عوض بامدهف
ما الحب¿¿.. الحب .. كلمة رقيقة التكوين ضئيلة الأحرف ولكنها ذات أبعاد سخيفة وأغوار عميقة.. لم يستطع أحداٍ من سبر أعماقها والغوص فيها..
فالحب هو الشغل الشاغل للشعراء والأدباء والبشر أجمعين من كافة ومختلف الأعمار والمقامات الكل في عالم الحب سواء لا فرق بينهم إلا بمقادير الحظ السعيد والسهر أو السهاد ومناجاة النجوم قليلون هم السعداء والأكثرية هم التعساء والحيارى وعشاق هواة عن النجوم ومرافقة سواد الليل البهيم!!
بسبب الحب اصابتنا أهل المغنى بالصداع المزمن فالحب عند أهل المغنى يتراوح بين النار والجنة والشقاء والجحيم والنعيم فصباح مساء لا تطرق أسماعنا ودون استئذان تلك الأغاني البلهاء من شاكلة حبك نار وحبك عذاب والقلب المجروح والآخر المذبوح.
وهكذا ضاع الحب في هذا الزمن الرديء فبعد ما كان الحب عاطفة سامية راقية وشفافة تحول الحب إلى مجرد لفظة فارغة المعنى باردة ومجرد نزوة واشتهاء ورغبة جامحة لتحقيق غرض دنيء وعاطفة غامضة لا طعم لها ولا مذاق ولا لون ولا هوية رحم الله أيام الحب من أول نظرة ولا سامح الله مخترع الشبكة العنكبوتية »النت« التي شوهت أسمى العواطف وأنبلها ولا عزاء لزمن الحب العفيف والعذري..