يستعد عدد من السياسيين والناشطين في الشأن العام و حقوق الإنسان للإعلان عن قيام تحالف مدني عريض باسم (تيار الوعي المدني و سيادة القانون).
وأوضح جلال الحلالي عضو هيئة المؤسسيين أن المؤسسين بصدد استكمال إعداد الرؤية ووثائق التيار الذي ستكون عضويته مفتوحة أمام جميع الشخصيات الناشطة في الشأن العام من مختلف القوى والتنظيمات السياسية والمستقلين والشباب والمثقفين والقطاع الخاص بصفته تيارا عابرا للأحزاب والأطر المختلفة وممتدا بامتداد الساحة الوطنية لافتا إلى أن هدف التيار تنمية ورعاية الوعي بأهمية الثقافة المدنية وبناء الدولة المدنية وإطلاق الطاقات المجتمعية المهمشة وخاصة طاقة المرأة التي كانت ولا زالت تواجه عوائق اجتماعية تحد من مشاركتها في الحياة العامة” حسب تعبيره.
وتوقع استكمال الإعداد لفعالية إشهار التيار خلال الأيام القليلة القادمة وسيتم فيها طرح رؤية التيار ووثائقه وأدبياته وستختتم الفعالية بمؤتمر صحفي يتم فيه الرد على استفسارات الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام.
وأشار إلى إيمان المؤسسين بأن التحدي الأكبر أمام الوعي المدني هو طبيعة المجتمع اليمني التقليدية التي يغلب عليها الانتماءات القبلية والمذهبية والمناطقية والفهم الجامد والتوظيف السياسي للدين لافتا إلى أن ” التجربة التاريخية في شمال الوطن وجنوبه لم تكن محفزه لنمو الوعي المدني وكان لغياب الدولة المركزية أو ضعفها الشديد أثره في الحد من ترسيخ الهوية الوطنية” إضافة إلى أن غياب الدولة حد من نمو المدن التي هي نبع الوعي المدني ومرتكزه.
وتحدث الحلالي عن ” تشرذم الكتلة المدنية” ونبذ جزءٍ مهم منها للأحزاب واختارالمسار التكنوقراطي المحض” مشيرا إلى أن هذا الجزء من الكتلة المدنية كان له فضلَ في تحقيق القدر المحدود من سمات الدولة المدنية الذي نشهده الآن .
وأكد أن البلاد اليوم على أعتاب إعادة صياغة العقد الاجتماعي ورسم ملامح الحقبة القادمة من تاريخها مؤكدا أن الضرورة التاريخية تتطلب توحيد الكتل المدنية المتشرذمة بين الأحزاب وخارجها لتتحدث بصوت واحد مسموع للمطالبة بتضمين سمات ومبادئ الدولة المدنية في الدستور والقوانين والمؤسسات التي نحن بصدد إعادة تشكيلها”..
