بحسب الاجتماع المشترك بين قيادة الاتحاد العام لكرة القدم ومندوبي أندية الدرجة الاولى الذي انعقد بمقر الاتحاد يوم الخميس الماضي فإن من المقرر أن تستأنف غداٍ الخميس منافسات بطولة الدوري العام لفرق النخبة إبتداء من الاسبوع »21« وذلك بعد الاتفاق الذي تم بين الاتحاد والاندية لاستكمال ماتبقى من البطولة التي كانت قد وصلت إلى المرحله العشرين ولم يتبق سوى »6«جولات تقرر أن تجرى خلال فترة ربما لاتتجاوز الاسابيع الثلاثة أي »21« يوماٍ – تقريباٍ – وهو مايعنى أن الاتحاد والأندية ستكون في سباق مع الزمن من أجل الانتهاء من البطولة قبل دخول أيام شهر رمضان المبارك ويبدو أن الاندية المشاركة في دوري الدرجة الاولى قد رضخت للأمر الواقع وقبلت السير أمام رغبة واصرار إتحاد كرة القدم بضرورة استكمال ماتبقى من الدوري كالتزام وشر لا بد منه على الاتحاد أمام الاتحادين الاسيوي والدولى للعبة كما أنه استحقاق ملزم على الفرق بالرغم مما تعرضت له طوال الاسابيع الماضية من خسائر فادحة اضطرت على إثرها الى الاستغناء عن لاعبيها المحترفين »أجانب ومحليين« وتسريح بعض الاندية لمدربيها بسبب عدم قدرتها على تحمل نفقات أولئك الاعبين أو المدربين نظراٍ لعدم وجود مصادر مالية لتلك الاندية إلى جانب التوقفات المتكررة للمسابقة بسبب الاوضاع التي تشهدها معظم محافظات الجمهورية
ومع هذا وذاك نزلت الاندية عن الرغبة الاتحادية باستكمال الموسم الكروي »دوري النخبة« بعد أن حصلت الاندية على بعض التعويضات من الوزارة والاتحاد »مليون ونصف المليون ريال« لكل نادي ليتمكن كل ناد من مواجهة النفقات المالية للاعبين والمدربين خلال الاسابيع الستة المتبقية من البطولة إلى جانب منحها فرصة »مؤقتة« لتسجيل عدد »6« لاعبين محليين يمكن أن تستفيد منهم الفرق فيما تبقى من عمر الدوري!
على أن أمر استئناف البطولة مازال مهدداٍ بعدم مشاركة بعض الفرق التي ورغم الاتفاق والتوافق الذي حصل مع الاتحاد الا أنها أعلنت »أندية تعز الثلاثة« أنها قد لا تشارك لإستكمال الدوري ووجهت مطلباٍ محدداٍ من الاتحاد العام لكرة القدم هو اصرار الاندية »أهلي تعز الصقر الرشيد« على أن يعلن الاتحاد الغاء الهبوط لهذا الموسم حتى تواصل خوض مبارياتها المتبقية في الدوري وإلا فانها لن تشارك اذا ما وافق الاتحاد على هذا المطلب وهذا التطور ربما يكون له دور مؤثر في عدم استئناف المسابقة التي يجاهد الاتحاد لاكمالها .. وقبل الاستئناف المنتظر غداٍ الخميس – نستعرض فيمايلي أهم ماطرح من غالبية الاندية خلال الفترة الماضية وكمايلي:
إلغاء الهبوط.. الحل الأقرب!
كثيرة هي المواضيع والنقاط المتعلقة باستئناف ماتبقى من عمر مسابقة دوري النخبة طرحت في الاجتماع الأخير – الحاسم الذي عقده اتحاد كرة القدم – الخميس الماضي – مع مندوبي أندية الدرجة الاولى وهو الاجتماع الذي سبقه عدة اجتماعات من أجل التوافق بين الاتحاد المصر على استكمال دوري النخبة وممثلي الاندية المشاركة بالدوري الذي كان »8« منها قد عارضت فكرة استئناف المسابقة لاكمال الجولات الست المتبقية منها إلا أن الجميع- تقريباٍ توصلوا إلى تقارب في وجهات النظر بعد أن تدخلت الوزارة ممثلة بالاخ عارف الزوكا وزير الشباب والرياضة الذي ساهم في إيجاد بعض الحلول والمعالجات حتى اقتنع ممثلو الاندية التي كانت خاطبت الاتحاد بعدم مقدرة فرقها الاستمرار ومواصلة ما تبقى من عمر الدوري فقرروا العودة لاكمال المشوار إثر تلقيها دعماٍ مالياٍ من الوزارة »مليون ريال« لكل ناد في الدوري ونصف مليون ريال قدمها الاتحاد العام لكرة القدم لكل فريق أيضا – مساهمة من الوزارة والاتحاد في تعويض تلك الأندية عن ماتكبدته من خسائر جراء التوقفات المتكرر للبطولة منذ منتصف الدور الثاني »الاياب« وبعد الاعلان الاتحادي عن استكمال الدوري في »2« يوليو عاد الاتحاد ورضخ لطلب مندوبي الأندية في إجتماع الخميس التي أصرت على تأخير موعد الاستئناف ليكون في السابع من الشهر ذاته أي غداٍ الخميس على أن الأجتماع المشار اليه تطرق إلى مناقشة العديد من الجوانب التي رأى المجتمعون طرحها لكي يْكمل الجميع البطولة منها الطريقة التي ستجرى بها باقي المباريات في الاسابيع الستة المتبقية للدوري وذلك بعد قرار الاتحاد بشأن تهبيط فريقي حسان أبين والرشيد بتعز للدرجة الثانية لتخلفهما عن عدة مباريات سواء في ملعبيهما أو في الملاعب الأخرى وهو مايعني أن »12« فريقاٍ فقط هي التي ستستكمل المسابقة الكروية الأولى في البلاد فهناك من اقترح السير على نفس الطريقة التي سار بها الدوري وآخرون طرحوا أن يتم اكمال الدوري بالنظام الموجه واقتراح ثالث بأن يتم بطريقة المجموعة الواحدة فتم اعتماد النظام الموجه كذلك تم التطرق إلى مسألة إبقاء نظام الهبوط كما تنص عليه اللائحة أي بأن يهبط فريقان ليرافقا أعضاء الجمعية العمومية »الاندية المنضوية في عضوية الهيئة العمومية للاتحاد« فلها أن تقرر هبوط فريقين آخرين أم الغاء ذلك!!
ووضع الاتحاد شرطاٍ لاقرار مثل هذه الخطوة أو لا فاشترط اتحاد الكرة أن تبادر الأندية إلى التقدم »رسمياٍ« بمذكرات رسمية للاتحاد بهذا الخصوص في مدة لاتتجاوز العشرة أيام على أن يتم اعتماد ذلك بالتصويت بحيث يكون القرار نافذاٍ اذا وافق نصف عدد أعضاء الجمعية العمومية +1 ليتم إعتماد قرار الغاء هبوط فريقين ليرافقا حسان والرشيد من عدمه!
وهنا فان المنطق يحتم على الاتحاد أن يعيد النظر في مسألة تهبيط حسان والرشيد بحيث يترك للجمعية العمومية الخيار لتقرر بدورها مصير الهابطين الأربعة سواء من تم تهبيطهما بقرار من الاتحاد أو اللذان سيرافقهما للدرجة الثانية في نهاية الدوري على ضوء الترتيب النهائي على جدول الترتيب العام في ختام المسابقة
وهو مايعني أن الجمعية العمومية للاتحاد هي التي يحق لها وحدها حسم مصير الهبوط للفرق الاربع أو عدمه! إذ أن الاتحاد قد خولها حق إقرار هبوط فريقين اخرين أو عدم هبوطهما بجانب حسان والرشيد فإذا كانت مخولة بإقرار مصير من يهبط مع الفريقين اللذين هبطا بقرار فإنه يحق لها »الجمعية العمومية« أن تقرر عدم الهبوط »كلياٍ« وهو الحل الأقرب للجميع حتى يكون للدوري مشروعيته الرسمية!
لا.. لسياسة الكيل بمكيالين!
وبالعودة إلى مشروعية قرار الاتحاد القاضي بهبوط فريقي حسان أبين ورشيد تعز لتخلفهما عن اداء بعض المباريات فإن القرار لم يطرق باب المساواة إذ أن هناك فريقا ثالثاٍ هو شعب حضرموت ينطبق عليه ماتم بحق حسان والرشيد حيث تخلف الشعب الحضرمي عن اداء مباراتين أمام الشباب في البيضاء وأمام الشعب في إب وبالتالي كان لابد أن يطبق عليه نص اللائحة التي تم تطبيقها على حسان والرشيد إلا أن الاتحاد غض الطرف عن تهبيط الشعب الحضرمي وقام باصدار قراره بهبوط فريقي حسان والرشيد¿
وهو أمر يعني أن الاتحاد اتبع سياسة الكيل بمكيالين ازاء الفرق الثلاث فأقر تهبيط حسان والرشيد في حين لم يعاقب شعب حضرموت بذات العقوبة »الهبوط«.
تسجيل »6« لاعبين محليين!
وبعد أن قامت معظم أندية الدوري العام لفرق الدرجة الأولى بالاستغناء عن خدمات المحترفين »المحليين أو الجانب« بسبب توقف البطولة لعدة مرات فإن مسألة فتح باب التسجيل »الاستثنائية« لفترة مؤقتة للاندية لكي تقوم بقيد »6« لاعبين محليين للاستفادة منهم في الجولات الست المتبقية ليس بالحل العادل لكل الاندية لنخوض باقي المباريات الخاصة بها في تلك الجولات المتبقية من عمر الدوري خصوصاٍ وأن قرار التسجيل اشترط على الاندية أن تقيد اللاعبين الستة من المحليين فقط!
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: من أين ستأتي الاندية بمثل هذا العدد من المحليين الجاهزين لتستفيد منهم الفرق في مثل هذه الفترة الزمنية القصيرة جداٍ!¿
ماذا عن.. الدوليين¿!
في ظل الاصرار الكبير للاتحاد العام لكرة القدم على اكمال بطولة الدوري العام لاندية النخبة أمام رغبة الغالبية من الفرق على عدم قدرتها مواصلة الاستمرار في المسابقة إلا أن الطرفين التقيا في النهاية على أن تمضي البطولة في جولاتها المتبقية لانقاذ الموسم الكروي الجاري حيث سيتم ضغط الاسابيع الستة من الدوري لتقام خلال ثلاثة أسابيع بحيث سيكون على كل الفرق أن تلعب مباراتين كل اسبوع من أجل الانتهاء من البطولة قبل دخول شهر رمضان المبارك وبالتالي فأن الفرق الـ»12« ستلعب كل اسبوع »12« مباراة وبالتالي سيترتب عليها أن تكمل الجولات المتبقية بخوض »60« مباراة تقريباٍ في وقت قياسي لتكون المرة الاولى في تاريخ الدوري اليمني الذي يلعب فيه الفريق الواحد مباراتين في الاسبوع وهو مايتطلب على الفرق أن يكون لديها أكبر عدد من اللاعبين الجاهزين لخوض المباريات المتتالية ومواجهة حدوث اصابات لبعض اللاعبين وتعرض آخرين لعقوبات »إنذارات« وهو وضع من المؤكد أن يواجهه الفرق الـ»٢١« التي سيكون عليها خوض باقس المباريات دون عدد من لاعبيها ممن تم استدعائهم إلى صفوف المنتخبات الوطنية الثلاثة الممنتخب الاول الشباب الناشئين التي دشنت إستعداداتها للاستحقاقات الخارجية التي تنتظرها خلال الفترة القادمة المنتخب الاول غادر ـ مؤخراٍ ـ لإقامة المعسكر الخارجي في تركياوالذي سيستمر حتى ما قبل المباراة الاولى مع منتخب العراق في ٣٢/ يوليو الجاري بمدينة اربيل العراقية في بداية التصفيات الاسيوية التمهيدية للوصول إلى كأس العالم ٤١٠٢م بالبرازيل وهو ما يعني أن أغلب الاندية ستخوض الجولات المتبقية من الدوري دون الاستفادة من لاعبيها الدوليين المنضمين إلى صفوف المنتخب الاول ليس ذلك وحسب بل أن الزمر قد يمتد إلى حرمان الفرق من الاستفادة من اللاعبين المختارين منها إلى منتخبي الناشئين والشباب اللذان دخلا معسكرين داخليين الناشئين في عدن والشباب في صنعاء في بداية رحلة إعدادهما لخوض غمار التضفيات التمهيدية للتأهل للنهائيات الاسيوية لكل الفئتين إذ سيخوض منتخب الناشئين التصفيات في اكتوبر المقبل ويخوض منتخب الشباب التصفيات الخاصة به في نوفمير أي أن المنتخبين ينتظرهما إستحقاقين هامين يستدعيا أن يتفرغ لاعبي كل منتخب لخوض فترة الاعداد الخاص به مما يعني صعوبة مشاركة لاعبي المنتخبين مع انديتهما وهو أمر سيزيد من معاناة الأندية في ما تبقى من عمر الدوري وأمام مثل هذا السيناريو فإن الاتحاد مطالب بالاستجابة لمطالب أغلب الفرق بالغاء الهبوط لهذا الموسم مراعاة للظروف التي تعاني منها الاندية بعد أن استغنى معظمها عن محترفيه المحليين والأجانب مع انضمام عدد كبير من لاعبي الاندية الـ»٢١« للمنتخبات الوطنية الثلاثة المذكورة فإن الواقع يجعل الاندية أمام موقف صعب جداٍ وهي مطالبة بمواصلة مباريات الدوري رغم كل النواقص التي ستتعرض لها تلك الفرق في باقي الجولات المتبقية من المسابقة من انشغال اللاعبين الدوليين مع المنتخبات الوطنية الثلاثة وهو ما سيصعب المهمة على تلك الاندية في المرحلة القادمة وهنا لا بد أن يكون الاتحاد مقدراٍ لتلك الامور وبالتالي الاستجابة لما تقتضيه المصلحة العامة لكل الاطراف.
أهمية.. النقل التلفزيوني
ما من شك أن مواصلة الدوري العام لاندية الدرجة الاولى في الاسابيع المقبلة وفي مثل الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن ـ حالياٍ ـ يعتبر أمراٍ ايجابياٍ وعلى ذلك.. فإن من المنطق أن يعمل الاتحاد العام لكرة القدم على التنسيق مع الجهات المعنية »وزارة الاعلام« ليتم مواكبة الاسابيع المتبقية من عمر الدوري على الصعيد الاعلامي ومن ذلك أن يتم نقل المباريات الهامة الجماهيرية تلفزيونياٍ عبر إحدى القنوات الفضائية مثل »قناة سبأ« حتى يتحقق الهدف المنشود في الوقت الراهن ولتكون عملية النقل المباشر لبعض المباريات بمثابة بروفة اولية لما هو مطلوب في الموسم القادم موعد إطلاق النسخة الاولى من دوري المحترفين اليمني ١١٠٢/٢١٠٢م كما هو مقرر من قبل!!.
دوري النخبة يستأنف رحلته غداٍ الخميس وسط تهديد بعض الأندية بالانسحاب أثر من 60 مباراة مطلوب إجراؤها في 21 يوماٍ فقط
متابعة/ علي الريمي
التصنيفات: الرياضــة