واشنطن تطالب بإدخال مواد البناء لغزة
> استمرت ردود الأفعال على قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر بتعديل نمط الحصار المفروض على قطاع غزة حيث دعت واشنطن إلى إضافة مواد البناء إلى قائمة المواد المسموح بدخولها إلى القطاع.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية بي جيه كراولي الاثنين أن بلاده ترغب في أن تضيف إسرائيل مواد البناء لقائمة المواد المسموح بدخولها لغزة في إطار تخفيفها للحصار الذي تفرضه على القطاع.
وكرر كراولي أمام الصحفيين التأكيد على مدى أهمية أن تتمكن غزة من إعادة بناء وتطوير بنيتها التحتية مشيرا إلى أن ذلك يمثل عنصرا مهما من عناصر معالجة ما أسماها “المحنة العميقة” التي تعيشها غزة.
يشار إلى أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أدخلت الأحد تعديلا لم تكشف طبيعته على قائمة المواد التي تسمح بتوريدها برا إلى القطاع مشيرة إلى أنها ستواصل حظر مواد مثل الإسمنت والحديد -حيث تعدهما مواد حرب- إلى جانب استمرار حصارها البحري للقطاع.
موسكو والحصار
من جهته دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى رفع الحصار عن قطاع غزة بشكل عاجل واتخاذ خطوات فعلية من أجل تخفيف وطأة الوضع الإنساني المتدهور هناك.
وذكر بيان للخارجية الروسية وزع أمس الأول أن المكالمة جرت الأحد بمبادرة من الجانب الإسرائيلي وذلك حسب ما ذكرت قناة “روسيا اليوم” الإخبارية الروسية.
وأفاد البيان بأن لافروف أشار في المكالمة إلى “أهمية الجهود الجماعية من أجل تحريك مسيرة التفاوض في الشرق الأوسط على قاعدة القانون الدولي كي تفضي هذه المفاوضات إلى السلام والاستقرار والأمن بالنسبة لإسرائيل والبلدان الأخرى وشعوب الشرق الأوسط”.
وفي رام الله اعتبر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في لقائه بممثل اللجنة الرباعية الدولية توني بلير تخفيف الحصار أو السماح بإدخال كميات محددة ليس هو الحل لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. ودعا إلى رفع الحصار الإسرائيلي بشكل كامل.
في هذه الأثناء واصل المشرفون الإسرائيليون على معبر كرم أبو سالم استعداداتهم لزيادة وصفت بالحادة في الشحنات البرية الواردة إلى قطاع غزة. وقال مسؤولون في المعبر إنهم مستعدون للتعامل مع ما يصل إلى 120 شحنة يوميا من الغذاء والسلع التجارية المتجهة إلى غزة بمجرد أن ينظم المنسقون الفلسطينيون هذه الكمية الإضافية من ناحيتهم.
ست سلع
ووصف المنسق الفلسطيني رائد فتوح تخفيف الحصار بأنه “حقيقي” مضيفا أن الإسرائيليين أبلغوه بست سلع لم يكن مسموحا بها من قبل تشمل أدوات الصيد وأدوات الزراعة وقطع غيار السيارات والزيت ومساحيق التجميل والعطور والأدوات المنزلية ولعب الأطفال.
في غضون ذلك تواصلت الردود الغربية المرحبة بقرار تبديل نمط الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2006م.
ورحبت اللجنة الرباعية الدولية -التي تضم الأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي وأميركا- أمس الأول في بيان بما عدته تخفيفا للحصار وشددت على أن الوضع في القطاع لن يستمر طويلا وعلى الحاجة إلى حل سياسي طويل الأمد.
ورحب بالقرار الإسرائيلي كل من وزير خارجية كندا لورانس كانون وحكومة اليابان التي تعد أكبر الدول المانحة للفلسطينيين.<
واشنطن تطالب بإدخال مواد البناء لغزة
التصنيفات: خارج الحدود