قال قائد شرطة إمارة دبي ضاحي خلفان إن السلطات في بلاده ستقوم بالتنسيق مع أي دولة تعتقل المطلوبين في عملية اغتيال القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح وذلك بعد الأنباء التي تحدثت عن اعتقال أحد المشتبه فيهم في بولندا.
وأضاف خلفان أن عميل الموساد الذي اعتقل في بولندا قبل أيام لم يكن مطلوباٍ بشكل مباشر لدى شرطة دبي ولكن السلطات الأمنية الألمانية تقول إنه قام بتزوير جواز سفر ألماني ليستخدمه أحد أفراد المجموعة في عملية الاغتيال.
وكان المتحدث باسم المدعي العام الاتحادي الألماني أكد السبت ما سبق وقالته مجلة دير شبيغل الألمانية بأن الشرطة البولندية اعتقلت مطلع الشهر الجاري عميلا للموساد يحمل الجنسية الإسرائيلية ويدعى أوري برودسكي لدى وصوله مطار وارسو وتبحث عنه ألمانيا للاشتباه في ضلوعه باغتيال المبحوح.
وأضاف المتحدث أن “الكرة الآن في ملعب البولدنيين” لاتخاذ قرار تسليمه لألمانيا التي طلبت تسلمه عقب القبض عليه في بولندا وفقاٍ للمجلة ذاتها.. وقد أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية “توقيف مواطن إسرائيلي في بولندا” مشيرة إلى أن “قنصلية إسرائيل تهتم بوضعه” في حين قالت المجلة إن السفارة الإسرائيلية في وارسو تدخلت لدى حكومة بولندا عقب اعتقال برودسكي وطلبت عدم تسليمه إلى ألمانيا.
بيان عائلة المبحوح
ومن جانبها أعربت عائلة المبحوح عن فرحتها بشأن الأنباء التي تحدثت عن اعتقال أحد المشتبه فيهم في جريمة الاغتيال معتبرة أن ذلك يدل على أن العالم بأسره يرفض مثل هذه الجرائم التي ترتكب بدم بارد.. وطالبت العائلة في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه دولة الإمارات العربية المتحدة بالتحرك العاجل من أجل المطالبة بتسلم المشتبه فيه لاستكمال التحقيقات ومحاكمته على أراضيها.
يذكر أن فرقة من الموساد مكونة من 26 شخصا على الأقل قتلت المبحوح في 19 يناير الماضي في دبي وكان هؤلاء يحملون جوازات سفر مزورة (12 بريطانيا وستة أيرلنديين وأربعة فرنسيين وثلاثة أستراليين وألماني).
ووفقا لبيانات المحققين الألمانيين اصطحب برودسكي عميل موساد آخر مشتبها فيه خلال التقدم بطلب لمكتب سجل السكان في مدينة كولونيا غربي ألمانيا لإصدار جواز سفر ألماني ربيع عام 2009م.
وبجواز السفر الألماني المحرر باسم “ميشائيل بودنهايمر” دخل أحد الأشخاص المشتبه في قيامهم بقتل المبحوح إلى دبي قبيل عملية الاغتيال ثم غادر البلاد عقب العملية بفترة قصيرة.
وتم التعرف على هويات منفذي العملية من خلال كاميرات المراقبة التي صورت العديد من العملاء الذين نفذوا الاغتيال.
وتؤكد إسرائيل أن لا شيء يثبت تورط الموساد في عملية الاغتيال حتى وإن ألمحت وسائل إعلامها بوضوح إلى أنها مسؤولة عن هذه الجريمة..