لكل لحظة أحاسيسها المختلفة التي تجعلك تقف على عتبات ذاتك محاولاٍ النسيان تارة وتخطي أسوار الجليد في الداخل تارة أخرى..
اللحظة تزداد إثارة حـــين تـــزداد حدة الاعتراف ويكون للوقــــت ذائقة لا تشــــبه البعـــض منا حين ينام..!
كل هذا ولا شيء سوى إصرار عجيب على المضي قدماٍ والحيلولة دون التظاهرة الميتة في زمن الحرائق والفيضانات.. الخارج من رحم اللحظة بقدم واحدة لا تجد الوصـــــف المناسب لها.. وأنت تقلب في رماد الذاكرة..
صــــــور رســـمتها ســـــخونة الجو كانت للتـــــو جمراٍ تفـــــاخر بما يقـــدمه في عالـــم لا يشبه واقع الرماد..
إنها إرادة اللحظة.. وقد صار للشك أجنحة يرسم بها ما يراه من علُ .. وحدها نزوات البشر لا يصلها غبار اللحظة.. إنها الرماد المستباح وقد رسمت له أشكال تؤمن بأن لكل شيء بداية لا تحددها أنامل الوقت.. بل جمر الكلمات تبقى جذوة الحوار مفتوحة نزولاٍ عند رغبة اللحظة فتأتي كارهة للرماد أما الخوف فلا وجود له في قاموس الحياة العصرية.. كيف لا وقد وجدت كتابة تستبيح الرماد فحل التمرد سمة العصر هكذا تقول حكومة »تصريف الأعمال« في جسد لا يوقن بالنسيان يرى الرماد ويعاود الكرة ثانية فالسفينة بحاجة للإصلاح والحصار يلوي خصر الملك وشـــــهرزاد تذر الرمـــاد في عين الوقت فلا فجر يقترب ولا نار تبدد برودة اللحظة..!
سعيد شجاع الدين