ما أجمل الأقنعة التي يرتديها بعض الناس عندما يقابلونك وما أحلى تلك الابتسامة البشوشة التي يستقبلونك بها والتي لا تتناسب مع قبح الطوية وحقارة اليد التي تبذل الشر والأذى دون مبرر … وبالمجان!!
تتكاثر تلك النفوس المريضة في مجتمعنا لتكون جزءاٍ من أوحاله ونفاياته التي تزكم الأنوف ! ويصر هولاء على الحط من شأن الإنسان ومرتبته السماوية إلى هوة سحيقة ليتساوى فيها مع إنسان تشارلز دارون الذي أصله قرد أو إنسان أرسطو الحيوان الناطق . أناس تأنف من العالم والعالم يأنف من وجودهم لأنهم أقذر ما فيه .
أقول لمِ ارتضوا أن يجعلوا من أرواحهم قرابين تحترق في محراب الغيرة والحسد وأمراض كثيرة تستوطن خيالهم المريض … ليتكم تكرسون جهودكم في ما هو أجدى وانفع فالعمر أقصر من أن نبذله في مراقبة الآخرين ومحاولة النيل منهم قال الرسول الكريم ” طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس ” ورحم الله الإمام الشافعي حين قال : من لم يشغل نفسه بالحق شغلته نفسه بالباطل.
هذه القوارض لا يمكن أن يخلو منها عالمنا ليشيعوا فيه الفوضى ويملأوه بالضغينة و لا نملك إزاء هولاء إلا أن نتلقى ترهاتهم على أنها نكتة سمجة ليتسنى لنا أن نرفع أصوات ابداعنا رغم كل الضجيج الذي يصدر عنهم .. شكراٍ لهؤلاء لانهم السبب في سماعي لصرير قلمي.