منوهين في تصريحاتهم الصحافية لـ»الوحدة« بمناسبة العيد الوطني العشرين لقيام الجمهورية اليمنية وتحقيق الوحدة اليمنية المباركة أن الوحدة كمنجز تاريخي وحضاري صارت تمثل نقطة تحول وتطور استراتيجي على كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية لشعبنا استطاع من خلالها اثبات قدرته في التعاطي مع التوجهات الحضارية المتطورة وإنهاء مآسي التشطير والتشرذم إلى الأبد.
وأوضحوا في تصريحاتهم أن الوحدة والديمقراطية هي رهان الشعب في التنمية وأن الوطن الواحد والمسيرة الديمقراطية حق من حقوق جميع أبناء الشعب اليمني بكل فئاته وأن الدفاع عنها بكل السبل والإمكانيات هو واجب كل أبناء الوطن مؤكدين على أهمية أن يشارك الجميع في عملية البناء والتنمية بكل المواقف الممكنة وإثراء الحياة بهذه المشاركة لا بالتقاعس عنها وأن يكون الوطن نصب أعيننا جميعاٍ في كل تفكير وقبل إبداء أي مواقف وأن يتعاطى الجميع بمسؤولية ويكون الحوار هو الوسيلة المثلى لحل خلافاتنا وأن الترفع عن كل الصغائر والتحلي بالتسامح والسمو والتآخي بشكل جمعي يصب في مصلحة الوطن.. فإلى التفاصيل:
najibalassar@yahoo.com
في البداية أكد رئيس الدائرة السياسية في المؤتمر الشعبي العام عبدالله أحمد غانم أن الوحدة قامت لتبقى وأن على الذين لاتزال لديهم أوهام بإمكانية عودة التاريخ إلى الوراء أن ينبذوا الأوهام ويلتحقوا بمسيرة الشعب اليمني المتقدمة دوماٍ إلى الأمام إلى أفاق التاريخ الرحبة.
ولفت إلى أنه مهما كانت الصعاب والتحديات الاقتصادية والاجتماعية أو الثقافية فإن على أصحاب تلك الأوهام أن يفرقوا جيداٍ بين الوطن ونظام الحكم.
ويشير غانم إلى أن نظام الحكم متغير والوطن ثابت وباق وإذا كان هناك مشروعية للخلاف حول نظام الحكم أو المجادلة حول إشكالية مختلفة من الحكم فإن مشروعية هذا الخلاف لا تعطي لأي كان مشروعية الخلاف حول وطن قد توحد ولا نريد لأي كان من أبناء شعبنا أن يختلف مع الآخرين حول الوطن ووحدته معتبراٍ ذلك أمراٍ قد انتهى ولا نقاش في وحدة الوطن.
وقال: يسرني بمناسبة مرور 20 عاماٍ على قيام الوحدة المباركة وقيام دولة الجمهورية اليمنية أن أبعث بالتحايا والتهاني إلى القيادة السياسية بزعامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وإلى كافة جماهير شعبنا اليمني في الداخل والخارج.
إشراقة مضيئة
فيما يرى نائب رئىس كتلة الإصلاح في البرلمان زيد الشامي أن الوحدة اليمنية هي الإشراقة المضيئة في عهد الانتكاسات المتكررة التي منيت بها الأمة ولذلك فقد فتحت الآمال أمام شعبنا اليمني وكل الشعوب العربية لاستعادة أمجاد هذه الأمة العظيمة.
كما أن الشعب اليمني ظل تواقاٍ لهذا اليوم بالرغم من أن شعبنا ظل موحداٍ حتى مع اختلاف الأنظمة التي حكمت الشطرين وبالوحدة اتسعت المساحة التي يتحرك فيها اليمني وكبر كيان اليمن الدولي وازدادت فرص التعليم والعمل والاستثمار لكل أبناء شعبنا اليمني ومازال الأمل يحدو الجميع أن تتحقق تلك الطموحات التي راودت شعبنا شمالاٍ وجنوباٍ وأن يستمر ذلك الوهج العظيم للوحدة اليمنية.
ولفت الشامي إلى أن أي ممارسات خاطئة أضعفت من ذلك الوهج يتحمل مسؤوليتها من قام بها وهي مرفوضة ويجب أن يعمل الجميع لمحاربتها والقضاء عليها حد قوله أما الوحدة فهي خيار عظيم يجب عدم التفريط فيه لأن أي خيار آخر لن يكون إلا الحروب والفتن والاقتتال والضعف.
حلم تحقق
من جهته يقول عضو المكتب السياسي رئيس دائرة العلاقات الخارجية في الحزب الاشتراكي اليمني أن يوم 22 مايو 1990م هو يوم محفور في أعماق قلوبنا وذاكرتنا بإعلان الوحدة السلمية في ذلك اليوم العظيم وفي مدينة عدن الباسلة وهو إنجاز تاريخي نعتز به باعتباره حلماٍ قدمنا من أجل تحقيقه الغالي والنفيس.
ودعا محمد أحمد غالب لإجراء حوار وطني شامل من أجل إعادة ترميم البيت اليمني من داخله بعد أن أوجعته حرب 1994م ونتائجها بحسب قوله.
مشيراٍ إلى أن استبعاد الحوار واعتماد القوة فشل فشلاٍ ذريعاٍ في تثبيت مداميك الوحدة.
وأضاف غالب: بدون الحوار أخشى على مستقبل اليمن وعلى وحدة النفوس أن تستمر في التآكل خاصة لدى الأجيال الذين ولدوا في الثمانينات وما بعدها فهم لم يعرفوا ويلات التشطير بكل مآسيه وويلاته.
وأختتم حديثه بالقول: إلى كل من ضحى وناضل من أجل إنجاز 22 مايو 1990م من أبناء اليمن جنوبه وشماله شرقه وغربه أحر التحيات والتهاني والتبريكات بمناسبة هذا اليوم العظيم..
أكبر إنجاز
فيما أكد الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور عبدالوهاب محمود أن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية كان أكبر إنجاز حققه الشعب اليمني في تاريخه الحديث.
واعتبر عبدالوهاب محمود هذا الإنجاز لكل اليمنيين أقدس وأعظم أحلامهم لارتباطه ليس فقط بعواطفهم ولكن بتطلعاتهم أيضاٍ نحو مستقبل واعد بحياة أفضل وبالحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية والاستقرار والموقع الجيوسياسي القومي.
ودعا محمود إلى تقييم عقدين من عمر الوحدة ماذا تحقق لليمنيين خلال هذه الفترة الزمنية المليئة بالأحداث من مفردات تلك التطلعات التي حلم بها الجميع وكذا التعرف على الإخفاقات التي رافقت هذه المسيرة.
كما تساءل أمين حزب البعث: هل نجح القائمون على هذه الوحدة في أن يجعلوا منها نموذجاٍ جذاباٍ وحقيقياٍ قادراٍ على استيعاب الطموحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. وهل نجح القائمون على الوحدة في أن يجعلوا من الوحدة اليمنية نموذجاٍ وحدوياٍ لجماهير الشعب العربي¿
وأضاف: لا شك بأن تحقيق كل ذلك لم يكن ممكناٍ بدون أن تقترن تلك الطموحات بإصلاحات سياسية واقتصادية وديمقراطية وبشراكة فاعلة وحقيقية في إدارة شؤون البلاد التي تجابه اليوم تحديات كبرى وخطيرة على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي والوحدة الوطنية.
ولفت إلى أن هذه التحديات لا علاقة لها بصواب وعدم صواب الوحدة اليمنية ولكنها أخطاء وممارسات السلطة بحسب رأيه وأما الوحدة بالنسبة لشعبنا فبقدر ما كانت ضرورية وحتمية في الماضي فإن ترسيخها اليوم يعد أكثر ضرورة وإلحاحاٍ.
مستقبل واعد
من جهته يؤكد نائب أمين سر قيادة قطر حزب البعث القومي عبدالواحد هواش أن اليمن بالوحدة استعادت مكانتها التاريخية بين شعوب الأرض وأممها وبها امتلك شعبنا قراره وخياراته الوطنية المستقلة وضمن لأجياله القادمة القاعدة المكينة والفضاءات الأرحب لمستقبل واعد بالخير والتقدم والنماء.
وأضاف: إن ما يجب أن يعيه »المتنطعون« أن وحدتنا ليست قابلة لخيارات أن تكون أو لا تكون.. أن تبقى أو لا تبقى!!
واستطرد هواش بالقول: إن الوحدة تحققت لتبقى أزلية لخير الوطن والأمة وهي ضرورة حياة ووجود واستمرارية لشعبنا اليمني وتظل نبراس أمل ومرتكز انطلاق لأمتنا العربية على طريق وحدتها القومية الشاملة بإذن الله تعالى.
وأضاف هواش: لذلك ومن هذا المنطلق رفعنا شعار ” الوحدة أو الموت ” استحضاراٍ لشعار الستينات “الجمهورية أو الموت” ليس استدعاءٍ للموت والحروب كما صوره البعض – على مشروعية إعداد واستعداد الجماهير للدفاع عن وحدتها - وإنما من باب تثبيت مسلُمة وحقيقة ان اليمن بدون وحدتها تموت.. وتشبعْ موتاٍ على كل المستويات ” السياسية والاقتصادية والتاريخية..الخ” وتتحول فعلاٍ إلى أشلاء وكيانات مجهرية متخلُفة مسخة تعربد فيها مليشيات التخريب والإرهاب وقطاع الطرق وعصابات الجريمة الإقليمية والدولية بما يجعل “الصومال” بالنسبة إليها “جنة الله في أرضه !!¿” من هنا فإن دعاة الانفصال أو ما يسمونه “بفك الارتباط” يعتبرون – بكل الحسابات – أكثر مصادر الجريمة والتخريب والإرهاب خطورة على الأرض والإنسان وعلى المصالح العليا للوطن ومستقبل أجياله.. ذلك أن أضرار جرائمهم تشمل الساحة اليمنية كلها – بما فيها مصالح الأمة الأوسع – وهي لا تستهدف الحاضر فقط وإنما تستهدف أيضاٍ مستقبل الوطن والأجيال!!¿.. فإذا كان إرهابي “القاعدة” مثلاٍ يلحق بعملياته الأذى بأرواح المواطنين ومصالحهم ومنشآتهم الاقتصادية على نطاق محدود وآني فإن داعية الانفصال والعامل عليه يستهدف – مع سبق الإصرار والترصد – كينونة ووجود وحياة ومستقبل الشعب والوطن بكامله!¿ وهو في تصوري جرمْ يفوق في فداحته وأضراره وجرميته جرم مرتكبي “الخيانة العظمى” للوطن والأمة.. منوهاٍ بأن على من يتمادون اليوم في هذا المسلك الجرمي الخياني في حق بلدهم أن يتذكروا ويدركوا حلم الدولة وتساهلها في تطبيق الدستور والقوانين النافذة في حقهم وأن يعوا أنهم إنما يلعبون بالنار التي ستحرق أناملهم إن لم تلتهم أجسادهم !!¿.. فالوحدة.. خطْ أحمر.. ومحاولة العودة إلى ما قبل الـ22من مايو 1990م أصبحت اليوم عينْ المستحيل..
يوم تاريخي
من جهته يقول أمين عام الجبهة الوطنية الديمقراطية ناصر النصيري: إن يوم الـ22 مايو 1990م يعد يوماٍ تاريخياٍ هاماٍ ففي مثل هذا اليوم أْعيد للثورة اليمنية اعتبارها ولليمن مجدها ناهيك عن أن الوحدة أرست دعائم عملية السلام ليس في اليمن فحسب وإنما في المنطقة بشكل عام وتمثل ذلك من خلال ترسيم الحدود مع دول الجوار وحل مسألة الاحتلال الإريتري لجزيرة حنيش بالطرق الدبلوماسية.
وأضاف: إن للوحدة أفضال كثيرة جداٍ أهمها إنشاء نظام سياسي واجتماعي جديد على أنقاض الأنظمة الشمولية الشطرية السابقة ويقوم هذا النظام على التعددية السياسية وحرية التعبير والتداول السلمي للسلطة وحرية المرأة وإنجازات اقتصادية في مختلف المجالات.
وأشار النصيري إلى أن الوحدة أعطت مكانة مرموقة لليمن بين دول وشعوب العالم وتمكنت اليمن في ظل الوحدة أن تقطع شوطاٍ كبيراٍ في مجال السياسة الخارجية وعلى الصعيد الداخلي أعادت الممتلكات المصادرة في الجنوب قبل الوحدة إلى أصحابها من الملاك والسلاطين وغيرهم وملكت المواطنين المساكن التي ينتفعون بها وعوضت الملاك الحقيقيين عنها وأعادت المشردين والمفصولين إلى أعمالهم سواءٍ من الشمال أو الجنوب وتم تسوية أوضاعهم.
ونوه النصيري بأن الوحدة فتحت عهداٍ جديداٍ اتسم بالأمن والسلام والديمقراطية والتنمية والإنجازات الهائلة التي شكلت الأساس لبناء المجتمع الجديد.
وأضاف: إن التجربة الديمقراطية تعرضت للعديد من الصعوبات والمؤامرات ومنها على حد قوله حرب الخليج الأولى والثانية وحرب 94م وأحداث الـ11 من سبتمبر وتداعياتها والحرب مع الحوثيين وكذلك أعمال الشغب والتخريب التي تقوم بها عصابة الانفصال والتخريب في المحافظات الجنوبية ودفعت اليمن ثمناٍ باهضاٍ تمثل في إعاقة مشاريع التنمية.
حلم الأجيال
ويقول رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية لحزب الرابطة »رأي« أن الوحدة اليمنية كانت ولا تزال حلم الأجيال.. نعم تم إعلانها في 22 مايو 1990م.. ومضت عشرون عاماٍ منذ ذلك التاريخ ونسأل الله لها الديمومة والاستمرار.
وأضاف يحيى محمد الجفري: نحن الرابطيين بقدر ما نؤمن بضرورة وأهمية استمرار وبقاء الوحدة فإننا نجزم بأن ذلك مرهون بمدى قدرتها على أن تكون وسيلة رخاء وتنمية للمجتمع.. وأداة صون لكرامة الإنسان وحقوقه وآلية أمن واستقرار للعباد والبلاد من خلال نظام الدولة المركبة.
ويشير الجفري إلى أن الوحدة ليست قضية وجدانية أو عاطفية وإنما هي جملة من المصالح والآمال والحاجات يتوخاها الوطن والمواطن منها وبها وإلا فقدت معناها وقيمتها.
وأضاف: علينا أن نسعى جاهدين وصادقين في أن تكون الوحدة وسيلة لتحقيق كل ذلك إن كنا نحرص على استمرارها وجعلها وحدة قابلة للاستمرار تؤمن المواطنة السوية القائمة على الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة والديمقراطية المحققة للتوازن والتنمية الشاملة المستدامة.
غرور الذات
أما أمين عام تنظيم التصحيح الشعبي الناصري عبدالعزيز مقبل فيقول في مداخلته بهذه المناسبة: أن ما يستحق الاعتزاز أولاٍ أن عقدين مضيا على تألق اليمن الحديث وتسجيل هويته الوطنية والتاريخية في قلب العصر الراهن وبين أمم الأرض واستطاعت الإرادة السياسية الخيرة بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح أن تنجز للثورة اليمنية »26 سبتمبر و14 أكتوبر« في 22 مايو الخالد أبداٍ هدفها الأسمى الذي نشده اليمنيون وعمدته تضحيات أجيال متلاحقة وتسامى في وجدان المفكرين والطلائع والقامات المناضلة كوكبة بعد أخرى.
وتوارى في ذلك اليوم الأغر الحاقدون على الوحدة الوطنية لشعبنا اليمني وتطلعات الأمة في وحدتها القومية أولئك المستفيدون من التشتت وهياكل التمزيق والانطوائية والمناطقية العفنة والتجزئة الدموية وذوي الأحلام الجاهلية المتخلفة والمتسلطة.
ويرى أنه وبروح الثورة اليمنية المتجددة وقوة الوحدة الوطنية الجياشة سحق شعبنا اليمني العظيم المحاولة الآثمة والفاشلة لهؤلاء الحاقدين في عام 1994م الذين توهموا بغرور الذات المريضة وفساد الأموال التي أغدقت عليهم من أخطبوط معاد واسع الأطراف والنفوذ الخارجي الذي ماثلهم في أمانيهم الانتقامية والجاهلية وراهن على إمكانيتهم الكاذبة والمخادعة في تقويض مجد الكيان اليمني الديمقراطي الموحد الذي افاض على الوطن والشعب كبرياءهما وحضورهما المعاصر.
وكان لإرادة شعبنا اليمني الواحد واستعداده للبذل والتضحية نورها الوضاء وملحمته الثانية الحديثة بعد الدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري والجديرة بحقه في الحياة بحرية وكرامة ولوطن سعيد يحمل فخر تطلعات أبنائه ومواضي تاريخه المجيد ويواجه تحديات ومشقات التطور والعصر بصلابة لا تلين.
ويضيف بالقول: أنه في قناعتنا مع كل الخيرين الشرفاء عواماٍ وطلائع وعقلاء بعد مرور عقدين من الزمن تغدو الوحدة الوطنية هي قدر ومصير شعبنا اليمني وبوابة مستقبله المشرق الذي تسطع صوره ما كبر منها وما صغر رغماٍ عن وطأة التخلف الموروث ومعوقات النماء وعدم التوازن سكانياٍ وموارد ومتطلبات متدافعه للعصر ومصاعبه وما كان ممكناٍ تحقيق أماني شعبنا وتطلعاته في ظل التجزئة والتشطير وليس وارداٍ أن نستذكر تلك العهود التي لا رجعة إليها وما حملته من شظف الحياة ومعاناتها المؤلمة والمتعددة.
منوهاٍ أن زمر وشتات الحاقدين على الوحدة اليمنية والكيان السياسي اليمني الواحد لا تخبو أمانيهم الجاهلية وشرور أثامهم التي لحقت وتلحق بشعبنا باستغلال تسامح المجتمع اليمني وقيادته السياسية لمعاودة أنفاسهم المريضة واللئيمة لنفث السموم والكراهية والفزع والإرهاب بمواجهة المنجزات والمعطيات الخلاقة لشعبنا ووحدته واشاعة فواحش الترويج للولاءات والمسميات الضيقة لعهود التخلف والاستعمار التي عفا عليها الزمن لانكار الهوية الوطنية الواحدة ومحاولاتهم البائسة استغلال تعثرات تحديث بنية الدولة وإخفاقاتها الموضوعية أو الذاتية وما يشوبها من ظواهر فساد لا تخفى على العين ونتائج اضطراب هيبة وسلطات إداراتها هنا أو هناك والحصر المناطقي لسياق المظالم العامة في المراهنة على تقويض الوحدة الوطنية وثباتها وحقيقتها الناصعة.
ويجزم عبدالعزيز مقبل أن الأفعال الضالة وجرائم المناطقيين والعنصريين والانفصاليين مهما تماهت في شعاراتها المخادعة وعنفها ليست إلا ظواهر رجعية في مراهنتها على الماضي الأسود الذي عاناه شعبنا ولن تفلح في تقويض الوحدة اليمنية والكيان السياسي اليمني الواحد والديمقراطي التي تكتسب اليوم تأييداٍ وولاء وطنيا وقوميا ودوليا.
مختتماٍ حديثه بالقول: إن على القوى السياسية الخيرة التخلي عن حساباتها الضيقة في المراهنة على جدوى وفعالية زمر وأشتات دعاة التمزق والتشطير مهما بلغ ضجيجها حتى لا يحصدوا الخيبة والوقوع في مستنقع العداء للوطن والشعب والخروج من مسار التاريخ في تقدمه إلى الأمام بمغبة المشاريع الخائبة لتطوير النظام السياسي فما كان منها ممكناٍ في ظرف سياسي وتاريخي سابق لا يمكن إنتاج صلاحيتها في الحاضر والمستقبل اللذين يفرضان الحياة في ايقاعاتهما والتفاعل الصائب معهما بصدق النوايا والاخلاص في العمل والمقاصد وتغليب الاحتياجات الموضوعية على ضغوط المرامي والحالات الذاتية..<