إلى الذين يعتقدون أن الشرق والغرب قد يجتــــمعان على المحبة والانتصار للإنسانية وتفوقها.
هل يمكن ان ننسى الإرث العظيم من انتهاك حرياتنا ودمائنا و أوطاننا ومن ســــرقة ثرواتنا.
هل تنسى الجزائر دماء مليون شهيد.. هل تنسى دمشق مدافع الفرنسيين.. هل ينسى المصريون حادثة دنشواي.. هل ينسى اليمنيون إشعال البريطانيين لنيران الفتنة بين السلاطين ودفعهم للتناحر والتباغض هل تنسى ليبيا نضال عمر المختار مع أبنائه الأحرار من أبناء ليبيا ضد غطرسة ايطاليا.. هل ينسى العراق البلد المكلوم والمنتهك على مر الدهر على ايدى المستعمر مرة باسم الانتداب ومرة باسم القضاء على الطاغية هل ننسى فلسطين التي تآمرت عليها كل الدول الامبريالية ¿!
لو افترضنا أننا قلنا لأنفسنا لنكن الأحنف ابن قيس في حلمه وتسامحه ونسينا الماضي بما حمل من دماء ودموع فهل ينسون هم أنهم سادونا ونهبوا ثرواتنا وأنها كانت ولازالت مباحة لهم هل ينسون ما جبلوا عليه من غطرسة و اعتقاد بأفضلية الأبيض الذي لم يخلقه الله إلا ليسود الأرض! أن الذين يعتقدون ان هناك حواراٍ او تفاهماٍ يمكن أن يسود فإمساك الشمس بأيديهم اقرب منالاٍ من ذلك لأننا إذا كنا نظن بأننا ند لهم فهم وبكل تأكيد لا يعتقدون ذلك نحن بالنسبة لهم طفيليات لا تستحق الثروات التي منحها الله وعليهم أن يسيطروا على تلك الثروات بهذه الطريقة او الأخرى لقد قالها عبدالناصر حكمة ما أخذ بالقوة لا يرد سوى بالقوة ” فمن يقرأ لعريج خطها ” ومتى يفهم زعماؤنا العرب الذين يلهثون وراء الأمم المتحدة معتقدين أن الحل بيدها أن فلســـــطين لن تعــــود إلا بأيد عربية ودماء عربية وعقــــيدة راسخة بالوحدة العربية.
إيمان عبد الوهاب حْميد