قال وزير الرفاه الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ إن تل أبيب تدرس سبل تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة وذلك بعد يوم واحد من اعتراف وزير المواصلات الإسرائيلي بأن الحصار لم يحقق هدفه ودعا فيه مصر إلى فتح معبر رفح بشكل دائم. فيما دعا وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي إلى فتح معابر غزة لنقل كل البضائع التي يحتاج إليها الفلسطينيون والسماح بتنقلهم بحرية.
وفي تصريح لإذاعة إسرائيل اليوم قال هرتزوغ “حان الوقت لكي نوقف الإغلاق بشكله الحالي إنه لا يأتي بأي عائد ذي قيمة لإسرائيل بل إنه يحدث من الناحية الدبلوماسية مشاكل كبيرة فيما يتعلق بالصورة العامة”.
وكان مبعوث الرباعية إلى الشرق الأوسط توني بلير قد صرح أمس الأول بأن إسرائيل وافقت من حيث المبدأ على البدء في تخفيف حصار غزة “خلال أيام”.. وتخضع إسرائيل منذ هجومها على أسطول الحرية نهاية الشهر المنصرم إلى ضغوط دولية لرفع أو تخفيف الحصار الذي تفرضه على القطاع منذ أربع سنوات.
حصار مصري إسرائيلي
وكان وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد صرح أمس الأول بأن على تل أبيب أن تتنصل كليا من غزة لافتا إلى أن الحصار الذي قال إن إسرائيل ومصر فرضتاه على القطاع “لم يحقق هدفِه” وأشار كاتس إلى ضرورة فتح معبر رفح بين مصر والقطاع.. وقال كاتس – قبيل اجتماع استثنائي للحكومة الإسرائيلية- “حان الوقت الآن للانفصال الكامل عن قطاع غزة. إسرائيل ومصر فرضتا إغلاقا على غزة ربما من أجل مساعدة أبو مازن ولم يكن ذلك تصرفا صحيحا ولم يحقق الهدف”.
وأضاف أن “معبر رفح بين مصر وغزة يجب أن يكون مفتوحا ومن هناك يجب أن تمر البضائع من ميناء بور سعيد ومطار القاهرة علينا أن نحافظ على مصالحنا فجيش الدفاع الإسرائيلي ليس جيش الدفاع عن أبو مازن”.
فتح المعابر
وكان وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي قد دعوا أمس الأول إلى فتح معابر قطاع غزة لنقل كل البضائع التي يحتاج إليها الفلسطينيون والسماح بتنقلهم بحرية.
وعبر الوزراء في بيان ختامي لاجتماعهم في لوكسمبورغ عن استعداد الاتحاد للاضطلاع بدور في تفتيش البضائع المتوجهة إلى غزة بحرا وبرا وفقا لإجراءات تحدِد لاحقا.
وعبر المسؤولون الأوروبيون خلال الاجتماع أيضا عن استعدادهم للمساهمة في تطبيق آلية جديدة من أجل رفع الحصار الذي وصفوه بأنه غير مقبول وغير مجد سياسيا.
وأكدوا ضرورة السماح للبضائع الفلسطينية بالتنقل بحرية بين غزة والضفة الغربية من أجل تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
ودعا الأوروبيون إلى اعتماد آلية تستند إلى اتفاق عام 2005 المتعلق بتواجد أوروبي على معبر رفح لمراقبة حركة مرور البضائع إلى غزة كما أبدوا رغبتهم في أن تراجع إسرائيل قائمتها للمنتجات التي تحظر إدخالها إلى قطاع غزة.
وقال وزير خارجية إسبانيا ميغيل أنخيل موراتينوس “لا نملك فقط الإمكانيات لتطبيق ما جاء في البيان ولكن أيضا الإرادة والآلية والمتعاونين من أجل ذلك”. وأضاف أن “هذا يعني أننا نمتلك الترسانة الكاملة لتطبيق هذه السياسة الجديدة لإنهاء الحصار على غزة. وقد تحدثنا مع السلطات الإسرائيلية والفلسطينية والمصرية وكل من يستطيع أن يغير الوضع في غزة”.
غير أن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر قال “أتمنى أن يساهم الاتحاد الأوروبي في مراقبة بعض الممرات ولكن لا يوجد شيء عملي حتى الآن كل ما هنالك هو مقترحات”..