لا تقل شئنا
أسماء حيدر البزاز
> كل الحياة في ظنه
فنجان.. وتبغ.. ومحض هواء!!
يبحث في المرايا
عن أمل يكسوه
فيطحنه الرجاء
أي درب يا دروب الحظ والخراب
كان ينتظره
ذكرى الكبúر المخيف..
أم سطو الشباب¿!
سرابَ حلمك في سراب
عْدú أو لا تعْدú
أو افعل بقلبك ما تشاء
ناديتِ من خمسين عاماٍ
ورقي وشعري
وبقايا أصناف الكلام
يندبك الأطفال ببكائهم
ويؤلمك البكاء
مهلاٍ..
يا رفيق الأمس بيننا
طيب العيش
وسلة القدر
لففتها بألحاف الدعاء
هذا أنا..
وتلك بقايا جنتي
إن أنستك دنياك
ظل الصلاة
ونهراٍ ما سقاك راعيه لولاه
وتبتل ناسك
وحرمة عابد
استمال جبينه كرم الإله
لا مر في عمرك يوم وجاء
إلا وأخر طيشك
زمن اللقاء..
أجاب مذهول الحال
مسلوب الهوية
قد أثقل الأصحاب كاهلي
وأثقل الدخان يديِ
ليس وقت الآن شيئاٍ
قد ولى قبطان سفني
وترك عيني ريا
دع علقم الواقع يبدو
حلواٍ..
واترك الشعوب تغني
دع الكوزان
يحيي أجلادا عتيا
واترك الباقي عليِ
هكذا الناس تغدو
إثر نكبته سواء
كان عزمه من حديد
نشوة الصبح الجديد
كابتسامات الربيع
كبراءات الوليد
خيم الليل وجاء
وانتهى عصر الولاء
رفع الهول أقلامه
من هنا يشفي غليله
ترك الأحزان حْبلى
دون معشوقة خليلة
لم يترك الصمت له جدولاٍ
شعراٍ أو وسيلة
لم يرحم الحب يوما
في الهوى
روح قتيله!!
أيْنا يا شبيه الفجر
لم يتعبه المساء!!
وغدا عمره فصلاٍ
من فصول أيام الشتاء
شكرَ أنت وداء..
خمسين من عمر الشتات تبلغ
أو ستين عاماٍ
احتضنتك يا عالمي
خفافيش الظلام
وصرت تؤمن بالنساء
وبمؤامرات السلام
إن كنت مجنوناٍ
وهذا العصر جاء
لا تقل شئنا..
فإن الحظ شاء..<
لا تقل شöئنا
التصنيفات: ثقافــة