مثلما تعددت أديان البشر تعددت أيامهم المختارة فاليهود جعلوا السبت يومهم والمسيحيون يوم الأحد أما يوم الجمعة فهو للمسلمين يوم مبارك وله آية قرآنية تبين فرض صلاته قال تعالى «يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلك خير لكم».
فالجمعة حسب الآية واضحة الهدف والغاية والمعنى انها للدين وليست للسياسة ومع ذلك سيست بل وحزبت وحولها فقهاء الإسلام السياسي إلى معارك كلامية ينتظرها أولئك كفرصة للوثوب على المنابر وشحن النفوس بالفتن.
وثمة إشارة إلى أن من حق المواطنين التعبير عن مشاعرهم لكن ليس من الحق الاستحواذ على السياسة باسم الدين كحمل أجندة حزبية تدفع بالشباب والمواطن للفوضى والاضرار بالممتلكات العامة والخاصة ومواجهة رجال الأمن من أجل القفز إلى السلطة بآليات التحريض والخطاب الديني المتشدد المحشو بثقافة التطرف والعنف والكراهية..