الحــــــوار ســـــفينة النجاة
عادل خاتم
> هل حان الوقت ليستشعر فرقاء العمل السياسي حجم ما افرزته طقوس المصالح التي عززت من ديناميكية الأزمة ورفعت سقف ضريبة الخراب على مقدرات الوطن.
وهل استوعب الجميع الدرس الأهم في الأزمة وأهمية الحوار للوصول إلى مخارج توافقية وحلول بعيداٍ عن الوسائل والأساليب الانقلابية والتقليد الأعمى للآخرين.
نقول للجميع بأن الفرصة ماتزال لاثبات حسن النوايا تجاه الوطن وحرص الجميع على الارتقاء بمسؤولياتهم الوطنية والتعاطي الجدي مع الأزمة وتحقيق الأمن والاستقرار والسكينة والانتصار لخيارات العقل والمنطق واختبار قدراتنا على تجاوز العقبات التي يحاول سماسرة الأزمات استغلالها لمصالحهم وتنفيذ مآربهم التآمرية على الوطن.
حري بأن يدرك الجميع مخاطر الوضع الذي وصلنا إليه وأن المزيد من المقامرة السياسية لن يثمر سوى المزيد من العقبات والاحباطات على مختلف الجوانب ولن يكون من السهولة تعويض ذلك الاهدار الذي يتعرض له الجانب الاقتصادي وتتأثر به مختلف القطاعات بين ليلة وضحاها ولنأخذ العبرة ممن سبقونا في هذا المضمار ونتلمس مدى الفشل الذي عم الحياة في تلك البلدان..
فهل استوعب الجميع أبعاد اللعبة التي يراد بها من كل هذه الفوضى التي تعم مختلف الدول العربية والتي نحن في اليمن يريد دعاة الفوضى واقطاب التطرف والإرهاب مواصلة إقحامنا فيها لنجد أنفسنا في نهاية المطاف مستسلمين لأجندة التخلف والرؤى الماضوية المتعفنة..
حري بنا أن ندرك في اللحظة الراهنة أن من يحاول تفويت فرصة الالتقاء على مائدة الحوار الوطني هم من لا يهمهم أن ينعم الوطن بالاستقرار والحفاظ على مقدراته لانهم سيجدون أنفسهم وحيدين على الساحة محرومين من أي غطاء يمكنهم من تنفيذ أعمالهم الإجرامية والتخريبية وهم من لا يهمهم معنى ترسيخ أسس التداول السلمي للسلطة بعيداٍ عن الانقلابات الدموية وإشعال الفتن لانهم ببساطة منبوذون في كل الأحوال بأفكارهم وتصرفاتهم وإصرارهم على فرض شريعة الغاب وهم رموز ثقافة التخلف وأعداء القانون والنظام ومناهضو أي تقدم أو تطور فكيف يمكن أن يستسيغ من سلوك أمثال هؤلاء أن يؤتمنوا على أي مرفق يرتبط بحياة المواطنين وأي مصلحة يرتجى منها بعد كل ذلك العبث الذي تسببوا فيه في مختلف أنحاء الوطن..<
الحــــــوار ســـــفينة النجاة
التصنيفات: منوعــات