عوض بامدهف
الأيام تمر بي كحلقات دخان سيجارة كئيبة.. سرعان ما تنقشع وتتبخر في الهواء كأنها طيف أو حلم ليلة صيف سريع الذوبان..
} في زحمة اللهث المزمن والمملة وراء لقمة العيش وما يكاد يسد الرمق نسيت أشياء كثيرة وهامة ولم تعد قدراتي على التذكر والحزن تتمتع بكامل طاقتها على العممل والاستيعاب..
} ورغم كوني ممن لم يسعدهم الحظ ولا القدر بالتوغل في معرفة أغوار تلك العاطفة الغامضة والتي إصطلح على تسميتها بالحب بأنواعة وإنماطة وأ شكاله المختلفة..
} لذا كانت ذكريات هذه العاطفة الغامضة أول من عرف طريقها إلى النسيان والتلاشي وفي زمن قياسي فاراحت وإستراحت..
} ولكن وفجأة دون سابق إشعار وبعد أن أيقنت بأني كدت أنسى أو هكذا راودني الاعتقاد والخاطر حملت إلي الأيام خبراٍ ساراٍ وسعيداٍ وغريباٍ في هذا الزمن الرديء وذلك عندما استلمت رسالتها التي فرحت بها كثيراٍ وغمرتني سعادة بالغة وأنا اقرأ سطورها التي تراقصت أمامي كلماتها في لحظة بهجة غامرة..
} نعم أحبك.. هذه العبارة الساحرة أحسست وكأني ملكت الدنيا وما فيها.. عبارة إعات إلى نفسي ذكرى حلوه للحظات هانئة عشتها بقربك يا شريك العمر والحب والحياة..
} وأهم ومخىء من ظــــن يوماٍ.. أنه قـــادر على النســـيان!!..