إن عناصر الإرهاب وتنظيم القاعدة أخطأوا الطريق وضلوا عن السبيل وحادوا عن الجادة حينما أرادوا أن يجعلوا من يمن الإيمان والحكمة ملاذاٍ آمناٍ لهم ووكراٍ مناسباٍ لتنفيذ مخططاتهم وبسط نفوذهم وبث سمومهم.
ولم تشعر الفئة الضالة والجماعة المنحرفة بالحسرة والندامة إلاِ في آخر المطاف بعد أن تم حصد رؤوس العديد من زعمائها وقتل الكثير من قاداتها على أيدي قوات الأمن البواسل المباركين والموفقين.
وأضحت هذه العناصر أو لنقلú ما تبقى منها تردد آهات الندم والخيبة وتدعو بالويل والثبور وتلطم الخدود والصدور وتمنت لو أنها ما حطت رحالها في أرض اليمن الميمون ولا جعلته سكناٍ ومقاماٍ وكأنهم نسوا أو تناسوا أن اليمن الذي كان يطلق عليه قديماٍ (مقبرة الغزاة) هو اليوم مقبرة الإرهاب بل مقبرة كل من يريد المساس به نعم فهذه الفئة نادمة أشد الندم ورب الكعبة وإن لم تصرح بذلك وهي اليوم تعلن عن ألم الذلة والمهانة وفقدان القدرة على المقاومة وما تسليم بعض عناصرها أنفسهم لرجال أمننا البواسل إلاِ أكبر دليل على ذلك.
وطننا عظيم عظيم عظيم وأكبر برهان على عظمته أنه كلما ألمت به محنة انتصر وتحطمت على صخرته الصلبة الفولاذية كل المؤامرات وجميع المخططات وليس العام المنصرم عنا ببعيد ففي الثلث الآخير منه تعرض وطننا الغالي أدام الله عزه وأمنه لأعظم وأخطر وأشنع فتنة له من بعد قيام الوحدة المباركة في الثاني والعشرين من مايو ٠٩٩١م والتي تمثلت من ثلاثي الشر »الحوثيين – القاعدة – دعاة الانفصال« وأحدقوا به من كل جانب وظن ضعفاء النفوس أنها الضربة القاضية لهذا الوطن والنهاية الحتمية له وما هي إلاِ بضعة أشهر حتى ذهبت الفتنة وانكشفت المحنة وانتصر الوطن وازداد عظمة وشموخاٍ وفتك بالثلاثي الخطير وأحداٍ واحداٍ فبدأ بالحوثيين وثنى بعناصر الإرهاب ثم أهمل دعاة التشطير فإن هم تابوا ورجعوا إلى جادة الصواب وإلاِ فهم صائرون إلى ما صار إليه أشباههم من الحوثيين والإرهابيين من الذلة والخزي والمهانة ونؤكد للجميع مرة وثانية وعاشرة أن رجال اليمن الشرفاء الذين حملوا راية الجهاد منذ بزوغ فجر الإسلام الوضاء وقادوا كتائب الحق وفتحوا البلدان وانتصروا في المعارك هم اليوم حاملوا راية الدفاع عن الوطن ورافعوا شعار اليمن أولا وهم بانتظار من يريد زعزعة أمنهم واستقرارهم وتفريق أخوتهم ليفتكوا به ويجعلوه عبرة لمن اعتبر والحر تكفيه الإشارة..
زياد محمد المنيفي