بدأت لجنة شكلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس التحقيق مع قادة أمن سابقين ومسؤولين كبار في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بشأن مصادر ثراء وكذلك بسبب شبهات بالتآمر على الرئاسة. وعلمت »الجزيرة« أن السلطة الفلسطينية تنوي التوجه إلى الشرطة الدولية (أنتربول) لإحضار من يرفض من هؤلاء القادة الأمنيين العودة من الخارج.
وقد أغلقت وزارة الداخلية الفلسطينية يوم أمس الأول القناة الفضائية التلفزيونية “فلسطين الغد” التي كانت تستعد للانطلاق في اليوم الأول من العام المقبل وهي تابعة لمسؤولين كبار في حركة فتح.
وكان المدير السابق لوحدة مكافحة الفساد في جهاز الاستخبارات الفلسطيني فهمي شبانة قد اتهم مسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية وقياديين في حركة فتح بالتورط في أعمال فساد وبسرقة أموال بمئات الملايين من الدولارات حصلت عليها السلطة من التبرعات الدولية.
واتهم شبانة رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية رفيق الحسيني باستدراج نساء تقدمن للحصول على وظائف في مقر الرئاسة لإقامة علاقة غير شرعية معهن وكشف عن شريط فاضح يظهر الحسيني مع امرأة.
واتهم الضابط الفلسطيني أيضا محامي منظمة التحرير الفلسطينية في الأردن علام الأحمد -شقيق عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد- بتلقي مبلغ مليون و950 ألف دولار في صفقة وهمية لشراء قطعة أرض في الأردن.
كمــــا تحــدث شـــبانة عن وثائق تثـــبت اخـــتفاء مبلغ 700 ملــيون دولار من أمـــوال الســـلطة الفلســـطينية في قضــايا فســــاد ســــبق للنائب العام الفلســــطيني أن فتـــح تحــــقيقا بــــشأنها.