أصدرت »لجنة جبران خليل جبران الوطنية« كتاباٍ جديداٍ للمؤلف اللبناني الراحل تضمن مجموعة من المخطوطات والرسوم التي لم تنشر سابقاٍ ويتألف الكتاب من مجموعتين إحداهما كانت موجودة في متحفه بمسقطه بشري اللبنانية والأخرى عْثر عليها في أكثر من مركز ثقافي بالولايات المتحدة حيث قضى جبران جزءاٍ كبيراٍ من حياته.
وكانت اللجنة قد شكلت هيئة لدراسة المواد التوافرة وتحديد الصالح منها للنشر فخرج كتاب بنحو 350 صفحة صدر ضمن فعاليات »بيروت عاصمة عالمية للكتاب« وبقي جزء من المخطوطات يشكل مادة كافية لكتاب ثان ستعمل اللجنة على إصداره لا حقاٍ.
وفي أقوال مكتشفة وغير منشورة للأديب الراحل نقرأ:
– كنت في شبابي أحب الرياحين كأن أحب الوردة ولونها وأريجها وأكره أشواكها أما اليوم فأعرف أن أشواكها سياجها ولولا سياجها لانقرضت.
– كنت في شبابي أحب الجمال وأتبرم من البشاعة فكان الجمال عندي علماٍ منفصلاٍ عن الوجود. أما اليوم وقد أزالت السنون العطوفة نقاب الانتقاء عن عيني فصرت أعرف أن ما ندعوه بشاعة في ما نراه ونسمعه ليس بأكثر من جهالة بصيرتنا ومسمعنا وأن الحواس كالناس أعداء ما يجهلون.
– كنت في شبابي أكره من الفصول الشتاء لأنه يسلب الحقول بهجتها ويجرد الغابات من أثوابها الباهرة ويوقفها عارية أمام العواصف والأنواء. أما اليوم فصرت أعرف أن الشتاء ولادة جديدة وأن الأرياح تمزق ما بلي من أثواب الأشجار لتلبسها حلة جديدة سنية من نسيج الربيع.