبدو هذا الاخير في وضع لا يحسد عليه.. ولما كانت قطاعات الكهرباء تتعرض إلى هذا الكم الهائل من التخريب والتدمير بين الفينة والاخرى.. فإن فنيين ومهندسين في مؤسسة الكهرباء يرون ان مستقبل هذا القطاع الحيوي في خطر داهم له ابعاد وتداعيات كارثية على مستقبل هذا القطاع لافتين إلى أن استمرار اعمال التخريب والتدمير لابراج الكهرباء التي تربط المحطة على طريق مارب -صنعاء سيعمل على تقصير عمر المحطة الغازية الافتراضي الذي يبلغ ما بين ٥٢ – ٢١ عاماٍ.. مع ما يرافق ذلك من انطفاءات متكررة نتيجة تلك الاعمال التخريبية.. الامر الذي سيخلق ازمة مضافة إلى عبء ما تعانيه الكهرباء من ازمات امداد وتغطية الطلبات المتزايدة على الطاقة..
مشيرين إلى ان المشكلة الجوهرية تكمن في هذا الجانب المهم والخطير وليس فقط على تدمير برج هنا.. أو تخريب آخر هناك لان هذه الممارسات الفاسدة والتخريبية تؤثر سلباٍ على اداء محطة مارب الغازية الامر الذي ينعكس سلباٍ في المستقبل على تأدية وظيفتها في امدادات الطاقة.. فضلاٍ عن ان اليمن بحاجة إلى ثلاثة او اربع محطات غازية خلال العقود الثلاثة القادمة لتغطية الطلب المتزايد على الطاقة..
خلاصة
من خلال هذا الاستطلاع.. تنوعت اهتمامات الناس من مواطنين وموظفين واختصاصيين.. وعاديين غير ان الاولوية لديهم هي مكافحة هذه الظاهرة الآفة التي تسمى الفساد التي كما يبدو قد أثرت وبشكل خطير على حياة المواطن وفي مختلف المستويات وكما يبدو فإن غياب التوافق السياسي.. قد طغى على بقية المشاهدة الاقتصادية والتنموية ووسع الهوة كثيراٍ بين المواطن والدولة حيث المطلوب من هذه الاخيرة ان تكون على درجة كبيرة من الاقتدار والمسؤولية في معالجة مشاكل المواطن حتى وان بدت انها تصارع وتقاتل وحيدة..<
ولعل طغيان الازمة السياسية الحادة التي تعيشها البلاد.. جراء الاصطفافات والانقسامات الحادة في الساحة الوطنية قد كرست كثيراٍ من الانفلات والفلتان في الاوضاع الامنية والمعيشية والاقتصادية مع ما رافق ذلك من انسداد رافق الحوار السياسي وفشل الاطراف السياسية في التوصل إلى رؤية وآلية توافقية حول مستقبل هذا البلد الذي راحت تتقاسمه مطامع السلطة واهواء الحكم وسط جغرافيا سياسية سيطر على بعض منها مجاميع من الارهابيين والمخربين ومجموعات قبلية واخرى مسلحة .
حافة الهاوية
فيما يرى مواطنون ان الاوضاع في بلادنا تكاد تنجرف إلى حافة الهاوية نتيجة غياب مفهوم »الامن« بكل مسمياته السياسية والاقتصادية والمعيشية.
ويرى محمد عبد القوي موظف قطاع عام.. ان ابشع صور الفساد قد تجلت في ابشع صورها في هذا الشهر عبر التنغيص الذي جرى ويجري على حياة الناس وخصوصاٍ في الانطفاء شبه التام للكهرباء.. نتيجة اعمال التخريب والتدمير الذي طال ابراج الكهرباء.. في منطقة بني غيلان مديرية نهم.. وهذا في حد ذاته قد ولد عند الناس شعوراٍ بالمرارة والحسرة جراء ما يجري في البلاد من أزمات طاحنة انعكست اليوم على حالة الظلام الدامس الذي تعيشه معظم محافظات الجمهورية مما يبعث على الهم والغم والكدر..
انحراف مرضي
من جهته محمد عبدالرحمن امام جامع لا يرى انه متفاجئ مما يجري حوله من ازمات وملمات ومشكلات نتيجة ما يحصل في الساحة من اعمال تخريب وتدمير واستغلال واحتكار لمعايش المواطنين فهو يرى ان من يقدمون على التخريب والتدمير للممتلكات العامة انما هم اناس مرضى ومنحرفون وبعيدون كل البعد عن كتاب الله وسنة نبيه وان الانسان السوي والمستقيم لا يمكن ان يقدم على أي من الاعمال المعيبة والمسيئة ولا يمكن ان يحدث ما هو مخالف ليس فقط للدين والشرع وانما للفطرة الانسانية التي فطرها على الله التسامح والطيبة وحب الآخرين وعمل الحسنات.. وبالتالي فإن ما نشهده في هذا الشهر الكريم هو خروج عن المألوف في انسانية الانسان المسلم المحب للخير والمجتنب للموبقات والشرور.
فلتان
محمد الكوكباني من جهته وهو مواطن يرى ان ماتشهده بلادنا من ازمات ومشاكل يأتي نتيجة غياب الدولة وسلطاتها في تحمل مسؤولياتها ازاء ما يجري من عمليات تدمير وتخريب لممتلكات الدولة واستغلال واحتكار لبعض السلع.. لافتاٍ إلى غياب حتى »سلعة البطاريات« التي تستخدم في المصابيح العادية.. التي تم تغييبها عن السوق عمداٍ وترصداٍ تمهيداٍ لرفع سعرها.. مبدياٍ أسفه وغضبه إلى ما آلت اليه الاوضاع جراء هذا الفلتان في الرقابة والمراقبة لمختلف السلع التي يزداد الغلو في اسعارها مع قدوم شهر رمضان دون ان تحرك الجهات المختصة ساكن ازاء ما يجري.. فيما يرى آخر.. ان هناك ازمات كثيرة تكاد تخنق المواطن وتلقي به في مهاوي المجهول فهناك اليوم ازمة الديزل التي لا يبدو انها انتهت بشكل حقيقي وجدي.. وهناك مجاميع قبلية محسوبة على الاخوان والمشترك رفعت السلاح في وجه الدولة.. تريد منازعتها الشرعية وهناك تدمير وتخريب ممنهج للكهرباء التي هي في الاصل تعاني اختلالات وتجاوزات ومخالفات بفعل الفساد المستشري في مختلف هياكلها وقطاعاتها.. وهناك سلع يتم المضاربة عليها وتغييبها واحتكارها بهدف كسر ظهر المواطن.. وهناك تناحر في مختلف الساحات اليمنية وهناك ارهاب يترقب ويترصد ويتحين الفرصة للانقضاض على اي جزء من هذا الوطن ليعلن ما يسمى »امارته الاسلامية« متسائلاٍ عن نوع الفساد الذي لم يذكره بعد!
ثقافة
علماء النفس والاجتماع يرون ان ممارسة الفساد بكل اشكاله وانواعه لا تصدر إلا من اناس مرضى ومنحرفون نفسيا وسلوكيا وان هذا المرض او الانحراف له انعكاساته السلبية على المجتمع والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ولذلك تجد ذلك الفاسد حين يقدم على عمل ما يضر بممتلكات الدولة ومالها العام الكهرباء مثالاٍ فهو يعلم علم اليقين انه عمل شائن وفاسد وتخريبي إلا ان ذلك ما انطوت عليه نفسه المريضة وسلوكه المنحرف يجعلاه يستمر في هذا الطريق معتبراٍ ان مال الدولة والحق العام هو سبيل لكل من هب ودب.
ويختمون بالقول.. ليس امام الدولة واجهزتها ذات العلاقة بمحاربة الفساد من خيار في معالجة هؤلاء المنحرفين والمرضى نفسياٍ وسلوكياٍ سوى الاضطلاع بمهامها المعنية في مكافحة الفساد وتطبيق القانون ومحاسبة اولئك المنحرفين منعاٍ لتفشي هذه الظاهرة واستفحالها في اوساط المجتمع واجهزة الدولة.
تداعيات كارثية
يظل الفساد وممارساته خطر داهم ومستقبلي على امن الوطن السياسي والاقتصادي والتنموي وما يجره ذلك من كوارث على دعائم الامن السياسي الذي يأتي توطيد ركائزه من بوابه الاقتصاد حيث يبدو هذا الاخير في وضع لا يحسد عليه.. ولما كانت قطاعات الكهرباء تتعرض إلى هذا الكم الهائل من التخريب والتدمير بين الفينة والاخرى.. فإن فنيين ومهندسين في مؤسسة الكهرباء يرون ان مستقبل هذا القطاع الحيوي في خطر داهم له ابعاد وتداعيات كارثية على مستقبل هذا القطاع لافتين إلى أن استمرار اعمال التخريب والتدمير لابراج الكهرباء التي تربط المحطة على طريق مارب -صنعاء سيعمل على تقصير عمر المحطة الغازية الافتراضي الذي يبلغ ما بين ٥٢ – ٢١ عاماٍ.. مع ما يرافق ذلك من انطفاءات متكررة نتيجة تلك الاعمال التخريبية.. الامر الذي سيخلق ازمة مضافة إلى عبء ما تعانيه الكهرباء من ازمات امداد وتغطية الطلبات المتزايدة على الطاقة..
مشيرين إلى ان المشكلة الجوهرية تكمن في هذا الجانب المهم والخطير وليس فقط على تدمير برج هنا.. أو تخريب آخر هناك لان هذه الممارسات الفاسدة والتخريبية تؤثر سلباٍ على اداء محطة مارب الغازية الامر الذي ينعكس سلباٍ في المستقبل على تأدية وظيفتها في امدادات الطاقة.. فضلاٍ عن ان اليمن بحاجة إلى ثلاثة او اربع محطات غازية خلال العقود الثلاثة القادمة لتغطية الطلب المتزايد على الطاقة..
خلاصة
من خلال هذا الاستطلاع.. تنوعت اهتمامات الناس من مواطنين وموظفين واختصاصيين.. وعاديين غير ان الاولوية لديهم هي مكافحة هذه الظاهرة الآفة التي تسمى الفساد التي كما يبدو قد أثرت وبشكل خطير على حياة المواطن وفي مختلف المستويات وكما يبدو فإن غياب التوافق السياسي.. قد طغى على بقية المشاهدة الاقتصادية والتنموية ووسع الهوة كثيراٍ بين المواطن والدولة حيث المطلوب من هذه الاخيرة ان تكون على درجة كبيرة من الاقتدار والمسؤولية في معالجة مشاكل المواطن حتى وان بدت انها تصارع وتقاتل وحيدة..<