كان واحداٍ من الفدائيين الذين ناضلوا ببسالة واجبروا المستعمر البريطاني على الجلاء عن جنوب الوطن يوم 30 نوفمبر 1967م
وبعد الاستقلال قام الحكم الشمولي للجبهة القومية باعتقال عشرات الآلاف من مناضلي جبهة التحرير والتنظيم الشعبي للقوى الثورية وهناك في سجن المنصورة بمدينة المنصورة التقيت بالمناضل عبدالرحمن العبسي معتقلاٍ مع مجاميع كبيرة من المناضلين..
وبعد ما يقارب العام على الاعتقال تم إطلاق سراح عبدالرحمن من سجن المنصورة وهرب إلى شمال الوطن وأقام في صنعاء وعندما قام الأستاذ القدير أحمد محمد هاجي بإنشاء وكالة سبأ للأنباء في الدور الأرضي من مبنى وزارة الإعلام القديم بشارع 26 سبتمبر بصنعاء كنت والفقيد العبسي من المشاركين مع الأستاذ هاجي في عملية تأسيس الوكالة.
وكان الفقيد مثابراٍ في عمله بإذاعة صنعاء كان يهتم دائماٍ بشراء أحدث الأجهزة الصوتية من الالكترونيات ويقبع في غرفته يتفنن في استخدامها واستغلالها الاستغلال الأمثل في عمليات التسجيل الصوتي والموسيقي وغيرها من الفنيات التي كان يسخرها في إخراجه لبرامجه الجميلة في إذاعة صنعاء كما كان فناناٍ متميزاٍ بالحس الفني المرهف تربطه علاقة فنية وثيقة بالفنانين الكبيرين محمد مرشد ناجي وأيوب طارش وكانا يعتمدان عليه في عملية تسجيل أعمالهما الفنية وتوزيعها
عاش المناضل والمبدع الإعلامي الفقيد العبسي في إذاعة صنعاء يعمل بصمت وإخلاص والتزام ومصداقية منتجاٍ أروع الأعمال الإبداعية من برامج ومسلسلات درامية إذاعية انتزع بها الكثير من جوائز المهرجانات العربية والمؤتمرات والمعارض الدولية واستحق بكل جدارة أن يكون مديراٍ لإدارة الاخراج والإنتاج بإذاعة صنعاء..
وبعد أكثر من 37 سنة من النضال والاخلاص والتفاني انتقل المناضل والإعلامي عبدالرحمن العبسي إلى الرفيق الأعلى مطلع هذا الشهر الموافق الأربعاء 2011/1/5م إثر حادث أليم عن عمر ناهز »65« عاماٍ..
من مقال للأستاذ رياض شمسان