إذا كانت التنمية تعني الزيادة المحسوسة في الإنتاج والخدمات وإحداث مجموعة من التغيرات الجذرية في المجتمع و إكسابه القدرة على التطور الذاتي المستمر لضمان تحسين حياته وقدراته في الاستجابة للحاجات الأساسية المتزايدة لأعضائه بالصورة التي تكفل إشباع تلك الحاجات عن طريق ترشيد واستغلال الموارد المتاحة وحسن توزيع عائداتها º فإن التنمية العقارية هي الزيادة المحسوسة في عدد المساكن والعقارات المتاحة للاستخدام العام العقلاني التي تؤدي إلى زيادة دخل الأفراد والناتج القومي الإجمالي وتحسين الظروف المعيشية للمجتمع مقابل المساهمة في تخفيف المعاناة عمن يبحثون عن مساكن ومنشآت عقاريةº فهذا النوع كأي تنمية كانتº سواءٍ سياسية أو اقتصادية أو ثقافية أو اجتماعية أو بشرية أو ذاتية تحتاج إلى متطلبات تضمن استمراريتها كتوفر المناخ الاستثماري الآمن والمستقر وانتشار الوعي التنموي بين المواطنين والتخطيط المبني على المعلومات والبيانات المستقاة من الواقع والتي على ضوئها توضع السياسات الملائمة لتوفير الموارد البشرية المتخصصة والتكنولوجيا التي تعمل على زيادة الإنتاج وجودته و تهدف إلي الارتقاء بالإنسان و من أجله فهي تتأثر بالظروف الاقتصادية والسياسية والأمنية الراهنة لأي بلد من البلدان التي تنشد مثل هذا النوع من التنمية خصوصا .
عبده حسين الأكوع