كلمة لا يستطيع قولها أي كان.. إنما يقولها كل شخص ذي ثقة كبيرة يقولها شخص ذو فكر مستنير قلب كبير عقل راجح..
آسف كلمة لا يعقلها أصحاب العقول المظلمة.. قد تصدر من صغير لكبير أو من رئيس لمرؤوس أو العكس من والد لولده وكذا من زميل لزميله..
آسف قد تْقال من حكومة لشعبها.. من حاكم لمحكوميه..
آسف قد تْقال من فئة متمردة ليس لها هم سوى مصالحها لوطن طالما أعطاها واستظلت تحت سمائه قد ينظر البعض إلى هذه الكلمة على أنها تقليل من الذات بل وتصغير لها ولكنها إذا صدرت في الوقت المناسب وللشخص المناسب قد يكون لها مفعول السحر قد تهدم جدارا من الكره والحقد لا تستطيعه كلمة أخرى..
فيا كل شخص ويا كل حكومة ويا كل فئة متمردة آسف ليست كلمة فقط وإنما يجب أن يتبعها إصلاح وبناء وتعويض لما فات من أخطاء أياٍ كانت آثارها الفادحة حتى وإن كانت أزمة اقتصادية تلو آخرى جرعة وراء جرعة سوء خدمات عامة تدنياٍ في مستوى التعليم فساداٍ في كل المجالات فلا يزال هناك متسع من الوقت لقول آسف والاضطلاع بدور حقيقي للعمل على الإصلاح المالي والإداري الذي طالما احتجنا إليه ولن تقوم لدولتنا قائمة إلاِ به.
لا يزال هناك متسع من الوقت لوضع المعايير الحزبية جانباٍ في اختيار من يضطلع بهذا الدور وإلا ظللنا نستجدي المساعدات الدولية ونمد أيدينا لدعم تلو آخر بدعوى الفقر والزيادة السكانية والأمية المنتشرة دونما فائدة ترجى سوى إراقة ماء الوجه فنحن شعب صابر مؤمن ذو أفئدة لينة وقلوب كبيرة نعلم علم اليقين (أنه ما زاد الله عبداٍ بعفوُ إلا عزاءٍ)..
عبير الصياد