كتب/ محرر الصفحة:
ما هو وضع الفيلم الوثائقي في القنوات التلفزيونية العربية¿!
إن الرصد المؤسساتي لإنتاج الفيلم الوثائقي جعل البعض ينظر نظرة تفاؤول لمستقبل هذا النوع من الأفلام في المنطقة العربية.
فقناة الجزيرة أطلقت قناة خاصة بالأفلام الوثائقية وشركة (03) أصبحت ممولاٍ أساسياٍ لتلفزيون الشرق الأوسط وقناة العربية حيث أنتجت هذه الأخيرة حوالي 60 ساعة من الأفلام الوثائقية في سنتها الأولى.
وبحسب أستاذ الاتصال الدكتور نصرالدين العياضي فإن هذا التفاؤول عززه العديد من الأفلام الوثائقية التي دخلت السوق الدولي واشتراها العديد من القنوات التلفزيونية الأجنبية ودعمه العديد من المخرجين الشباب الذين أبدعوا في تصوير تفاصيل الحياة اليومية في بعض الدول العربية.
مستقبل الفيلم الوثائقي.. عربياٍ
ويضيف العياضي: إن الذين يؤمنون بأن طائرة خطاف واحد لا يمكن أن يضع الربيع لا يملكون نفس القدر من التفاؤول حول مستقبل الفيلم الوثائقي في المنطقة العربية ويجدون حججهم في ذلك في جملة من الوقائع والقرائن منها:
– إن المشاركة العربية في المهرجانات الدولية تؤكد أن المشاركة العربية تكاد أن تكون رمزية فالعديد من الأفلام الوثائقية التي يشارك بها مخرجون عرب تتم بتمويل من مؤسسات إنتاج أو توزيع غربية فعفة العربي التي تلعق بها لا تكتسب من القضية التي تطرحها حتى وإن كانت تتعلق بالشأن العربي ولا من التمويل بل تستند لأصول المخرج أو جنسيته العربية!
– إن حصة الأفلام الوثائقية في القنوات التلفزيونية العربية من البرامج التلفزيونية متواضعة جداٍ إذ أنها لا تزيد عن 0 . 5٪ من وقت الإرسال التلفزيوني.
– لقد كان الفيلم الوثائقي أكثر حضوراٍ في القنوات التلفزيونية العربية الرسمية في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي والسبب يعود لاعتقاد هذه القنوات الراسخ بدوره المعرفي والتثقيفي. فاستوردت العديد من الأفلام الوثائقية الأجنبية التي لا تثير قضايا مرتبطة مباشرة بالرهانات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ذات الطابع الأني فضلاٍ عن أن الكثير من القنوات الرسمية العربية كانت تتعامل مع الفيلم الوثائقي بنوع من عدم التقدير فتبثه في أي وقت من اليوم!!
في الدول العربية
ويرى العياضي: أن وضع الفيلم الوثائقي في الدول الغربية يختلف عن وضعه في الدول العربية وذلك لمجموعة من الأسباب فالدول الغربية تتمتع بالعديد من الفضاءات لبث الفيلم الوثائقي: صالات الغرض السينمائي ونوادي السينما والنوادي العلمية والمهرجانات بينما يبقى التلفزيون في المنطقة العربية المنفذ الوحيد لوصول الفيلم الوثائقي للجمهور العربي وطالما أن »اقتصاد السوق« همش وجود هذا الفيلم في شبكة البرامج التلفزيونية العربية فالمواطن العربي يعاني من ضعف في ثقافة الفيلم الوثائقي فالقليل جداٍ من المشاهدين العرب من يستطيع أن يحكم على جانبه الفني.
وقد يعتقد البعض خطأٍ أن تهميش الفيلم الوثائقي يعود لشح الموارد المالية شأنه في ذلك شأن القطاع السينمائي ككل والكثير من الحقائق تدحض هذا الاعتقاد فالمصادر المختصة تؤكد أن متوسط الكلفة المالية لإنتاج فيلم وثائقي في المنطقة العربية لا تتجاوز 20 ألف دولار أميركي فقط !
بينما تمنح بعض القنوات العربية ربع مليون دولار لبعض الممثلين الذين يلبون دعوتها للمشاركة في برامج ليتحدثوا عن آخر فتوحاتهم في مجال المأكل والملبس!
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة:
ماذا لو أنفقت هذه الأموال في مجال إنتاج الفيلم الوثائقي الذي يعد نافذة مفتوحة على الذات والآخر¿!..<ندوة عن العمل الإعلامي
ودوره في خدمة المجتمع
> تقام غداٍ الخميس بمؤسسة الفتاة اليمنية الخيرية ندوة عن العمل الإعلامي ودوره في خدمة المجتمع على هامش الدورة التدريبية معايير الجودة في الصحافة النسائية التي بدأت أمس الثلاثاء ضمن برنامج آفاق في التنمية البشرية وسيدير هذه الندوة الدكتور خالد الصديق ويحاضر فيها كلَ من الباحث نبيل البكيري الذي سيتحدث عن الدور الذي يجب أن يقوم به الإعلام ليحقق الهدف المنشود منه من منطلق إسلامي ويتحدث الخضر الشيباني مدير مركز الكلمة الطيبة عن دور المرأة في الإعلام.. الأهداف والضوابط والمحاذير.. كما يتحدث الدكتور محمد زبارة مدير إدارة المحتوى بقناة سهيل عن واقع المشهد الإعلامي اليمني اليوم ويتحدث عادل الأحمدي مدير موقع نشوان نيوز عن أهمية العمل الإعلامي وأثره الإيجابي والسلبي على الدين والمجتمع.