تميز خليجي 20 في أمور كثيرة وكان لبلادنا في هذه الاستضافة التميز في كثير من الأمور المتعلقة بالاستضافة أو غيرها من الأمور التنظيمية والإدارية والفنية.
وكان لخليجي 20 التميز في كثير الأمور كان أبرزها والذي لم تشهده دورات الخليج على مر تاريخها وهذا الأمر هو المتمثل في الحضور الجماهيري الكبير الذي جعل اليمن الأولى في دورات الخليج من ناحية الحضور الجماهيري ولأن جمهورنا متعطش لمباريات الساحرة المستديرة فقد اكتظت ملاعب المباريات بالمشجعين من الجنسين ما جعل اليمن تحتل المرتبة الأولى في دورات الخليج من الناحية الجماهيرية.
وكان الحضور النسائي هو الأبرز والأروع والأكثر لفتاٍ للأنظار في دورة كأس الخليج العربي العشرين وهو الأمر الذي كان شبه منعدماٍ في بطولات الخليج على مر تاريخها حيث لم يكن للمرأة الخليجية مشاركة يمكن رصدها في فعاليات بطولات الخليج السابقة وبدأ الحضور النسائي في مباريات بطولات الخليج يأخذ حيزا نسبياٍ من الكأس الثامنة عشرة التي أقيمت في الإمارات في العام 2007م وظهر الحضور النسائي في مدرجات ملاعب خليجي أيضاٍ في النسخة التاسعة عشرة في مسقط خلال العام 2009م ولكن خليجي 20 في اليمن كان مختلفاٍ تماماٍ في هذا الجانب حيث شهد ملف الحضور النسائي تحولاٍ كبيراٍ في بطولات الخليج.
ولم تتأخر المرأة اليمنية عن تلبية دعوة اللجنة الوطنية لنساء اليمن باتحاداتهن ونقاباتهن ومنظماتهن إلى أن يكن أداة فاعلة في المشاركة الحقيقية والإسهام الفاعل في إنجاح العرس الخليجي الكروي.
حضور لافت
حضور المرأة يظهر في المدرجات فقد كان حضور المرأة لافتاٍ في افتتاح البطولة وفي كل المباريات ولم يقتصر دور المرأة اليمنية فقط على المشاركة في “أوبريت” حفل الافتتاح بل تعداه إلى المشاركة الفاعلة في النواحي التنظيمية للبطولة داخل الملاعب وخارجها وشهدت المرافق المهتمة بالعرس الخليجي تنافساٍ محموماٍ بين فتيات وشباب اليمن من أجل خدمة ضيوفهم.
عمل متنوع ومختلف
ولم يقتصر عمل فتيات اليمن داخل المكاتب فقط أو في الصالات ومراكز المؤتمرات بل كن حاضرات أيضاٍ في ميادين التنظيم والترتيب والملاعب إلى جانب أن فريقاٍ كبيراٍ منهن فضلن مساندة منتخب بلادهن أو المنتخبات الخليجية الأخرى كلن منهن حسب إعجابها بهذا أو ذاك المنتخب ومثالاٍ على ذلك فتاة تبلغ عشرين عاماٍ من العمر سخرت إمكاناتها لخدمة البطولة وضمان نجاحها وتعمل ليل نهار وقالت: “أنا متطوعة يمنية أعمل في المركز الإعلامي لتسهيل مهمة الزملاء الإعلاميين وقد سعدت كثيراٍ بهذا التجمع الأخوي والعمل سوياٍ من أجل نجاح هذه البطولة” وشابات وشباب اليمن جندوا أنفسهم للعمل الجاد والاستفادة من الخبرات في مثل هذه المحافل المشرفة وكلنا ثقة بأنفسنا وبأهل الخليج للمساهمة جميعاٍ في نجاح خليجي 20″ وفتاة أخرى أصرت على العمل في خليجي عشرين من خلال لجانه المتعددة فقالت “نريد أن نثبت للجميع أن الفتاة اليمنية قوية وقادرة على العمل والمثابرة خصوصاٍ وأننا نعمل لأكثر من 12 ساعة خلال اليوم الواحد في سبيل تسهيل مهمة الأشقاء الخليجيين ونتشرف بخدمتهم فالجميع يبحث عن خدمة الضيوف واكتساب الخبرة”.