حافظ مصطفى علي
سلام عليك أيتها السيدة النبيلة يامن ترتعد لها فرائص الفاسدين ابتلاك المولى بمرض ابنتك الغالية فاغمدت سيفك وانكفأت على الألم كأي أم أضعفتها غريزتها وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر حين دخلتْ مكتبك هذا الصباح ورأيتْ اسمك على صدر المكتب ولم أجدك شعرت أنه مازال شيء منك يحتضنه المكتب لابد أن يقف الله معك في محنتك لاننا لا نملك سوى الله نتوسله الرأفة بك وبنا كثيرة هي العبارات التي ماتزال تحملها ذاكرتنا عنك منها:
– لا لقانون شاغلي الوظائف العليا.
– جرائم نهب المال العام لا تنتهي بالتقادم سأظل أتابع الفاسدين حتى بعد انتهاء خدمتهم.
جِسدت المعنى الحقيقي لهيبة القضاء وأردت أن يتمتع بتلك الهيبة من هم دونك أردت أن تلبسي بعض وكلاء النيابات في بعض المديريات ثوب العفة والشرف فخلعوه أردت لهم أن يكونوا قبساٍ من نور العدل الالهي بين الناس ولكنهم اختاروا العتمة ذلك لانك نورا ضيف الله تمقتين العتمة ومن يتعيشون بها فهاهو وكيل نيابة مديرية (ت) يحصد ضحاياه دونما خجل من طبيعة وظيفته وقفنا أمامه كمن يقف للصلاة احتراما للقانون ومن يمثلوه فوقعت كلماته وقع الصاعقة وشعرنا أن الحياة صارت غابة وأن هناك من يحث الناس على الاحتراب أو الذل والخنوع.. شعرت أننا نقف أمام شيطان متذكرين قول الشاعر الراحل عبدالله البردوني : (ال ……… بليد للأذى فطن كأن ابليس للشر رباه).. فبدلا من أخذ الحق القانوني للمجني عليه من الجناة الذين انهالوا عليه ضربا بحجة شتم أحدهم وتم تأكيد الضرب بتقرير طبي كما أن الأثر واضح على رأس المجني عليه (بست غرز) إلا أن المجني عليه صار جانيا حيث أمر وكيل النيابة في المديرية (ت) بحجزه بموجب شكوى جديدة مقدمة من الجناة ضد المجني عليه.
وفي مساء هذا اليوم الطويل يأتينا الخبر اليقين من الجناة انفسهم بأنهم قدموا شكوى كيدية لتتم المقايضة لنتنازل عن شكوانا وأنهم سيدفعون مخاسير العلاج.. كان ذلك بحسب المطلعين على خفايا الأمور بتدبير من الشيطان وكيل النيابة!
القضية يا أختي نورا ليست مجرد قضية تحدث لشخص ما في مديرية من مئات المديريات في الجمهورية إنها تحدث لكثير من المساكين أمام القادرين والمفترين لقد أجمع الناس على أن توصيل القضية أو التلويح فقط بتوصيلها إلى وكيلة النيابة العامة في محافظة عدن السيدة نورا ضيف الله كفيل بأن يعود هذا الشيطان عن مشروعه وتدبيره.