كتب/ عبدالله سيف:
أكد المهندس سعيد عبده أحمد مدير مشروع الأشغال العامة أن خطة المشروع للعام الجاري تستهدف تنفيذ 300 مشروع بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 36 مليون دولار وتوفر عدد فرص عمل متوقعة تصل إلى (47000) رجل/شهر.. وقال لـ»الوحدة« أن مشروع الاشغال العامة كأحد المكونات الرئيسية لشبكة الامان الاجتماعي سيواصل جهوده التنموية من خلال تنفيذ المشروعات الهادفة إلى التخفيف من معاناة الناس في المناطق الاكثر احتياجاٍ كما سيواصل العمل بمزيد من العزم على ايصال جميع مشروعاته إلى مختلف انحاء البلاد وذلك على الرغم من التحديات والمصاعب التي تواجهه وخاصة تلك المتعلقة بالتشتت الجغرافي ومحدودية التمويلات مقارنة بالاحتياجات المطلوبة من المشاريع.. منوهاٍ بأن مشروع الاشغال العامة سيواصل عطاءه التنموي بكل إمكانياته المتاحة تنفيذاٍ لتوجيهات قائد التنمية وباني نهضة اليمن الحديث الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.
وأضاف المهندس سعيد عبده أحمد أن المشروع صار إدارة فاعلة لترجمة السياسات الوطنية إلى أعمال على أرض الواقع وقد وفر أساساٍ فنياٍ لتنفيذ مشاريع نوعية في البنى الأساسية مستهدفة المناطق الريفية الأكثر فقراٍ وحرماناٍ وهو بذلك يساهم بشكل مباشر في تعزيز عمليات صنع وتنفيذ السياسات والأهداف الواردة في الخطط والاستراتيجيات الوطنية.. لافتاٍ بأن إنشاء المشروع عام 1996م جاء كضرورة ملحة لمعالجة الآثار السلبية الناتجة عن برنامج الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية بإعتباره نموذجاٍ جديداٍ في إعداد المشروعات وضوابطها وطريقة توزيعها وإجراءات تنفيذها.
296 مشروعاٍ
وأوضح مدير مشروع الاشغال العامة أن المشروع حقق خلال العام الماضي 2009م إنجازات تنموية واجتماعية هامة من خلال إنجاز (296) مشروعاٍ بتكلفة إجمالية بلغت (34 . 460 . 871) دولاراٍ في مجالات التعليم والصحة والزراعة والمياه والصرف الصحي وغيرها من مجالات عمل المشروع كما أن عدد المشاريع قيد التنفيذ بلغ خلال نفس العام (487) مشروعاٍ بتكلفة إجمالية بمبلغ (69 . 087 . 705) دولارات ومشاريع تحت إجراء المناقصة بلغت (191) مشروعاٍ بتكلفة (33 . 840 . 040) دولاراٍ.. مؤكداٍ أن تلك المشاريع وفرت فرص عمل بما لا يقل عن (46 . 271) رجل/شهر.
النسبة الأكبر
وأشار مدير مشروع الاشغال العامة أن مشاريع التعليم تواصل كما في الأعوام السابقة الاستحواذ على النسبة الأكبر من عدد المشاريع المنفذة والتي وصل خلال عام 2009م إلى (126) مشروعاٍ.. مؤكداٍ بأن المشاريع التي ينفذها المشروع في مجال التعليم ساهمت بشكل كبير في رفع عدد الملتحقين بالمدارس الأساسية والثانوية لكلا الجنسين في مناطق الاستهداف كما ساهم المشروع في تحسين بيئة التعليم وانخفاض متوسط الكثافة للطلاب في الفصل الواحد.
وذكر أن مشروع الاشغال العامة يولي قطاع الزراعة والري اهتماماٍ واسعاٍ لما لهذا القطاع من دور في تحقيق الأمن الغذائي وخفض معدلات الفقر في المناطق الريفية وقد ركز المشروع على تحسين إدارة الموارد الطبيعية من خلال تحسين الانتاج الزراعي في مناطق الزراعة المطرية وبلغ عدد المشاريع التي نفذت في هذا القطاع خلال العام 2009م حوالي (119) مشروعاٍ.. مبيناٍ بأن قطاع الصحة حظي ايضاٍ بتنفيذ 19 مشروعاٍ خلال العام 2009م لدعم المناطق الريفية الفقيرة والجماعات المحرومة من برامج الرعاية الصحية وبالتالي المساهمة في تحسين أوضاعها الصحية وخفض معدلات الوفيات بين الأمهات والأطفال وذلك كله من خلال تحسين البنية التحتية للمرافق الصحية من مراكز ووحدات صحية في المناطق التي استهدفها المشروع.
739 مستفيداٍ
ولفت المهندس سعيد عبده أحمد أن تدخلات المشروع في مجال الصرف الصحي ساهمت في القضاء على الاوبئة والأمراض المنتشرة بسبب المجاري التي كانت تصرف في الشوارع والاحياء السكنية في المناطق المستهدفة وقد بلغ إجمالي المشاريع المنجزة خلال 2009م سبعة مشاريع مع العلم أن عدد المشاريع تراكمياٍ حتى نهاية ديسمبر 2008م بلغ 78 مشروعاٍ بتكلفة (9 . 424) مليون دولار استفاد منها نحو 739 ألف مستفيد ووفرت نحو 28 ألف فرصة عمل (عامل/شهر).. موضحاٍ بأن للمشروع اسهاماته ايضاٍ في مجالات الرصف وتحسين المدن والمياه والشؤون الاجتماعية والعمل وقد نفذ خلال العام الماضي 14 مشروعاٍ في مجال الرصف وستة مشاريع في مجال الشؤون الاجتماعية وخمسة مشاريع في مجال المياه..مؤكداٍ أن المشروع نفذ خطته للعام الماضي 2009م مائة في المائة بحسب المنصرف للمشاريع المنجزة الذي بلغ فعلياٍ (61 . 154 . 185) دولاراٍ نقداٍ وحوالي (4 . 5) مليون دولار قيمة أعمال منجزة ومساهمة مجتمع في حين الخطة تضمنت من (60 – 65) مليون دولار.
مضيفاٍ أن المشروع أيضاٍ حقق نحو 97٪ من خطة العام 2008م والذي بلغ فيه عدد المشاريع المنجزة (364) مشروعاٍ بتكلفة إجمالية بلغت (44 . 1) مليون دولار كما أن المشاريع قيد التنفيذ بلغت 291 مشروعاٍ بتكلفة (7 . 9) مليون دولار والمشاريع تحت إجراءات المناقصة 287 مشروعاٍ بتكلفة (6 . 4) مليون دولار.
سياسة المشروع
وذكر مدير مشروع الاشغال العامة أن للمشروع سياسة محددة وواضحة يقوم بها عند تنفيذ مشاريع إنمائية أو خدمية في القطاعات المختلفة على معينة تتمثل في دراسة الاحتياج الفعلي من المشاريع للمناطق النائية والمحتاجة في ضوء الطلبات المقدمة إلى إدارة المشروع من خلال الزيارات الميدانية والتركيز على المناطق الريفية والاشد فقراٍ وكذا على المناطق التي تزداد فيها الأمية التي تقتصر على المدارس التعليم الاساسي الخاصة بالإناث حيث يعمل المشروع على تخفيف العبء على وزارة التربية والتعليم من خلال انشاء وتأهيل المباني المدرسية والأثاث للمدارس لتتمكن الوزارة من تشغيلها كما تقوم بالتنسيق مع الوزارات وفروعها بالمحافظات والجهات الأخرى التي تقوم بتنفيذ مشاريع مشابهة بهدف عدم حدوث إزدواجية لهذه المشاريع إضافة إلى التأكد من تشغيل وصيانة المشاريع المنفذة بعد إستلامها من قبل المستفيدين أو الجهات المختصة.
استراتيجية
واختتم مدير المشروع حديثه بالقول: حتى يحقق المشروع الأهداف التي انشئ من أجلها كان لا بد من وضع استراتيجية ذات جدوى اقتصادية وأسس علمية تمكن المشروع من تحقيق تلك الأهداف وقد تمثلت هذه الاستراتيجية في النقاط التالية:
❊ توزيع مخصصات المشروع على المحافظات وفقاٍ لمعايير موضوعية تتمثل في الكثافة السكانية – نسبة الفقر – وصعوبة الوصول إلى المنطقة.
❊ اخـــــتيار وتنفـــيذ مشروعات خدمية صغيرة ومتوسطة الحجم كثيفة الايدي العاملة موزعة على مختلف مناطق الجمهورية وفي مختلف القطاعات ووفقاٍ لمعايير موحدة ومعلنة.
❊ تدريب صغار المقاولين والعاملين في مختلف القطاعات بدءاٍ بإعداد العروض ووثائق المناقصة وإنتهاءٍ بأعمال التنفيذ والصيانة.
❊ التأكد من ديمومة مشاريع الخدمات المنفذة والاستفادة منها بشكل كامل من خلال التنسيق مع الجهات الخدمية ذات العلاقة والعمل على تكوين اللجان والمنظمات الأهلية وتدريب افرادها من أجل ضمان التشغيل والصيانة.
❊ اتباع أساليب وإجراءات مبسطة ذات شفافية عالية وذلك من خلال عدة مراحل متبعة..
