تب/ عبدالله القاضي:
حذرت دراسة رسمية صدرت حديثاٍ من المخاطر التي تترتب على معاناة الشباب وعدم قدرتهم على توفير احتياجاتهم الحياتية والمعيشية مما يعرضهم لليأس والإحباط والبحث عن بدائل سيئة كالجنوح إلى أعمال غير مشروعة أو الانخراط في جماعات إرهابية ونحوها.. وقالت الدراسة التي نفذتها وحدة المراقبة والتقييم في وزارة التخطيط والتعاون الدولي حول أثر الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للتخفيف من الفقر 2006 – 2010م من منظور الفقراء تحت عنوان »أصوات الفقراء« ان ثلاثية الفقر والحرمان والجهل بالدين وحالة اليأس إذا ما ترافقت مع غياب المؤسسات المساندة للشباب وندرة الفرص التدريبية والوظيفية فإنها تهيئ المناخ المناسب للفئات المتشددة لتجنيد الشباب في صفوفها والتي غالباٍ ما تنجح في استقطابهم تحت وطأة هذه الظروف واظهرت الدراسة التي اجريت على عينات مختارة في محافظات الحديدة وعدن وحضرموت وحجة وعمران وإب وتعز وشبوة وأبين أن أبرز هواجس الشباب الذين اجريت معهم المقابلات تتمثل في البطالة وعدم حصولهم على فرص تعليمية جيدة وفرص عمل مناسبة.. ولاحظت أن الشباب يرغبون في مواصلة تعليمهم لكنهم لا يقدرون على ذلك نتيجة عدم حصولهم على الدعم الذي يمكنهم من مواصلة الدراسة ولذلك فإن كثيراٍ منهم يلجأون إلى الهجرة الداخلية إلى عدن القريبة بحثاٍ عن فرص عمل أو إلى دول الجوار للغرض نفسه والذي غالباٍ ما يتم بطرق غير شرعية..
وأوضحت الدراسة أن المجتمع اليمني يوصف بأنه مجتمع فتي يتجاوز الشباب نسبة 50٪ من السكان وهذا الحجم الكبير من الشباب إذا لم يلق الرعاية المناسبة فإنه يتحول من مصدر قوة وثروة قومية إلى عبء ومشكلة كبيرة مشيرة إلى أنه إذا لم يتم استثمار الشباب فإن اليمن سيواجه خطر حدوث طفرة كبيرة في إعداد الشباب الأمر الذي سيؤدي إلى استنزاف النمو وإثقال كاهل جهود التنمية مهما بلغت حيث يلاحظ أن الصورة المرسومة للشباب في الوقت الراهن لا تتوافق مع الأوضاع الراهنة للشباب في المجتمعات الريفية والذي غالبيته يتواجد إما في المرحلة الثانوية أو متسربون من التعليم يبحثون عن عمل ولا يجدون إلا في القات المتنفس الوحيد لقضاء أوقاتهم فضلاٍ عن انهم يعيشون حالة فقر مدقع وقلة إمكانيات ملحوظة إلى جانب عدم حصولهم على أية فرص تدريبية أو وظيفية وتثقيفية تعمل على استيعابهم وحمايتهم من الوقوع في براثن المخاطر والانحرافات.. كما لاحظت الدراسة غياب أي انشطة يستطيع من خلالها الشباب قضاء الوقت حيث لا تتوافر في المجتمعات المحلية التي أجريت فيها الدراسة مثل: الديس الشرقية وبروم ميفع من محافظة حضرموت وكشر وحرض من محافظة حجة والضحي والصليف من محافظة الحديدة والمخا والمسراخ من محافظة تعز وفرع العدين والقفر من محافظة إب وريدة وحبور ظليمة من محافظة عمران والجبر من محافظة أبين ونصاب وجردان من محافظة شبوة.. أية أماكن ترفيهية أو ثقافية أو رياضية يمكن للشباب أن يستفيد أو يتعلم منها إلى جانب غياب أية انشطة مدرسية أو مسابقات ثقافية كما لم يْرصد أي نشاط يْذكر للمجالس المحلية أو المجتمع المدني والقطاع الخاص ناهيك عن غياب دور الجهات الرسمية عن أي دور من شأنه استثمار طاقات الشباب وتوفير فرص عمل لهم..
ازاء كل هذه التحديات والمشكلات التي يعاني منها الشباب اليمني في الوقت الراهن ولا سيما في الريف توصلت الدراسة إلى جملة من المقترحات والإجراءات التي يمكن استيعابها وادراجها ضمن الخطط والبرامج الموجهة للشباب في الفترة المقبلة من أهمها إدماج سياسات تمكين الشباب في كل القطاعات وايلاء السياسات العامة للدولة أهمية متوازنة للمراحل الانتقالية لنمو الشباب والنشء انطلاقا من المؤسسات التعليمية وصولاٍ إلى المؤسسات التي تْعنى بالتأهيل والتمكين وتوفير فرص عمل وأماكن صديقة للشباب في المؤسسات المجتمعية المختلفة ليمارس فيها الشباب مختلف الأنشطة الترفيهية والتربوية والثقافية وغيرها وكذا الاهتمام بالأنشطة المدرسية واتاحة فرص التعبير والإبداع للطلاب في مراحل التعليم المختلفة إلى جانب تنشيط المجالس الطلابية والاتحادات في المؤسسات التعليمية وتحييدها عن السياسات الحزبية الضيقة وتشجيع العمل الطوعي وتوفير مؤسسة شبابية طوعية تتيح للشباب من الجنسين فرص التعبير والإبداع والابتكار وتوسيع خيارات الشباب في المشاركة الاقتصادية والاجتماعية وتمكينهم من خلال برامج تنموية وتدريبية متنوعة تستهدف بناء القدرات والتخفيف من الفقر إلى جانب تحفيز القطاع الخاص للاسهام بفاعلية في تبني واحتضان المشاريع الانتاجية للشباب في مختلف المحافظات وتقديم الخدمات الفنية والإدارية والتسويقية لتمكين تلك المشروعات من النجاح والاعتماد على الذات ومزج التعليم الفني والتدريب المهني بالمهارات الحياتية والتدريب العملي ومهارات البحث عن عمل وارشاد فئات الشباب الفقراء والمعرضين للخطر إلى الادوات التي تمكنهم من المشاركة في تنمية ذاتهم ونفع مجتمعاتهم إضافة إلى انشاء مراكز تدريب متخصصة في مجال التشغيل الذاتي والمستقل لتمكين الشباب من انشاء مشاريعهم الخاصة وتعزيز وتأصيل الهوية الوطنية وقيم المواطنة المتساوية والديمقراطية وقبول الآخر ونشر التوعية بقضايا الصحة الانجابية والزواج المبكر والنوع الاجتماعي..
وأوضحت الدراسة أن المجتمع اليمني يوصف بأنه مجتمع فتي يتجاوز الشباب نسبة 50٪ من السكان وهذا الحجم الكبير من الشباب إذا لم يلق الرعاية المناسبة فإنه يتحول من مصدر قوة وثروة قومية إلى عبء ومشكلة كبيرة مشيرة إلى أنه إذا لم يتم استثمار الشباب فإن اليمن سيواجه خطر حدوث طفرة كبيرة في إعداد الشباب الأمر الذي سيؤدي إلى استنزاف النمو وإثقال كاهل جهود التنمية مهما بلغت حيث يلاحظ أن الصورة المرسومة للشباب في الوقت الراهن لا تتوافق مع الأوضاع الراهنة للشباب في المجتمعات الريفية والذي غالبيته يتواجد إما في المرحلة الثانوية أو متسربون من التعليم يبحثون عن عمل ولا يجدون إلا في القات المتنفس الوحيد لقضاء أوقاتهم فضلاٍ عن انهم يعيشون حالة فقر مدقع وقلة إمكانيات ملحوظة إلى جانب عدم حصولهم على أية فرص تدريبية أو وظيفية وتثقيفية تعمل على استيعابهم وحمايتهم من الوقوع في براثن المخاطر والانحرافات.. كما لاحظت الدراسة غياب أي انشطة يستطيع من خلالها الشباب قضاء الوقت حيث لا تتوافر في المجتمعات المحلية التي أجريت فيها الدراسة مثل: الديس الشرقية وبروم ميفع من محافظة حضرموت وكشر وحرض من محافظة حجة والضحي والصليف من محافظة الحديدة والمخا والمسراخ من محافظة تعز وفرع العدين والقفر من محافظة إب وريدة وحبور ظليمة من محافظة عمران والجبر من محافظة أبين ونصاب وجردان من محافظة شبوة.. أية أماكن ترفيهية أو ثقافية أو رياضية يمكن للشباب أن يستفيد أو يتعلم منها إلى جانب غياب أية انشطة مدرسية أو مسابقات ثقافية كما لم يْرصد أي نشاط يْذكر للمجالس المحلية أو المجتمع المدني والقطاع الخاص ناهيك عن غياب دور الجهات الرسمية عن أي دور من شأنه استثمار طاقات الشباب وتوفير فرص عمل لهم..
ازاء كل هذه التحديات والمشكلات التي يعاني منها الشباب اليمني في الوقت الراهن ولا سيما في الريف توصلت الدراسة إلى جملة من المقترحات والإجراءات التي يمكن استيعابها وادراجها ضمن الخطط والبرامج الموجهة للشباب في الفترة المقبلة من أهمها إدماج سياسات تمكين الشباب في كل القطاعات وايلاء السياسات العامة للدولة أهمية متوازنة للمراحل الانتقالية لنمو الشباب والنشء انطلاقا من المؤسسات التعليمية وصولاٍ إلى المؤسسات التي تْعنى بالتأهيل والتمكين وتوفير فرص عمل وأماكن صديقة للشباب في المؤسسات المجتمعية المختلفة ليمارس فيها الشباب مختلف الأنشطة الترفيهية والتربوية والثقافية وغيرها وكذا الاهتمام بالأنشطة المدرسية واتاحة فرص التعبير والإبداع للطلاب في مراحل التعليم المختلفة إلى جانب تنشيط المجالس الطلابية والاتحادات في المؤسسات التعليمية وتحييدها عن السياسات الحزبية الضيقة وتشجيع العمل الطوعي وتوفير مؤسسة شبابية طوعية تتيح للشباب من الجنسين فرص التعبير والإبداع والابتكار وتوسيع خيارات الشباب في المشاركة الاقتصادية والاجتماعية وتمكينهم من خلال برامج تنموية وتدريبية متنوعة تستهدف بناء القدرات والتخفيف من الفقر إلى جانب تحفيز القطاع الخاص للاسهام بفاعلية في تبني واحتضان المشاريع الانتاجية للشباب في مختلف المحافظات وتقديم الخدمات الفنية والإدارية والتسويقية لتمكين تلك المشروعات من النجاح والاعتماد على الذات ومزج التعليم الفني والتدريب المهني بالمهارات الحياتية والتدريب العملي ومهارات البحث عن عمل وارشاد فئات الشباب الفقراء والمعرضين للخطر إلى الادوات التي تمكنهم من المشاركة في تنمية ذاتهم ونفع مجتمعاتهم إضافة إلى انشاء مراكز تدريب متخصصة في مجال التشغيل الذاتي والمستقل لتمكين الشباب من انشاء مشاريعهم الخاصة وتعزيز وتأصيل الهوية الوطنية وقيم المواطنة المتساوية والديمقراطية وقبول الآخر ونشر التوعية بقضايا الصحة الانجابية والزواج المبكر والنوع الاجتماعي..